نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقال رأي لمحرر الشؤون الصينية جيمس كينغ، بعنوان “الصين تشدد احتضانها لروسيا بينما تبني حصنا ضد الغرب”.
ويقول الكاتب إن “الحرب الروسية في أوكرانيا ومضمون علاقات بكين مع موسكو تتعلق في المقام الأول بمواجهة الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة”.
ويشرح “تفسّر أولوية توجه الصين المناهض للغرب الرسائل العامة المنبعثة من قمة شي جينبيغ وفلاديمير بوتين. أن استراتيجية بكين لمكافحة الاحتواء (من قبل الولايات المتحدة) تتماشى مع احتضانها المشدّد لروسيا. في حين أن قلة من الناس يعرفون ما قاله شي لبوتين خلال المناقشات الخاصة، فإن القراءة العامة لاجتماعهما تشير إلى أن الزعيم الصيني لم يمارس ضغوطا ذات أهمية على ‘صديقه العزيز’ لإنهاء الحرب في أوكرانيا”.
ويرى الكاتب أنه “سرعان ما تبخرت مصداقية الصين كصانع سلام محتمل في الأزمة. على الرغم من الآمال في أن شي قد يتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف بعد زيارته لموسكو، ولم يتم إجراء مثل هذه المكالمة حتى الآن”.
وينقل الكاتب عن يو جي، كبيرة الباحثين في تشاتام هاوس، وهي مؤسسة بحثية مقرها لندن، قولها إنه “نظرا لأن الحد الأدنى من متطلبات التوسط في السلام هو أن يُنظر إليه على أنه محايد وأن يكون مستعدا للتحدث مع كلا الجانبين، فقد فقدت الصين مصداقيتها بالفعل”.
كما يقول جود بلانشيت، الخبير الصيني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، إن أمل الصين النهائي هو تحقيق نصر روسي فـي “الحرب الطويلة التي تعمل بشكل أساسي ضد المصالح الاقتصادية والدبلوماسية للصين، لكن الحرب التي تنتهي بهزيمة روسية ستكون كارثة لبكين ولشي جينبينغ شخصيا”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم