محمود القيعي:
تصدرت القمة الإفريقية المصغرة عبر الفيديو كونفرانس أمس عناوين صحف اليوم، وهي القمة التي اعتبر البعض ما توصلت إليه انتصارا لمصر، وأكد آخرون أنها انتصار للثعلب الإثيوبي!
وإلى تفاصيل صحف السبت: البداية من الأهرام التي كتبت في عنوانها الرئيسي “مصر منفتحة على التوصل إلى اتفاق عادل بشأن سد النهضة”.
وأبرزت الصحيفة قول السيسي: “مستعدون للتفاوض لبلوغ الهدف النبيل بضمان مصالح جميع الأطراف”.
أخبار اليوم كتبت في عنوانها الرئيسي بالبنط الأحمر “قمة افريقية بمشاركة السيسي لمناقشة قضية سد النهضة”.
وأضافت الصحيفة “مجلس الأمن يبحث الأزمة بعد غد وتنسيق مصري أمريكي فرنسي للتوصل لاتفاق”.
من المنتصر؟
في ذات السياق انقسم المحللون إزاء ما توصلت إليه القمة إلى فريقين:
الأول يرى أن مصر انتصرت، وفرضت إرادتها بوقف ملء خزان السد الى حين. وفريق اعتبر إثيوبيا هي المنتصر.
الأديب شوقي عقل علق قائلا: “أجلت أثيوبيا عملية البدء في ملء السد أسبوعين، أعلن ذلك في اجتماعات قادة المنظمة الأفريقية. سترسل المنظمة خطابا بهذا المعنى إلى مجلس الأمن الذي ستعقد جلسته للبحث في قضية (ملء السد) يوم الاثنين القادم.
مكسبان تحققا للحكومة الأثيوبية: الأول إرضاء القادة الأفريقين وتقديم تنازل لتحسين الصورة. الثاني، إيقاف وتسويف اجتماع مجلس الأمن وإفراغه من مضمونه.”
الأوبئة والحروب
إلى المقالات، ومقال د.محمود خليل في الوطن” الأوبئة والحروب “،والذي استهله متسائلا: “هل هناك علاقة بين الأوبئة والحروب؟. تزخر كتب التاريخ بروايات متنوعة تحكى عن أوبئة ضربت البشر على مستوى العالم أو داخل مجتمعات بعينها. والمتتبع لمثل هذه الروايات يجد أن أحداثها تبدأ بالظهور الافتتاحى للوباء، فيُصاب الناس بحالة هلع وخوف فى مواجهته، ثم تتدفق صور الضحايا الذين يتساقطون، والبشر الذين يجتهدون فى الفرار منه، وكما تصف لك الرواية حالة الانكماش فى أعداد البشر نتيجة الوفاة بالمرض، فإنها تحكى لك أيضاً حالة الانكماش التى تصيب جميع جوانب الحياة خلال الوباء. فالسلع فى الأسواق تنكمش ويختفى بعضها، ويقل المال فى الأيدى ويشح فى الجيوب، وتضيق أخلاق الناس نتيجة الخوف والعوز. هذه التحولات تجعل غالبية الناس مهيئين -وأحياناً مرحبين- بالدخول فى صراعات ورفع رايات الحروب، فالشعور بالانكماش لا بد أن تتبعه رغبة فى التمدد. مؤكد بالطبع أن الأوبئة ليست السبب الوحيد للحروب والصراعات، فثمة أسباب عديدة تتراكم ما بين خصمين تؤدى فى النهاية إلى اندلاع الحرب بينهما، لكن يبقى أن الأوبئة تهيئ النفوس والعقول لتقبُّل الفكرة”.
