تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”، حول السير قُدمًا في المصالحة بين طهران والرياض.
وجاء في المقال: دعت طهران الرياض إلى تشكيل تحالف في المنطقة لضمان الأمن البحري. علما بأن هناك حاليا تحالفا أمنيا بحريا بقيادة الولايات المتحدة يعمل في الشرق الأوسط.
والآن، تقترح طهران وضع ضمانات لسلامة الملاحة، بحيث تصبح بديلاً عن الضمانات الأمريكية.
وقد أشار الباحث في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي في معهد المعلومات العلمية بالعلوم الاجتماعية، فاسيلي أوستانين-غولوفنيا، إلى أن تطوير التطبيع الإيراني السعودي يسير قدما، ويأتي بنتائج إيجابية.
وبحسبه، على مدى طويل كانت تفرض على الرياض وطهران مواجهة جيوسياسية لا تقتصر على الفضاء المادي للمنطقة، إنما وتشمل المستوى الأيديولوجي والقيمي. وفي الوقت نفسه، فإن الخليج، الذي سمي بالبحيرة الأمريكية بعد الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، لا يزال كذلك في الجوهر.
وقال أوستانين- غولوفينا: “بشكل عام، تمتلك الولايات المتحدة أكثر من 64 قاعدة في منطقة الشرقين الأدنى والأوسط، وهناك قواعد ذات استخدام مزدوج، وقواعد غير قانونية، ولكن الولايات المتحدة تستخدمها”.
وأضاف: “أدركت إيران والمملكة العربية السعودية أخيرًا أن لديهما مصلحة مشتركة. تم الإعلان عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية، ثم سرعان ما وصلت أنباء غير متوقعة حول احتمال إنشاء تحالف عسكري. يمكن تسمية ذلك بالاختراق. يتوقع معظم الخبراء والمحللين تحقيق ذلك على المدى المتوسط”.
ووفقًا لضيف الصحيفة، فإن مثل هذه المبادرات مفيدة لروسيا، فهي تؤدي إلى تقليص دور الجهات الفاعلة غير الإقليمية في المنطقة، وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة وبريطانيا”.
وختم بالقول: “عندما يكون هناك صراع حاد بين إيران والسعودية، يتعين على روسيا، التي تقيم علاقات جيدة مع الجانبين، أن تحقق توازنا في موقفها. وعندما يسعيان هما لتحقيق التوازن واتخاذ خطوات حقيقية، مثل إنشاء أسطول مشترك، فإن هذا يخفف العبء على الأقل عن السلك الدبلوماسي الروسي”. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم