محمود القيعي:
ربما كان استقبال الرئيس السيسي بالقاهرة اليوم الرئيس الإريتري أسياس أفورقي هو أكثر مواد صحف الاثنين أهمية، وسط ترقب لنتائج اللقاء التاريخي..هل يغير من مسار المفاوضات حول السد الإثيوبي شيئا؟
الغارات التي استهدفت منظومة الدفاع الجوي التركية في قاعدة الوطية الليبية كانت حاضرة بقوة، وتم الاحتفاء بها في الصحف المصرية التي اختلفت في مصدرها، فمنها من نسبها صراحة الى الجيش الليبي، ومنها من نسبها الى طيران مجهول، فما عساه أن يكون؟!
والى التفاصيل: البداية من لقاء السيسي – أفورقي، حيث قال موقع المصري اليوم إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيستقبل صباح الاثنين، بقصر الاتحادية، الرئيس الإريتري اسياس افورقي، الذي يحل ضيفاً على مصر في زيارة عمل لمدة ثلاثة أيام.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه من المنتظر ان يتم عقد جلسة مباحثات رئاسية مشتركة بحضور وفدي البلدين لمناقشة وتبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، فضلاً عن بحث موضوعات التعاون الثنائي بين الجانبين في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع مصر وإريتريا.
ليبيا
الى الوضع في ليبيا، حيث احتفت الصحف باستهداف منظومة الدفاع الجوي التركية في قاعدة الوطية الليبية.
“الأهرام” كتبت في صفحتها الأولى “الجيش الليبي يدمر أنظمة الدفاع الجوي التركي في قاعدة الوطية”.
وكتبت “اليوم السابع” في عنوانها الرئيسي: “طيران مجهول يدك أهدافا للاحتلال التركي في ليبيا “.
وكتبت ” المصري اليوم ” في صفحتها الأولى “غارات تدمر منظومة دفاع جوي تركية في قاعدة الوطية الليبية”.
“الوطن” كتبت في صفحتها الأولى “الجيش الوطني الليبي يدمر دفاعات جوية لتركيا في الوطية”.
مغالطات إثيوبيا في مجلس الأمن
الى المقالات، ومقال د. نادر نور الدين في “الأهرام” “مغالطات المندوب الإثيوبي في مجلس الأمن”، وجاء فيه: “المندوب الإثيوبي تحدث أيضا عن أن مصر تطل على بحرين ويمكنها تحلية مياه البحر للحصول على المياه العذبة، وهو اعتراف بتعمد إثيوبيا إلحاق الضرر بمصر وتقليص ما يصل اليها من مياه، ودفعها الى هذا الخيار المكلف، فهل ستدفع إثيوبيا التعويضات اللازمة لمصر لتغطية تكاليف إعذاب مياه البحر، وهو غرض خبيث قرأه مركز الدراسات الألماني وقال إن السد الإثيوبي لا يبدو أنه لتوليد الكهرباء ولكن لاستغلال مصر ماليا ومحاولة بيع المياه لها”.
عمرو موسى
ونبقى في ذات السياق، ومقال سليمان جودة في “المصري اليوم” “عمرو موسى بالذات!”، وجاء فيه: “لا أعرف إلى أى مدى تستطيع هيئة حكماء إفريقيا أن تتدخل فى قضية سد النهضة، ولكن ما أعرفه أن هناك أكثر من سبب يدعوها إلى التدخل السريع.. وكلها فى الحقيقة أسباب قوية تماماً!
السبب الأول أن عمرو موسى يتولى رئاسة الهيئة خلال هذا العام، بعد أن كان قد دخلها فى وقت سابق عضواً يمثل دول شمال القارة السمراء!.. فالهيئة تضم خمسة حكماء يمثلون القارة.. حكيم منهم يمثل دول الشمال، ويمثل حكيم آخر دول الجنوب فى إفريقيا، ويمثل ثالث دول الغرب فيها، ويمثل رابع دول الشرق، بينما يمثل الخامس دول الوسط!
