محمود القيعي:
موضوعان رئيسيان في صحف الخميس: السد الإثيوبي وتطوراته، وحادثة لبنان التي أدمت القلوب، وأبكت العيون.
وإلى التفاصيل: البداية من لبنان، حيث أبرزت الأهرام في صفحتها الأولى تأكيد السيسي استعداد مصر لتسخير جميع الإمكانات لمساعدة لبنان.
“الأخبار” كتبت في عنوانها الرئيسي: “السيسي يعزي عون في ضحايا انفجار بيروت”.
وكتبت “المصري اليوم” في صدارة صفحتها الأولى بالبنط الأحمر: “العالم ينتفض لمساعدة لبنان”.
انفجار محكمة الحريري
ونبقى في السياق نفسه ، ومقال عماد الدين أديب في “الوطن” “انفجار محكمة الحريري أقوى من تفجير بيروت”، وجاء فيه: “رغم أن الحريرى قتل، وهو يعتقد أنه يستعصى على القتل، فهو كان يردد نظرية علينا استعادتها اليوم أكثر من أى وقت وهى «نظرية الفاتورة الغالية التى سوف يتكلفها قاتلوه».
أقول ذلك، ليس نقلاً عن، ولكن عن حوار دار بينى وبين الشهيد رفيق الحريرى قبيل اغتياله بأربعة أشهر، فى منزله بجدة.
يومها قلت له إن هناك كلاماً خطيراً وجدياً يتردد حول مخاطر تحيط بسلامته الشخصية.
ضحك وقال: ماذا تقصد؟ اغتيالى؟
ثم عاد وقال: اطمئنك يا عزيزى لن يتم اغتيالى؟
سألته مستغرباً: لماذا يا دولة الرئيس؟
أجاب: لأننى خط أحمر يخشى الجميع أن يتجاوزه.
سألته: كيف؟
قال: أنا فى الحقيقة عدة خطوط حمراء وليس خطاً أحمر واحداً، فأنا خط أحمر سنى، وخط أحمر سعودى، وخط أحمر فرنسى، وخط أحمر أمريكى، وخط أحمر أوروبى، وخط أحمر مصرى، والأهم من ذلك كله خط أحمر لبنانى.
ثم عاد وقال: من سوف يدفننى، سوف عاجلاً أو آجلاً، سيدفن بجانبى!” .
وتابع أديب: “قالها الشهيد رفيق الحريرى، بكل براءة السياسى المدنى الذى لا يعرف سياسات العصابات الدموية، والحمد لله أن خالقه ترفق به حتى لا يعانى مثلنا وهو يرى الأوضاع فى لبنان قد تدهورت ووصلت قاع القاع، إلى حد أن الجميع «قاتليه ومؤيديه»، أى 4.5 مليون لبنانى سوف يدفنون بجانبه!” .
واختتم قائلا: “لك الله يا لبنان، رحم الله الحريرى، ورحم الله شعب لبنان العظيم.”
مواطنون غاضبون يحاولون الاعتداء على الحريري
ونبقى في ذات السياق، حيث قالت “اليوم السابع” إن عددا كبيرا من المواطنين الغاضبين احتشدوا حول سيارة سعد الحريرى، وسيارات الحرس والشرطة المرافقة له، ورددوا الهتافات التى تشجب الحادث وتعبر عن رفضهم له وغيره من السياسيين اللبنانيين، كما بدأوا فى الطرق على سيارة سعد الحريرى، محملين إياه وغيره من المسئولين السابقين والحاليين مسئولية ما يحدث فى لبنان من أزمات أمنية واقتصادية.
وجاء في الخبر أن رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريرى تفقد مسجد محمد الأمين الذى تعرض لأضرار من جراء انفجار بيروت، ودعا رئيس الحكومة اللبنانية السابق الأجهزة الأمنية للتعاون مع أجهزة خارجية لكشف حقيقة ما حدث فى بيروت.
السد الإثيوبي
الى ملف السد الإثيوبي وتطوراته ، حيث كتبت” الأهرام ” في صفحتها الأولى: “الاتحاد الافريقي يوافق على طلب مصر والسودان تعليق مفاوضات سد النهضة ” .
“الجمهورية” كتبت في صفحتها الأولى “الري: مصر ترسل خطابا لجنول افريقيا للتأكيد على رفض الملء الأحادي لسد النهضة.
