آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » صدر باللغة الفرنسية وترجم للعربية وحفل توقيعه في 10 آذار القادم بباريس : “حين يستيقظ العربي” عنوان الكتاب الحادي عشر والجديد للرحالة الكاتب عدنان عزام (الجزء الأول)

صدر باللغة الفرنسية وترجم للعربية وحفل توقيعه في 10 آذار القادم بباريس : “حين يستيقظ العربي” عنوان الكتاب الحادي عشر والجديد للرحالة الكاتب عدنان عزام (الجزء الأول)

 

هيثم يحيى محمد

“حين يستيقظ العربي” هو عنوان الكتاب الجديد للرحالة الكاتب عدنان عزام الذي صدر باللغة الفرنسية في الفترة الاخيرة بباريس وتتم حالياً ترجمته للغة العربية ومن المقرر إقامة حفل توقيعه يوم الأحد العاشر من اذار القادم الساعة الثالثه عصراً في باريس العاشرة 119 شارع سان مارتان
هذا الكتاب يقع في 484 صفحة من الحجم الوسط وهو الحادي عشر للمؤلف وقد قدّم له الجنرال الفرنسي المعارض للحلف الاطلسي دومينيك دولافارد والكاتبة الفرنسية الشهيرة كريستين دوفييرجونكور ( زوجة سابقة لوزير الخارجية الأسبق رولان دوماس) ويتضمن الكثير الكثير من الآراء والأفكار والمعلومات المهمة جداً عبر مقدمة وعدة فصول وعناوين ابرزها :(الطفولة المتجذرة – هدف و ارادة -خطواتي الاولى – من المحلية الى العالمية – في مغاور الهنود الحمر – الولايات المتحدة الامريكية بين التقليدية و الحداثة – العلم العربي السوري في سماء لوس انجلوس -لقاء حفيدة مارتن لوثر كنغ -الحلم الامريكي و الصحفية اليهودية ماري روزنبرغ..الخ)
*المقدمة
وبغية وضع القارئ بأهم مايتطرق اليه الكتاب نتوقف في هذه المادة عند ماكتبه المؤلف في مقدمته ونبدأ بالجزء الأول منها:

يقول مؤلف الكتاب عزام:
منذ أن جئت إلى الدنيا شعرت و تكلمت وتصرفت بما يوحي أن حياتي ستكون مختلفة , ستكون شاقة وحافلة بالأهوال , حياة تنتظر قدراً ما , وغالباً ما تساءلت ماذا يخبئ لي هذا القدر ..لغز وجودي أعيشه و مايزال يحيرني ، أفسّره أحيانا من خلال التحديات التي اعيشها منذ أن عرفت الدنيا و أحيانا أخرى من خلال ايماني بوطني وشعبي ,
و أفسّره أيضا بما أعطانا الخالق من قدرات
خارقة , عطاء بلا حدود يمكننا من تحقيق ما لا حدود له !.
مشاعر أعيشها منذ ايامي الأولى , لكنها بدأت ترى النور و أنا في الثانية عشرة من عمري , إثر قراءة أسطرا قليلة في كتاب التاريخ المدرسي في شهر آيار من عام 1969 ، كنت في تلك اللحظات أحضّر لامتحان الشهادة الإبتدائية في قريتي الدويرة , غرب مدينة السويداء إلى الجنوب من دمشق .

أسطر قليلة قرأتها ,لكنها رسمت مسار حياتي و أسرتني بقوتها وغرست في أعماقي القناعة بأني سأصبح في موقع اساهم من خلاله بتحرّير وطننا من الاستعمار ،قناعة جعلتني اعيش طفولتي وشبابي بجد و اهتمام , اتابع الاخبار وأقرأ كل ما أجد من صحف و كتب . قناعة وُلدت لحظة قراءة
هذه الكلمات , و جعلتني أبدأ البحث عن أسباب ضعفنا , لماذا و إلى متى سنظل نرزح تحت السيطرة الغربية
وما هو سرّ قوة الغرب الذي يتحكّم بمصير
أمتنا ؟ .قراءة قادتني بعد سنوات
الى كتاب الاستشراق للمفكر أدوار سعيد ..الكتاب الذي جعلني اكتشف ذاتي ولكن أيضاً اكتشف الأخر ! و الأخر هو العالم الغربي الذي يشنّ الحروب على الأرض العربية و الشعب العربي منذ الاف السنين ،حروب بدأها الاغريق و الرومان وصولاً إلى ما سُمي بالحروب الصليبية , ثم طرد العرب من الاندلس و غزو نابليون لمصر عام 1798 ، و بنهاية الحرب العالمية الأولى 1918, أحكم الغرب سيطرته على كامل الوطن العربي ..تزامنت هذه الحقبة مع وعد بلفور 1917 حيث قدم رئيس الوزراء البريطاني وعدا للصهاينة باهدائهم فلسطين ..أيّد الغرب الصهيوني هذا الوعد و جعلوه حقيقة عام 1948 , اذ قامت العصابات الصهيونية بإعلان احتلالها لفلسطين وقيام الكيان الصهيوني .

 

في عام 1956 قامت بريطانيا و فرنسا و الكيان الصهيوني بحرب على
مصر , و في عام 1967 قام الكيان الصهيوني
بشن حرب على مصر و سورية و لبنان و الأردن و احتل أجزاء من هذه الدول , و كل هذا بمساعدة الغرب الصهيوني ،آخر حروبهم هي حرب تدمير العراق التي بدأت عام 1990 وقتل أكثر
من مليون عراقي ،ثم حروب الربيع العربي على تونس و ليبيا و مصر في عام 2010 و الحرب على سورية عام 2011 و المستمرة الى يومنا هذا ..ملايين السوريين فقدوا حياتهم أو هجروا ارضهم أو تحولوا إلى معاقين .

هذه الحروب تجد مسبباتها و جذورها في التاريخ الموغل في القدم ,
و قد شغلت أخبارها آلاف الكتب و المقالات ،وجد قادة الغرب مادة دسمة لاخافة شعوبهم من الشرق عند ظهور الإسلام , و خاصة عندما سقطت
فارس و سوريا و مصر ثم تركيا و شمال أفريقيا ثم إسبانيا وصقلية و جزء من فرنسا ،نعم شعرت أوروبا
بالرهبة و الخوف ,عندما بدت لهم الجيوش العربية

المسلمة مثل ( أسراب النحل و الجراد ) و

قالوا عن العرب : ( لقد خرّب كل شيء , هؤلاء الممقوتون البرابرة ) .

ازداد الفكر الغربي عنفاً كبيرا إثر التحامه مع اهداف الحركة اليهودية التي تحنّ لصهيون , خاصة بعد نجاح الانقلاب على
الملكية الفرنسية وإعدام الملك لويس السادس عشر عام 1793 , إعدام
تم بطريقة همجية بقطع رأسه بالمقصلة ،نعم التحم الغرب و خاصة الانجلوساكسوني , مع طروحات الصهاينة المنادين باستعمار فلسطين .

هذه الطروحات نفذّها الغرب لاصابة هدفين بضربة واحدة :التخلص من الصهاينة في القارة الأوربية و استخدامهم فيما بعد كركيزة انطلاق في الشرق العربي لنهب خيراته من البترول و الغاز . استخدم قادة الغرب دائما الخديعة لتبرير حروبهم لدى مواطنيهم منذ الحروب الصليبية ، الخديعة الأكبر كانت عندما أراد ملوك و أمراء أوروبا الخروج من ضائقتهم
الاقتصادية , و قرارهم القيام بغزو
منطقة الشرق في 27 تشرين ثاني 1095 ، سلكوا طريق التضليل
الإعلامي و اصطنعوا ذريعة دينية و هي استرداد القدس التي
تناديهم لإنقاذها من المسلمين .

استطاع العقل الغربي
المُدبّر إيهام الغربيين بأنهم ذاهبون إلى الجهاد المقدس , لذا شاركوا بهذه الحرب

الظالمة على الشرق العربي . شاركوا بالمال و العتاد
و الرجال و ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الإنسانية , من قتل وتدمير وتشريد في طريقهم
إلى فلسطين , و لا تزال جرائمهم و مجازرهم في مدينة أنطاكيا و معرة النعمان شمال
سوريا مسجلة في كتب التاريخ , و خاصة في كتب
المؤرخ راوول دوكان ،قاموا بوضع الأطفال على النار لافتراسهم بشراهة , نعم التاريخ يذكر هذه الجرائم جيداً ! .

كل هذه الحروب مبنية على أسس
فكرية مستوحاة من علم الاستشراق .

يتبع..

 

 

(خاص لموقع اخبار سورية الوطن-سيرياهوم نيوز )

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المؤسسة العامة للسينما تعيد تأهيل صالات الكندي

تماشياً مع رغبة المؤسسة العامة للسينما في تقديم أفضل ما يمكن من أساليب العمل السينمائي، وتأكيداً لضرورة تأمين حالة عرض متقدمة ومتميزة لجمهورها، فإنها عملت ...