صورة مغايرة للوديات السابقة للمنتخب الأول … نسر قاسيون يستعيد الهيبة بالفوز على التنين

استعاد منتخب سورية الأول بكرة القدم أمس هيبته التي فقدها في المباريات الأخيرة عندما حقق فوزاً مثيراً على منتخب الصين بعقر داره بهدف مقابل لا شيء سجله ثائر كرومة في الشوط الثاني، وكان المنتخب السوري قد تعادل مع ماليزيا يوم الأربعاء الفائت بهدفين لمثلهما بعد أداء مخيب في الشوط الثاني، لكن الصورة اختلفت في مباراة أمس، حيث اتسم لاعبونا بالواقعية عندما اعتمدوا التحصين الدفاعي والتركيز على المرتدات التي أثمرت هدفاً بتوقيع ياسين سامية ألغاه الحكم ثم كان ثائر كرومة على موعد مع تسجيل هدفه الدولي الأول في مباراته الدولية الحادية والثلاثين.

وعلى الجانب المغاير اعتمد الصينيون الهجوم الذي كان جارفاً في الشوط الأول ولم يترجم أفضليته، وفي الشوط الثاني فقد تركيزه عندما وجد نفسه متأخراً فعابه التسرع والتشنج وهذا ما استفاد منه منتخبنا وحقق المراد.

حراسة المرمى عاد إليها إبراهيم عالمة واستعاد شيئاً من بريقه الذي أظهره خلال التصفيات المونديالية 2018 فامتاز بتوقيته السليم فأحبط عدة كرات عرضية للتنين، كما كان على الموعد في الكرات التي جاءت ضمن المرمى.

وعاد عمر السومة لقيادة المنتخب بعدما غاب عن ودية ماليزيا وحضر دولياً للمباراة السابعة والثلاثين وفي جعبته 19 هدفاً وكان لوجوده دور في تشكيل الخطورة عبر المرتدات، وخاض محمود المواس مباراته الدولية الحادية والتسعين.

الدفاع السوري كان على الموعد في هذه المباراة ومثّله أساسياً كل من: خالد كردغلي ومؤيد الخولي وعمر ميداني وعبد الرحمن ويس، وفي منتصف الملعب كان الاعتماد على محمد مرمور وثائر كرومة ومحمد عثمان ومحمود المواس، وفي الخط الأمامي جدد المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر ثقته بياسين سامية الذي سجل أحد الهدفين بمرمى ماليزيا وعاد عمر السومة لارتداء شارة القيادة.

المباراة حملت الرقم 5 للمنتخب تحت قيادة المدرب الأرجنتيني تحضيراً للتصفيات المونديالية والنهائيات الآسيوية القادمة، حيث فاز على تايلاند 3/1 وخسر أمام البحرين وفيتنام صفر/1 وتعادل مع ماليزيا 2/2 وأمس حقق «الكلين شيت» الأول وهذا هو المهم.

ومن المنتظر أن يبادر اتحاد كرة القدم إلى تأمين وديتين مفيدتين خلال التوقف الدولي القادم.