قال المحلل العسكري الإسرائيلي “يوآف زيتون”، إن “ضرب مدينة تل أبيب بطائرة مسيرة حوثية مفخخة يكشف عن ثغرة أمنية كبيرة لدى لجيش الإسرائيلي”.
وفجر الجمعة، نفذت جماعة “أنصار الله” اليمنية، هجوما مفاجئا هو الأول من نوعه بمسيرة مفخخة استهدفت تل أبيب، وأسفر عن قتيل إسرائيلي و10 إصابات.
وكتب زيتون في تحليل نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “في كشف صارخ عن أوجه القصور الأمنية، فشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك الرادارات المتمركزة في الجو والبر والبحر، في اكتشاف طائرة بدون طيار معادية تقترب من تل أبيب، أحد أكثر الأهداف الإستراتيجية في البلاد”.
وأضاف: “لم يتم إطلاق أي صفارات إنذار أو تنبيهات قبل انفجار طائرة بدون طيار فوق تل أبيب في وقت مبكر من صباح الجمعة، وأفاد شهود عيان بوجود أصوات طنين عالية قبل الانفجار”.
وتابع زيتون “يسلط هذا الحادث الضوء على فشل كبير في أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي”.
ومضى يقول: “في رده الرسمي، اعترف الجيش بالخلل عندما قال إنه يشير التحقيق الأولي إلى أن الانفجار في تل أبيب نتج عن سقوط هدف جوي، ولم يتم إطلاق أي صفارات الإنذار. ويخضع الحادث لمراجعة شاملة. وتقوم قوات الأمن الإسرائيلية حاليًا العاملة في مكان الحادث”.
وأضاف: “يبدو أنه لم يرصد أي رادار للجيش الإسرائيلي – سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر – الطائرة بدون طيار المعادية أثناء اقترابها، مما ترك السكان غير منتبهين للخطر الوشيك بالقرب من أحد المواقع الإستراتيجية الإسرائيلية، على بعد أمتار قليلة من السفارة الأمريكية في تل أبيب”.
وأضاف: “يمثل هذا الإغفال ثغرة أمنية كبيرة في وقت كان ينبغي أن تكون فيه جميع أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى”.
ولفت زيتون إلى أنه “لا يزال مصدر إطلاق الطائرة بدون طيار مجهولا، على الرغم من أن الحوثيين في اليمن أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم”.
وقال: “يثير هذا الحادث تساؤلات جدية حول مدى استعداد إسرائيل لمواجهة مثل هذه التهديدات في حالة نشوب حرب شاملة، بما في ذلك المواجهات المحتملة مع حزب الله في لبنان”.
وأضاف زيتون: “أحد التحديات في الكشف عن الطائرات بدون طيار هو طيرانها المنخفض. وعلى الرغم من ذلك، فإن الطائرات بدون طيار التي يتم إطلاقها من مسافات كبيرة يجب أن تظل قابلة للاكتشاف، مما يؤكد الحاجة إلى تحسين قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن عدم اعتراضه لهجوم المسيرة المفخخة ناجم عن “خطأ بشري”.
وصباح اليوم، أعلنت الجماعة على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع، مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إن قواتها المسلحة أعلنت تل أبيب “منطقة غير آمنة” وأنها ستكون “هدفا أساسيا لأسلحتها”.
وبحسب هيئة البث، فإن إسرائيليا قتل وأصيب 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار في وسط تل أبيب على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة.
بدوره، صرح الجيش الإسرائيلي، في بيان أن الهجوم “قيد التحقيق العميق” وأن “العديد من القوات تعمل في الموقع في الوقت الحالي”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم