نبيل بكاني:
في واقعة ناذرة في المغرب كما في باقي الدول العربية، تفاجأ الشابان محمد ونهيلة وهما يدلفان مكتب المأذون الموحد بمدينة القنيطرة شمال العاصمة الرباط، بعدلين امرأتين هما من ستعقدان قرانهما، بينما المتعارف عليه أن عقد الزواج يتم في العادة عقده على يد رجلين مأذونين.
وقامت كل من سناء بركان وزميلتها سعيدة زيهار، المأذونين بمحكمة الأسرة بالقنيطرة، باجراءات عقد القران، بدء من مراجعة الوثائق القانونية والشرعية.
وشرعت المرأتين في ممارسة مهنة المأذون منذ شهر تقريبا، عقب تخرج دفعة من النساء المأذونات في البلاد.
وقرر المغرب في كانون الثاني/ يناير 2018 السماح للمرأة بمزاولة مهنة “عدل” بتعليمات ملكية وفتوى علمية من المجلس العلمي الأعلى (دار الإفتاء).
النساء يوثقن عقود الزواج
وفي ريبورتاج لقناة الجزيرة قالت الشابة نهيلة أن لحظة عقد قرانها كانت “غريبة وفريدة”، معبرة عن اعجابها بالفكرة وأنها وخطيبها أحسسا بأنها مختلفة.
ونشرت الشابة صورها لحظة توثيق زواجها من طرف امرأتين مأذونين على حسابها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وترى الفتاة في ذلك حدثا غير مسبوق وأنه، تضيف أنه، تضيف “يستحق الاحتفاء، خاصة أنها تدعم مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة وتؤمن بقدرة نساء بلدها على النجاح في كافة التحديات”، بحسب تعبيرها.
وأدى أول فوج نسائي بمهنة العدل اليمين القانونية في المحاكم لتولي هذه المهمة بالمغرب والمكون من 299 بحضور الرئيس الأول والنائب العام وممثلي المجالس الجهوية للعدل في محاكم الاستئناف بععد من مدن المملكة.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 5/8/2020