قالت صحيفة “Les Echos” الفرنسية إنّ التوتر يتزايد في الأسواق العالمية، مع استعداد روسيا للردّ على السقف الذي فرضته دول الغرب على أسعار النفط.
وبحسب الصحيفة، فإنّ “رغبة روسيا في خفض إنتاج النفط أثار مخاوف الغرب، حتى إنّ خفضاً طفيفاً في الإنتاج قد يزيد التوتر في سوق متقلبة للغاية بالفعل”.
ووصلت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة، إلى أدنى مستوياتها خلال عام، لكنها تبدّلت مؤخراً، وسط مخاوف من انخفاض المعروض العالمي في السوق، فضلاً عن زيادة الطلب في الصين.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم عامل آخر في ارتفاع أسعار النفط،تمثّل في نشر بيانات عن تراجع احتياطات الذهب الأسود في الولايات المتحدة، والإعلان عن بدء مشتريات النفط لتجديد الاحتياطيات.
وفي 5 كانون الأول/ديسمبر الجاري، دخلت عقوبات النفط الغربية على روسيا حيّز التنفيذ، إذ توقف الاتحاد الأوروبي عن قبول نقل النفط الروسي عن طريق البحر، فيما فرضت دول مجموعة الـسبع (G7) وأستراليا والاتحاد الأوروبي، حدّاً لسعر النفط المنقول بحراً عند 60 دولاراً للبرميل.
وأعلن الكرملين أنّ روسيا “تعد رداً” على قرار الغرب فرض “سقف” على سعر نفطها، وأنّ هناك شيئاً واحداً واضحاً، هو أنّ “موسكو لن تعترف بهذا القرار”، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، وذلك بعدما أكّد الرئيس فلاديمير بوتين، أنّ بلاده “لن تبيع النفط للدول التي تدعم القيود”.
اقرأ أيضاً: سقف سعر النفط الروسي.. ما آلية عمله وتأثيره؟ وكيف ستردّ موسكو؟
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قال إنّ “روسيا قد تخفض إنتاج النفط ما بين 5 و7% مطلع عام 2023 ردّاً على الحد الأقصى للسعر الذي تفرضه الدول الغربية على نفطها الخام ومنتجات التكرير”.
كذلك أعلن أنّ “روسيا ستحظر إمدادات النفط عن الدول التي تمتثل لقرار تحديد الأسعار”.
كما ذكّر بأنّ روسيا تعدُّ مرسوماً خاصاً سيتم إصداره قريباً بشأن ردّ موسكو على قرار فرض سقف على سعر نفط الخام الذي حددته دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
وقبل أيام، ارتفعت أسعار النفط حوالى 3 دولارات، محققةً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما قالت موسكو إنّها قد تخفض إنتاج الخام ردّاً على سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع على الخام الروسي. (الميادين)
سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم