تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ساموخين وأرتور بريماك، في “فزغلياد”، حول إمكانية اضطرار بايدن إلى توريط أمريكا في حرب خارجية لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية.
وجاء في المقال: كان خطاب مايك بنس، بوصفه نائبا لرئيس الولايات المتحدة، أمام العسكريين في قاعدة للجيش بولاية نيويورك، آخر ظهور له. وقد ذكّر الشخص الثاني المتقاعد في الولايات المتحدة الضباط بالقول اللاتيني: “إذا كنت تريد السلام، فاستعد للحرب”.
ووفقا لبنس، سيتعين على الأمريكيين الاستعداد للحرب في ظل الرئيس الجديد.
وفي الصدد، يرى رئيس معهد الشرق الأوسط، يفغيني ساتانوفسكي، أن “الصراعات العسكرية بمشاركة الولايات المتحدة، أمر حتمي. فأمريكا، لا تعرف أي طرق أخرى لحل مشاكلها الداخلية، والتي لديها الآن منها أكثر من أي وقت مضى، منذ الحرب الأهلية، باستثناء النزاعات الخارجية”.
ووفقا لساتانوفسكي، فإن العمليات العسكرية بعيدا عن الحدود لا تساعد فقط في صرف انتباه المواطنين عن الأزمة السياسية الداخلية، إنما وتجعل المجمع الصناعي العسكري يكسب المال أيضا.
فيما قال رئيس هيئة رئاسة مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، فيودور لوكيانوف، لـ “فزغلياد”: “لا أعتقد بأن النشاط العسكري سيكون واسع النطاق، لأن سكان الولايات المتحدة الآن بغنى عنه. ولكن الأمريكيين، في الوقت نفسه، صوتوا لحل مشاكلهم الداخلية، وقد مضى زمن الانخراط في التوسع الخارجي، والأرجح أنه لن يعود إلى الشكل النشط الذي كان عليه في عهد بوش أو في عهد أوباما”.
نتيجة لذلك، يفترض لوكيانوف أن لا تسفر جهود بايدن العسكرية عن شيء. حتى لو أراد صرف انتباه السكان عن المشاكل الداخلية، فلن ينجح، لأن اهتمام السكان بالأفعال الخارجية قد انخفض بشكل حاد، وازداد القلق بشأن الوضع الداخلي بحدة”. وشدد ضيف الصحيفة على أن “المخطط القياسي لحرب صغيرة ظافرة لصرف الانتباه قد لا ينجح ببساطة”.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 20/1/2021