بقلم : د.ندى علي عرب
مهنة التمريض في سوريا لم تعد كما كانت، أصبحت مهنة يُمارس عليها الظلم والتجاهل والتهميش، رغم أنها من أنبل المهن وأعظمها إنسانية.
يتقاضى الممرضون في المستشفيات طبيعة عمل أقل من 4% شهريا !
وهم الشريحة المناط بها الجهد الأكبر والمسؤولية الأولى بينما الأطباء والمخدرين والمعالجيين والاشعة والأطراف الصناعية ومشافي الأورام والصيادلة طبيعة عملهم بين 50% و100% شهريا”
تم فصل شريحة كبيرة ومهمة من الكادر الطبي التمريضي مما أرهق القطاع الصحي بكافة كوادره وخاصة التمريض.الذي تضاعفت أعبائه ومهامه…مما أثر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين
لماذا لا تقف نقابة التمريض والمهن الصحية مركزيا”أو فرعيا” مع الممرضين والقيام بالجولات على المشافي والمستوصفات لمناقشة أحوالهم والسماع لمطالبهم المحقة ومعالجة مشكلاتهم المزمنة ؟؟؟
هل يُعقل أن يكون هذا المقابل لجهد إنساني عظيم، وسهرٍ طويل، وضغطٍ نفسي وجسدي مستمر؟
الممرض أصبح يعمل في عدة مستشفيات فقط ليؤمن لقمة عيشه ولقمة أسرته…تعب لا يطاق، وواقع لا يُحتمل.وما يزيد الطين بلة، أن هناك من يمارسون التجبر والتسلط على الكادر التمريضي، بدلًا من أن يكونوا سندًا وداعمين لهم.
يُفرض عليهم العمل فوق طاقتهم، ويُحرمون من أبسط حقوقهم، وكأنهم آلات لا بشر! هذا الاستغلال الداخلي يزيد من معاناة الكادر ويهدم الروح المعنوية.
نطالب بالإنصاف والعدالة لهذا الكادر الذي لا زال صامدًا رغم كل شيء.
(اخبار سوريا الوطن 1-الكاتبة)