يأخذ الأمريكي جون أوستن هوايته إلى مستويات جديدة، وهو المعروف باسم “صديق الكلمات المعكوسة” لإجادته التحدث والغناء بالمقلوب بطلاقة.
حيث أنه كان في الخامسة من عمره عندما توقف مشغل اسطواناته عن الدوران، فقرر أن يديره بأصبعه، ولم يكن متأكداً من الاتجاه الصحيح، فجرب إدارته بالعكس، فتبين له أن أجزاء من الأغاني تبدو جيدة على السمع بهذه الطريقة.
أراد معرفة لماذا بدت الأشياء مختلفة جداً ولماذا بدت الكلمات وكأنها لغة مختلفة، فقرر أن يتعلم الغناء عن طريق تسجيلات والده الكبيرة.
قال أوستن: “لقد تعلمت الغناء تلك الطريقة في مثل هذه السن المبكرة وكنت مفتوناً بها للغاية، إلى درجة انني تعلمت قواعد قلب الحروف الساكنة والأصوات”، مؤكدا: “أنها أصوات في الواقع مقلوبة، وليس الكثير من الكلمات”.
ويعتقد أنه أصبح الآن بارعاً في ذلك إلى درجة أنه يستطيع سماع الكلمات بشكل عكسي. وطبعاً كلمات قليلة تدريجياً، ولكن إذا نظر الى كتاب الآن يمكنه أن يقرأ إلى الوراء بلا حدود.
حتى أنه أجرى تجارب أداء في برامج مواهب مشهورة مثل “أميركا غوت تالنت”، ومع ذلك أوضح أن الغناء الى الوراء أصعب بكثير من التحدث بالعكس، حيث أنه يتطلب الكثير من التنفس للفظ الحروف الساكنة، ولهذا نفدت طاقته وفشل، مشيراً إلى أنه يتلقى الآن دروساً في الغناء الآن لأنه يريد أن يصبح مغنياً محترفاً.
وكان قد تم تشخيصه بطيف التوحد، متلازمة اسبرجر، ويعتقد أن هذا قد يكون ساهم في قدرته على التحدث والغناء إلى الوراء، موضحاً للبرنامج الصباحي: “فجأة أصبحت حياتي كلها منطقية، وأنا سعيد بمعرفة ذلك”، إذ من المهم تبيان وجهات نظر مختلفة، مشيراً إلى أن تلك ستكون “رسالته في المستقبل”.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة