آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » صحيفة “آى”: هجوم “صيني”

صحيفة “آى”: هجوم “صيني”

نشرت صحيفة “آى” الالكترونية تحليلا عن سعى الصين لإظهار أن هناك بديلا للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، من خلال استغلال الحرب في أوكرانيا وتعزيز المشاركة في أحداثها.

وقالت الكاتبة تاز علي، محررة الشؤون الخارجية في الصحيفة، إن بكين تتحرك لكسب ود البلدان في جنوب الكرة الأرضية، التي بقيت في الغالب خارج الحرب الأوروبية، وخاصة مع الدول الاستبدادية في أحدث “هجوم ساحر” لها، في إشارة ما توصف بالحملة التي تنظمها الصين لدعم روسيا وتأكيد الوقوف إلى جوارها.

ونقل التقرير عن تيمور عمروف، الزميل في مركز كارنيغي للسلام الدولي، وهو مركز أبحاث للشؤون الدولية ومقره واشنطن، قوله إن بيلاروسيا والمجر، وكلاهما حليفتان مقربتان من الكرملين، بالإضافة إلى دول آسيا الوسطى، هي أصول كبيرة للصين في محاولتها لمكافحة نشر الديمقراطية.

وأوضح عمروف أن موقف الصين بتعلق بمحاولتها خلق نوع من الفكرة القائلة بأن النظام الدولي يمكن أن يكون مختلفا، وأن “نموذجها من الازدهار الاقتصادي جاء بدون ديمقراطية”.

وتشير الكاتبة إلى أن الصين وضعت نفسها كلاعب محايد في صراع أوكرانيا، لكنها عززت دورها الأسبوع الماضي بالإعلان عن اقتراح من 12 نقطة يدعو إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العقوبات الغربية على روسيا.

غير أنها تقول إنه “يبدو أن موقف الصين من حرب أوكرانيا لم يتغير، وهذا واضح في محتوى اقتراحها الذي جاء في شكل عموميات دون تحديد”.

ونقلت عن أليسيا باتشولسكا، الزميلة السياسية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قولها إن ذلك “جزء من هجوم ساحر أوسع يهدف إلى إحياء مكانة بكين في الشؤون الدولية”.

ويشير التقرير إلى أن الصين “استخدمت الاقتراح لمواجهة الاتهامات بأنها تفكر في تسليح روسيا”.

ويقول إن الغرب “رفض إلى حد كبير محاولات الصين لتعزيز السلام، حيث علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الإثنين بأن الصين قد انحازت بوضوح شديد إلى جانب روسيا من خلال تقديم مساعدات دبلوماسية وسياسية واقتصادية”.

ويشير التقرير إلى أن بعض المحللين يرون أن بكين ليس لديها مصلحة في حرب أوكرانيا، لكن دعمها الضمني لموسكو مهم لأن هزيمة روسيا ستؤثر على مصداقية رواية الرئيس الصيني شي جينبينغ، عن أن الغرب دخل في حالة انحدار.

ولفت إلى قول رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الحليف القوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل زيارته لبكين يوم الثلاثاء: “اليوم، لا يمكن حل قضية واحدة في العالم بدون الصين”.

وجاءت تصريحاته بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي حافظ على علاقات جيدة مع بوتين، أن بلاده تدعم خطة السلام الصينية.

وتقول تاز إنه من خلال الصراع في أوكرانيا “تقيس الصين أيضا كيف يمكن للغرب، وخاصة الولايات المتحدة ، أن يواجه اعتداءات بكين”.

وتفاقم التوتر بين الولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة بعد أن أسقط الجيش الأمريكي ما قال إنه بالون تجسس صيني. وتصر الصين على أن البالون كان عبارة عن مركبة طائرة لأبحاث مدنية انحرفت بطريق الخطأ عن مسارها، واصفة رد الولايات المتحدة بأنه مبالغ فيه.

وترجح الكاتبة “تفاقم الخلاف” بين الصين والولايات المتحدة. (بي بي سي)

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«يديعوت أحرونوت»: 50 ألف جندي لم يحتلّوا قرية واحدة!

    بدأ النقاش داخل الكيان حول الحرب في لبنان يأخذ طابعاً نقدياً، انطلاقاً من اعتقاد كثيرين بأن جيش الاحتلال حقق «إنجازات كبيرة بضرب الهيئة ...