آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » صنعاء تصعّد هجماتها على «بن غوريون»: عزل إسرائيل «مسألة وقت»

صنعاء تصعّد هجماتها على «بن غوريون»: عزل إسرائيل «مسألة وقت»

 

رشيد الحداد

كثّفت قوات صنعاء، أمس، هجماتها الصاروخية على مطار “بن غوريون” في تل أبيب لتثبيت الحظر الجوي الذي أعلنت الأولى فرضه على إسرائيل؛ كما جدّدت دعوتها جميع شركات الطيران الدولية إلى تجنّب التحليق في أجواء الكيان، مؤكّدة اعتزامها توسيع نطاق عملياتها الجوية لتشمل مطارات الاحتلال كافة، خلال الفترة المقبلة. وأعلن الناطق باسم تلك القوات، العميد يحيى سريع، تنفيذها ثلاث هجمات جوية ضد مطار “بن غوريون”، استخدمت فيها صاروخين باليستيين أحدهما فرط صوتي من طراز “فلسطين 2″، والآخر باليستي بعيد المدى من طراز “ذو الفقار”، فضلاً عن دخول الطائرات المُسيّرة من طراز “يافا” معركة الحظر الجوي.

 

وتُعدّ هذه العملية، التاسعة التي تستهدف مطار “بن غوريون “منذ الرابع من الشهر الجاري، وهي حملت أكثر من رسالة، أولاها أن صنعاء حاضرة للرد على أي تصعيد إسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بتصعيد مماثل، خاصة أن الهجمات جاءت بالتزامن مع عودة حرب الإبادة ضد أبناء القطاع، وقيام العدو خلال الساعات الماضية بارتكاب عدد كبير من المجازر ضد النازحين في شمال غزة ووسطها وجنوبها، والتي نتج منها سقوط أكثر من 100 شهيد مدني معظمهم نساء وأطفال.

 

أما الرسالة الثانية، فهي موجهة إلى القادة العرب الذين شاركوا في قمة بغداد العربية، ومفادها أنْ لا سبيل للتعامل مع العدو إلا بالقوة ومضاعفة الضغوط العسكرية، كونه يتعمّد الرد على مخرجات كل قمة عربية بتكثيف جرائم القتل والإبادة بحق الفلسطينيين العُزّل، وكان ردّه على بيان قمة بغداد الهزيل إعلانه عملية “عربات جدعون”.

 

واعترف جيش الاحتلال بتعرّض مطار “بن غوريون” للهجوم فجر أمس، لكنه ادّعى اعتراض منظومة “حيتس” صاروخاً واحداً قال إنه أُطلق من اليمن. وفي تعليق على هذه المزاعم، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة “أنصار الله”، نصر الدين عامر، في منشور على منصة “إكس” في أعقاب الهجوم: “من يصدّق ادّعاء العدو باعتراض الصواريخ اليمنية، عليه أن يتذكّر عندما أعلن العدو في البداية اعتراض الصاروخ الشهير الذي ضرب مطار اللد (بن غوريون) قبل أيام بنجاح.

 

صنعاء أطلقت صاروخين وطائرة مُسيّرة على المطار في تاسع عملية خلال أسبوعين

 

ولولا خروج الفيديوهات وعدم قدرته على التحكّم في الرواية، لما عاد بعدها واعترف بوصوله وفشل منظومات الدفاع الجوي”. وأشار عامر إلى أن “استراتيجية العدو الصهيوني الإعلامية تجاه العمليات اليمنية هي التعتيم والإنكار الكامل، ثم الاحتواء والتقليل من النتائج في حالة تسرّبت الفيديوهات أو أي معلومات عن الضربات اليمنية”.

 

وأدّت العملية الجديدة إلى إغلاق المطار الوحيد الذي يستقبل رحلات دولية، لنحو ساعة، ودفعت الجبهة الداخلية للاحتلال إلى إطلاق صفارات الإنذار في نحو 80% من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن شأن هذا التطور أن يعزّز أزمة الثقة التي تصاعدت بين إسرائيل وشركات الطيران الدولية، والتي أعلنت أكثر من 20 منها وقف نشاطها الجوي من الكيان وإليه، نتيجة ارتفاع معدّل المخاطرة والتهديدات اليمنية. وكانت السلطات المختصة في صنعاء دعت الشركات التي تسيّر رحلات جوية من إسرائيل وإليها، التوقّف عن ذلك حفاظاً على سلامة طائراتها وركابها.

 

وتسعى صنعاء، وفقاً لخطة تصعيد محكمة، إلى إطباق الحصار الجوي بنسبة كبيرة على الكيان وعزله عن العالم أجمع، خاصة أن عملياتها غير محدودة بوقت معين، وكذلك هي قادرة على مباغتة العدو في غضون دقائق لامتلاكها صواريخ فرط صوتية متطوّرة تستطيع قطع المسافة من اليمن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في نحو 12 إلى 14 دقيقة كحد أقصى. وفي هذا الإطار، أكّد مصدر اقتصادي في صنعاء، لـ”الأخبار”، أن “قرار الحظر حقّق حتى الآن أكثر من 50% من أهدافه. ومع تصاعد العمليات، سوف تتمكّن صنعاء من عزل الكيان عن العالم خلال الأسابيع المقبلة”.

 

يشار إلى أن حكومة صنعاء تمكّنت من إعادة مطار العاصمة اليمنية إلى الخدمة، على الرغم من تعرّضه للتدمير الشامل من قبل العدوان الإسرائيلي مطلع الشهر الجاري.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انتحار 35 جندياً إسرائيلياً منذ بداية الحرب… وأكثر من 9 آلاف يتلقون العلاج من أمراض نفسية

  أفادت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، اليوم الاحد، نقلا عن مصادر، بأن 35 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بداية الحرب على غزة (في تشرين الاول/اكتوبر 2023) حتى ...