أعلن مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية السورية، أشهد صليبي، أن من المرجّح إعادة افتتاح السفارة الصينية في دمشق مطلع العام المقبل.
وأشار صليبي، في حديث لوكالة «الأناضول»، إلى أنه خلال زيارة الوفد السوري مؤخراً إلى بكين، تمّ التوصّل «إلى قرار بإعادة فتح السفارة الصينية في دمشق»، موضحاً أنّ «هذه الخطوة ستكون بداية لإعادة ترتيب العلاقات بين البلدين».
ولفت إلى أن «وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أكد للجانب السوري أنه تم اتخاذ القرار السياسي بإعادة افتتاح السفارة في دمشق»، متوقعاً أن تكون السفارة جاهزة للافتتاح، مطلع العام المقبل، مع استكمال الترتيبات الإدارية واللوجستية.
كما أوضح صليبي أن الصين كانت قد أغلقت أبواب سفارتها في دمشق ونقلت بعثتها الدبلوماسية إلى لبنان، عقب سقوط النظام السابق، مشيراً إلى أن العلاقات لم تعد إلى مستواها السابق منذ ذلك التاريخ.
وأعلن أن الصين تعهّدت أيضاً بتقديم 380 مليون يوان (نحو 53 مليون دولار) كمساعدات للشعب السوري، لافتاً إلى أن «الاستثمارات الصينية في سوريا تُعدّ من أهم الملفات المتعلقة بإعادة إعمار البلاد»، وأن «لدى الصين اهتماماً بعدة قطاعات اقتصادية في سوريا مثل الزراعة والطاقة والنقل والبنية التحتية والتكنولوجيا».
وفي سياق آخر، نفى المسؤول السوري صحة ما أوردته وكالة «فرانس برس»، الأسبوع الماضي، حول عزم الحكومة السورية «تسليم 400 مقاتل من الإيغور إلى الصين»، مشدداً على أنه لم تتم مناقشة تسليم الأشخاص المطلوبين أو أي موضوع مشابه خلال الزيارة.
أمّا عن عدم استخدام الصين حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي ضد قرار رفع العقوبات عن سوريا، ربط صليبي بين ذلك والاتفاقيات التي يجري العمل عليها بين البلدين والتي تحقق تقدماً إيجابياً.
وأشار إلى تصريحات الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، ووزير خارجيته، أسعد الشيباني، التي أكّدا فيها أن «سوريا لن تشكل أي تهديد لأي دولة، وأن أراضيها لن تكون مصدر تهديد للصين أو لأي دولة أخرى».
وكان وفد سوري، يترأسه الشيباني، قد زار الصين، قبل حوالى أسبوع، حيث أجرى نقاشات تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين، بما في ذلك المساهمة في إعادة إعمار سوريا.
(أخبار سوريا الوطن1-وكالات-الأخبار)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