وتابع خليل: “يحدث فى بعض الأحيان أن يقترن ظهور الوباء بتفاعلات الحروب بين الأمم. ومن أشهر الأمثلة على ذلك الإنفلونزا الإسبانية التى ضربت العالم عام 1918، فى وقت اشتعلت فيه نيران الحرب العالمية الأولى، وأخذ الوباء ينتقل من دولة إلى دولة وتدفقت موجاته، موجة وراء موجة، حتى ربيع 1919، وأصاب الفيروس الإسبانى ما يقرب من نصف سكان الكرة الأرضية، ومات نتيجة الإصابة به ملايين البشر. ويلمّح البعض إلى أن وصول الوباء إلى مصر عام 1918 وحتى بدايات 1919، وتراكم أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات بين المصريين، يأتى ضمن الأسباب التى أدت إلى انتفاضة الشعب ضد الاحتلال الإنجليزى عام 1919، وقد اتهم المصريون حينذاك الجنود الإنجليز بنشر العدوى فى مصر.
ولو أنك توغلت أكثر فى التاريخ المصرى فستجد أن مصر تعرّضت عام 1791م -أى قبل 7 سنوات من الحملة الفرنسية- لوباء الطاعون. يحكى «الجبرتى» أنه فى منتصف ذلك العام «كانت قارعة الطاعون التى تسببت فى قتل الآلاف من المصريين، وقلبت مصر رأساً على عقب، ولأن المصائب لا تأتى فرادى فقد اقترن الوباء بشح للسلع فى الأسواق، وغلت الأسعار بفظاعة، فأصبح الناس بين قاتلين: الجوع والوباء»”.
واختتم قائلا: “عاشت النفسية المصرية عقب هذه الواقعة حالة من القلق والتوجس، واجهت به حملة نابليون التى اجتاحت البلاد 1798. وكانت النتيجة أن خاض المصريون حرباً شرسة ضد الفرنسيين، ولم تهدأ ثورتهم إلا بعد خروجهم من مصر عام 1801.
تعرّضت مصر أيضاً لجائحة كوليرا عنيفة عام 1947، أصابت الآلاف وتسببت فى وفاة الكثيرين. وكما وجّه المصريون الاتهام للقوات الإنجليزية بالوقوف وراء نشر الإنفلونزا الإسبانية بمصر عامى 1918 و1919، فقد وجّهوا الاتهام إلى الإنجليز القادمين من الهند بالتسبب فى نشر الكوليرا. وعقب انتهاء الجائحة انتفض المصريون ضد الإنجليز عامى 1947 و1948، وعلينا ألا ننسى أيضاً أن عام 1948 شهد حرب المصريين -مع العرب- ضد الدولة التى أعلنت إسرائيل قيامها على الأرض الفلسطينية المحتلة. قد تكون المسألة مجرد مصادفة تاريخية، لكن تكرار الوقائع مسألة تستحق التأمل “.
قراءة فى عقل دموى!
ونبقى مع المقالات ومقال عبد الله عبد السلام في الأهرام ” قراءة في عقل دموي!”، وجاء فيه: “من الأقوال المعروفة عن المصارع الاستعراضى الأمريكى راندى أورتون، أنه لا يقوم برحلة، لأنه فى رحلة غضب دائمة.. الأمر ينطبق على الرئيس ترامب ومستشاره السابق للأمن القومى جون بولتون الذى، أصدر مذكراته عن عمله بالبيت الأبيض، ولم يأت فيها بجديد تقريبا سوى انتقامه من رجل أهانه واستخدمه فزاعه، ثم ألقاه بسلة المهملات. ليس عنده أبطال، فكل من تعامل معهم أوغاد. رئيس فارغ فكريا يعتبر المنصب امتدادا لمصالحه، يحب الرجال الإمعات ولا يطيق أصحاب الرأى. أما من حول الرئيس، فهمهم إرضاؤه وتشويه سمعة زملائهم. لم يكن بولتون ملاكا فى عش شياطين بل مارس اللعبة وزايد على المتطرفين، ولأنه دوجما متعصب وليس براجماتيا كترامب، فقد لفظه بسرعة ولم يطق جنونه وعدوانيته”.
وتابع عبد السلام: “الاثنان يحتقران الدبلوماسية، إلا إذا اقترنت بالتهديدات، لكن بولتون، الذى قضى عمره المهنى، داخل وخارج الإدارات الجمهورية، داعية حرب متعطش للدماء، يزايد على ترامب فى أن هاجسه الأكبر، تغيير الانظمة من إيران لفنزويلا وكوريا الشمالية. المفارقة أنه لم يشارك بحرب فيتنام التى أيدها بقوة، بل ذهب للحرس الوطنى بميرلاند، مما حدا بالدبلوماسى المخضرم كريستوفر هيل لوصفه بعد ذلك بالقول: يريد غزو كوريا الشمالية. لم أره مطلقا يرتدى خوذة أو يلتقط مسدسا. ليس لديه عقل تفاعلى بل وجهة نظر وموقف. دائما، كان رجل المهام القذرة. ذهب إلى لاهاى قبل غزو العراق مهددا مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لرفضه الغزو، وأبلغه: أمامك 24 ساعة للاستقالة. نعرف أن لديك أولاد. هل يذكرك ذلك بشىء؟. بالضبط.. إنه سلوك زعماء العصابات”.
وقال عبد السلام إن بولتون لا يستحق التعاطف لمجرد مهاجمته ترامب،مشيرا إلى انه رفض الشهادة خلال محاكمة الرئيس طامعا بالتكسب منها من خلال كتاب.
وتابع: “انه مثل الليدى ماكبث بمسرحية شكسبير الشهيرة، والتى قمعت غرائز الأمومة والعاطفة والرقة فى سبيل الطموح والقسوة والالتصاق بالسلطة.”.
وخلص الكاتب إلى أن المذكرات تدين وتفضح ترامب لكنها لا تبريء بولتون، الذى سيظل يحمل سيف التعصب والبلطجة معه سواء كان بمركز أبحاث أو محللا على قناة فوكس نيوز لسان اليمين الأمريكى.
إيمان قُتلت وهي تحتضن رضيعها إلى الحوادث، حيث قالت الوطن إن التحريات أكدت أن شقيقة الزوج هى التى اكتشفت الواقعة، بعد أن فوجئت أن باب شقة شقيقها مفتوح، وعندما دخلت إلى الشقة شاهدت الضحية مقتولة داخل غرفة نومها وهي تحتضن رضيعها.. وانطلقت الصرخات وحضر الجيران والشرطة، وخلال تلك الفترة شارك الزوج العقل المدبر للجريمة فى تشيع الجنازة والدفن، وسقط فى حالة إغماء لإبعاد الشبهة عنه، واستمر على ذلك حتى كشفت أجهزة الأمن لغز الجريمة بعد قرابة 6 أيام من البحث والتحري ورصدت الكاميرات للجاني أثناء صعوده العقار وخروجه منه مسرعا مرتديا “نقاب”، واستمرت القوات فى تتبع الكاميرات حتى تمكنت من تحديد هوية المتهم وأيضا صاحب المحل الذي اشترى منه المتهم النقاب والترزي الذي قام بتقصيره على مقاسه.
أيضا جاء فى التحريات أن الزوج اعترف بارتكاب الواقعة وانه وراء الجريمة بالاتفاق الجاني – شريكه- لرغبته فى الزواج من اخري ورفض اسرته تطليق الزوجة – الضحية- لانها طيبة السمعة ولم تقصر فى حقه- مما دفعه للتخلص منها. كان مركز شرطة طلخا تلقى الأربعاء الماضي بلاغا من صاحب محل ملابس يفيد بقتل زوجته داخل مسكنه بقرية ميت عنتر. وبمجرد تلقي البلاغ، انتقل فريق من إدارة البحث الجنائي تحت إشراف اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، واللواء سيد سلطان مدير المباحث، والعميد مصطفى كمال رئيس مباحث المديرية، إلى مكان الواقعة، وتبين وجود جثة لطالبة تدعى “إيمان”، 21 سنة، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، ملقاة في صالة الشقة ويبدو عليها آثار خنق حول الرقبة.
كما تبين أيضا وجود بعثرة في محتويات الشقة، ما يشير إلى أن الضحية حاولت الدفاع عن نفسها، وعُثر على آثار تعد جنسي على جثة المجنى عليها.
استمر فريق البحث في فحص الكاميرات، وتبين أن هناك شخصا كان يرتدي نقابا، صعد إلى مسكن القتيلة وطرق الباب، وعندما فتحت فوجئت بدخوله الشقة بالقوة، ثم خرج بعد فترة.
جرى تحديد مواصفات المشبته به، وتبين أنه عامل في محل ملابس يمتلكه الزوج ويدعى “أحمد”، 33 سنة، وأنه مرتكب الواقعة بالاتفاق مع الزوج مقابل الحصول على مبلغ مالي. جرى عرض ما توصلت إلى التحريات على النيابة العامة، التي أمرت بإلقاء القبض على الزوج والعامل.
وجاء في محضر الشرطة أن الزوج ويدعى “حسين.ا”، 24 عاما، صاحب محل ملابس، اعترف باتفاقه مع المتهم الأول “عامل لديه” على التخلص من زوجته لرغبته الزواج بأخرى ورفض أسرته، وفي سبيل ذلك اتفق مع العامل على الذهاب إلى مسكن الزوجية وارتداء النقاب بدعوى طلب مساعدة مالية من المجني عليها، وبعدها يقتحم الشقة وينهي حياة المجني عليها ويتعدى عليها جنسيا.
وبمواجهته المتهم منفذ الجريمة، اعترف بارتكاب الواقعة ومعاشرة الضحية بعدما أنهى حياتها خنقا، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ باقي مخططه بإبلاغ المتهم الثاني لتنفيذ خطة التشهير بالقتيلة والادعاء بقتلها جزاءً لخيانتها، خوفا من حبسه، واتفق مع الزوج بأن يذهب الأخير إلى منزله ويبلغ الشرطة بعثوره على جثتها.
عقب تسجيل الاعترافات، جرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وأجرت معاينة تصويرية للواقعة، وقررت حبس المتهمين.
سما المصري
ونختم بالوطن التي قالت إن محكمة الجنح الاقتصادية قضت اليوم بمعاقبة الراقصة سما المصري، بالحبس لمدة 3 سنوات، وتغريمها 300 ألف جنيه، ووضعها 3 سنوات تحت مراقبة الشرطة، لإدانتها بالتحريض على الفسق والفجور، والاعتداء على قيم المجتمع.
وأمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بحبس المتهمة على ذمة التحقيقات التي تجري معها، ونسبت لها النيابة العامة ارتكاب جرائم نشر صور ومقاطع مرئية مُصورة لها خادشة للحياء العام عبر حساباتٍ خاصة بها بمواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي، وإتيانها علانية أفعال فاضحة مخلة، وإعلانها بالطرق المُتقدمة دعوة تتضمن إغراء بالدعارة ولفت الأنظار إليها، واعتدائها على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها تلك المواقع والحسابات على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب الجرائم المذكورة.
ورصدّت وحدة الرصد بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداولاً واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لصور ومقاطع مُصورة للمتهمة مُخلة وخادشة للحياء العام، وورد إلى الصفحة الرسمية للنيابة العامة بموقع فيسبوك عددا كبيرا من الشكاوى ضدها؛ لنشرها تلك الصور والمقاطع، مُبلغين عن حساباتها والمواقع التي تنشر من خلالها؛ وبإحالة الإدارة تقرير بما أسفر عنه الرصد إلى النائب العام؛ فأمر باتخاذ إجراءات التحقيق.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 27/6/2020