لو شاءت إثيوبيا
ونبقى في السياق نفسه، ومقال سليمان جودة في “المصري اليوم” “لو شاءت إثيوبيا!”، وجاء فيه: “سوف يظل سداً إثيوبياً ما دام الصلف نهجاً تمشى عليه حكومة آبى أحمد فى العاصمة الإثيوبية، ولن يكون سداً للنهضة إلا إذا آمنت إثيوبيا بأن النهضة التى تريدها من وراء السد لا تعنى حجب ماء النهر الخالد عن دولة الممر ودولة المصب معاً!”
وتابع جودة: “والتجربة التفاوضية السابقة هى تجربة طابا التى كانت تجربة مشهودة حقاً، والتى لم نقبل فيها أن تعود إلينا أرض سيناء إلا مساحة تكاد تقاس بالأمتار لا بالكيلو مترات !.. لم نقبل بإصرار لأن القضية هناك كانت قضية عادلة وكانت قضية تتصل بمبدأ، كما هى هنا بالضبط قضية عادلة كذلك وتتصل بمبدأ أيضاً!
فالأرض فى سيناء أرض والحق حق، سواء تعلق الأمر بها كلها أو بمساحة محدودة فيها، لأن إطاراً واحداً يظل يضم الجزء مع الكل، ولأن التفريط فى أى منهما مرفوض بالدرجة نفسها من القوة.. هذا هو المبدأ الواضح الذى تخوض القاهرة مفاوضات السد على أساسه!
ولو شاءت الحكومة فى إثيوبيا أن تطالع تفاصيل معركة طابا، فسوف ترى أن القول العربى المأثور الذى يقول إنه ما ضاع حق وراءه مُطالب هو قول صحيح، وأننا خضنا مفاوضات طابا ونحن على يقين من صواب هذا القول، ومن قدرتنا على استرداد حقنا مهما حجم الخداع فى سلوك الطرف الآخر!” .
واختتم قائلا: “تجربة طابا تقول للإخوة فى إثيوبيا إن التسليم بحق مصر فيما تتحدث عنه هو أفضل الحلول، لأن التسليم لا بد منه فى النهاية ولأننا لن نساوم فى الموضوع!”.
الصبر المصري على المؤامرات الإثيوبية
ونبقى في ذات السياق ، حيث كتب محمد علي خير قائلا: “اثيوبيا تدعو للتفاوض حول حصتنا التاريخية أما آن للصبر المصري علي مؤامرات اثيوبيا أن ينتهي..مفيش مفاوضات تستمر الي ما لانهاية..والا كان العبث..لدينا حقائق..
الحقيقة الاولي..ان اثيوبيا تتآمر علينا وتريد ابتزاز مصر..المياه مقابل المال
الحقيقة الثانية..لاتوجد رغبة دولية في الضغط علي اثيوبيا..دول الخليج والصين وامريكا وروسيا لديهم مصالح مع اثيوبيا ولن يضغطوا عليها لصالح مصر
الثالثة..اثيوبيا تدير مفاوضتها بهدف انهاك الدولة المصرية
الحقيقة الرابعة..اذا لم تفرض مصر ماتريده فسوف تبني كل دول الحوض سدودا ووقتها الموت من العطش هو مصيرنا
الحقيقة الخامسة..عالم اليوم قائم علي القوة والبلطجة وفرض الامر الواقع وعلينا التحدث بتلك اللغة
الحقيقة السادسة..للمرة الاولي منذ ٤٧ عاما يلتف الشعب حول القيادة في تأييد لا نهائي في قضية السد الاثيوبي
اتمني ايقاف هذه المفاوضات العبثية التي تقلل منا..مصر دولة عظيمة وكبيرة..وعلينا التصرف بناء علي ذلك ولنضع العالم امام مسؤولياته” .
تحطم طائرة بالجونة
ونختم بالحوادث، حيث نقلت المصري اليوم عن مصادر طبية بالبحر الاحمر قولها إن الاثنين المصابين في حادث تحطم طائرة في مطار الجونة، لقيا مصرعهما متأثرين بالإصابات.
وأوضحت “المصادر” أن المتوفين هم: محمد سعيد خليل محمد السروجي، ٦١ سنة طيار، وأكرم خليل خالد حسن الحصري، 36 سنة، طيار.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 6/8/2020