والسبب الثانى أن الهيئة تجمع فى عضويتها السيدة إلين جونسون سيرليف، رئيسة ليبيريا السابقة، وهى سيدة حاصلة على جائزة نوبل للسلام فى عام 2011.. وتقديرى أن جائزتها لن تكون اسماً على مسمى ما لم تعمل صاحبتها بجد على أن يكون لها دور فى إعادة العقل إلى إثيوبيا، التى لا تتوقف عن إبداء الصلف والغطرسة فى مواجهة مصر والسودان!”.
وتابع جودة: “والثالث أن قانون نشأة الهيئة يقول إنها هيئة «حكماء».. وإذا كانت قضية السد فى حاجة إلى شىء فى هذه المرحلة من مراحلها، فهذا الشىء هو الحكمة فى تناولها، وفى النظر إليها، وفى الوصول إلى حل عادل فيها!.. ولن تتوافر الحكمة التى ننتظرها فى الملف قدر توافرها لدى هيئة تقوم على كاهل خمسة حكماء معا!”
وخلص جودة الى أن وجود «موسى» بالذات لا بد أن يعطيها حيوية فى تناول قضية بهذه الحساسية، ولا بد أن يمنحها تميزاً فى الأداء، مشيرا الى أن عمرو موسى لن يتواني عن الحضور فى القلب من قضية تمثل لإثيوبيا التنمية، ولكنها تمثل لنا الحياة نفسها.
خريف البطريرك
ونبقى مع المقالات ولكن في سياق آخر، ومقال أحمد جلال في المصري اليوم” “خريف البطريرك”، وجاء في : “عنوان المقال هو عنوان رواية الكاتب الكولومبى الكبير، جابريل جارسيا ماركيز، صاحب جائزة نوبل فى الأدب فى عام 1982. الرواية صدرت عام 1976، واستغرقت كتابتها 17 عاما. ومناسبة الكتابة عنها اليوم أمور منها: أنى قرأتها مؤخرا فى إطار ما نقرؤه فى نادى الكتاب من روائع الأدب العالمى. وأنها تتحدث عن الديكتاتورية فى أمريكا اللاتينية، وذلك قبل أن تبدأ شمس الديمقراطية فى السطوع عليها فى العقود الأخيرة.”.
وتابع جلال : ” ما هى إذن قضية الرواية الرئيسية؟.. كما فهمتها، وكما جاء فى تعليق الآخرين عليها، الرواية إدانة شديدة للديكتاتورية فى أمريكا اللاتينية، وربما فى العالم كله. والحقيقة أن ديكتاتورية بطل ماركيز لها ألف وجه ووجه، لكنها أيضا مطلقة إلى حد أن الديكتاتور نفسه يتوهم أن إرادته من إرادة الإله، إن لم يكن اعتقاده بألوهيته. هذا الاعتقاد يتجلى فى كل تصرفاته، كبيرها وصغيرها، لكن أطرفها تلك العبارة التى كتبها خلسة على جدران المراحيض العمومية فى أنحاء مملكته المقهورة: «أعيش أنا ويموت ضحاياى»، وتصيبه سعادة غامرة فى كل مرة يسمع فيها رعاياه البائسين وهم يرددونها فيما بينهم.”.
واختتم قائلا : “خلاصة القول، تدور أحداث رواية خريف البطريرك حول عوالم وأحداث شديدة الغرابة، يتطلب نسجها فى بوتقة واحدة خيالا شديد الخصوبة، مثل ذلك الذى يملكه ماركيز. بالإضافة لتفردها كعمل أدبى يضاهى غيرها من روائع الأدب العالمى، تترك الرواية فى النفس أثرا مأساويا عميقا، ربما لأنها تكشف عن توابع الحكم غير الرشيد على ما تعانيه الشعوب من فقر وتعاسة وخنوع. ما يبعث على الأمل أن دول أمريكا اللاتينية نجحت بدرجة كبيرة فى التحول الديمقراطى فى العقود الأخيرة.”.
انتصار السيسي تنعى رجاء الجداوي
ونختم بتوابع رحيل الفنانة رجاء الجداوي، حيث قالت ” الأهرام ” إن السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية نعتها في تدوينة لها عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك مؤكدة أنها تركت خلفها تاريخا من الأعمال الفنية الراقية والصادقة التي ستبقى خالدة في وجداننا وذاكرتنا للأبد.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 6/7/2020