آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » صناعيو عدرا: اليد العاملة المدربة حاجة ملحة لدفع عمليات الإنتاج

صناعيو عدرا: اليد العاملة المدربة حاجة ملحة لدفع عمليات الإنتاج

مهران معلا

تعاني معظم الشركات والمعامل الموجودة في المدينة الصناعية بعدرا من نقص اليد العاملة الفنية الكفوة والمتخصصة الناتجة عن الحرب الإرهابية على سورية والتي تسببت بهجرة أغلب الكفاءات الموجودة ما انعكس سلباً على عمل هذه المنشآت وانتاجيتها حيث أصبح تعويض هذا النقص ورفد هذه المنشآت بكوادر تمتلك خبرات فنية متخصصة ومدربة يشكل هاجساً لدى أصحابها الذين أجمعوا على أهمية تدريب كوادر جديدة في تعويض هذا النقص.

عدد من أصحاب المنشآت الصناعية أعربوا لمراسل سانا عن توافر العمال لكنهم يفتقرون للأيدي المدربة الفنية المتخصصة حيث أكد محمد خير غندور صاحب منشأة للمنتجات البلاستيكية أن معظم المعامل والمنشآت الصناعية في عدرا ومختلف المدن الصناعية تعاني نقص اليد العاملة الفنية الخبيرة والمدربة لأن الحرب أرخت بظلالها على هذا القطاع الحيوي وتسببت بهجرة الكوادر الفنية صاحبة الاختصاص.

ولفت غندور إلى أن فكرة تدريب العمالة واكسابها الخبرات اللازمة في مراكز تدريب متخصصة أمر جيد ومهم لكل العمالة الموجودة في المنطقة الصناعية والتجمعات السكانية حولها كونها ستؤهل العمال وفق حاجة هذه المعامل وتمنحهم المؤهلات والخبرات اللازمة وبالتالي ستخرج كادراً عمالياً مؤهلاً ومدرباً وعلى اطلاع ومعرفة في المعمل ويدرك قيمة العمل وقيمة الآلة التي يعمل عليها وكيف يتعامل مع صاحب المعمل وهذا شيء جيد.

وأعرب غندور عن استعداده لتدريب الراغبين في معمله وإمكانية توظيف الجيدين منهم لديه.

بدوره الصناعي حسام يونس صاحب منشأة صناعية لإنتاج آلات التعبئة والتغليف أكد أن الصناعيين في مجمل سورية يعانون نقصاً كبيراً في اليد العاملة الفنية بشكل خاص مبيناً أن تأهيل العامل يشكل نصف عمل العامل ومشيراً إلى أنه بحاجة 20 فنياً في منشأته لكن لديه 9 فقط وهذا وضع عام في كل المنشآت الصناعية وأن الكوادر المتوافرة لديه تمتلك خبرة لمدة 20 عاماً من العمل وأن التدريب يؤتي ثماره حسب طبيعة المتدرب لأن البعض يرغب في اكتساب الخبرة والتعلم وتطوير مهاراته وآخر لا يهتم ولا يتعلم وغير مستعد لتطوير نفسه.

وأكد يونس أنه لا بد من التعاون بين الصناعيين ومراكز التدريب المتخصصة في اختيار الأشخاص الراغبين في التدريب ولديهم نسبة من الإدراك وأرضية للعمل لأن هناك بعض أنواع العمل مؤذية ويمكن أن تسبب إصابة للمتدرب المبتدئ مشيراً إلى أن جميع الصناعيين يمنون أنفسهم بتدريب أياد عاملة وأن تبقى تعمل لديهم لأنهم بحاجة لهذه الكوادر وفق ضمانات تضمن حق المتدرب العامل وحق صاحب المنشأة وفق عقود عمل تضمن حق الطرفين.

وبين يونس ضرورة الاهتمام بالجانب الأخلاقي في العمل وأن يقدر العامل الجهود التي بذلها صاحب المنشاة عبر السماح له باستخدام الأدوات والآلات في المنشأة ليتدرب وأيضاً تعزيز فكرة التسامح بين العامل ورب العمل وتقدير الجهود المبذولة من الطرفين وهذه الثقافة مطلوب التركيز عليها.

العامل أكرم عبد القادر الذي بدأ العمل منذ عامين وخضع للتدريب في المعمل لفترة على أيدي أصحاب خبرة أقدم في المهنة أشار إلى أن التدريب يقدم للعامل الخبرة والمعلومات ويسهم في تعليم العامل كيفية التعامل مع مديره في العمل وصقل خبرته.

التدريب يرفع من كفاءة الإنتاج ويزيد من كميته ويسهم في تقليل الأخطاء البشرية خلال الإنتاج وفق العامل المهندس ماهر آغا الذي بين أن العامل يمكن أن يؤذي نفسه ولكن التدرب على استخدام الآلة يمكنه من حماية نفسه من أخطار العمل ويرفع الإنتاجية ويمنحه الخبرة التي يطالب بها أرباب العمل أثناء طلبهم العمال ويجهز العامل ليكون مستعداً لدخول سوق العمل ويكون منتجاً فيه.

من جهته المهندس محمد السماني لفت إلى أن التدريب مهم للعمل ونافع له ومن الضروري أن يعمل المتدرب بيده ليكتسب الخبرة والمعرفة بشكل أكبر وهذا ينعكس على صاحب المنشاة إذ يمكنه من الاستفادة المباشرة من العامل دون أن يضطر لتدريبه لعدة أشهر وهذا يوفر على صاحب العمل مؤكداً أن تثقيف العامل وتنمية أخلاقياته المهنية يسهم في خلق أسباب الراحة للعامل ورب العمل ويسهل توصيل الفكرة بينهما.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها

يقيم مصرف سورية المركزي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها بعنوان: “نحو إطار تمويلي ...