صوفية صادق: دموع غزّة تمنعني من الغناء!

نور الدين بالطيب

في رسالةٍ مفتوحة إلى اللجنة العليا لـ «مهرجان جرش للثقافة والفنون» الذي سيُقام بين 24 تمّوز (يوليو) الحالي و3 آب (أغسطس) المقبل، أعلنت النجمة التونسية صوفية صادق أنّها لن تستطيع المشاركة. قالت: «أنا على ثقة بأنّ القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بقوّة في ألحان «جرش» هذا العام. وستكون مايسترو الحدث الذي سيحمل على عاتقه آلام المعذّبين في غزّة وفلسطين وصرخاتهم وسينقلها إلى العالم أجمع، كما جرت العادة دائماً أن يكون صوت الأمة العربية. ومع ذلك، أرجو منكم تقبّل اعتذاري عن الحضور هذا العام. فأطفال غزّة وشيوخها ونساؤها غارقين بدموعهم، ما يسلبني قدرتي على الغناء. أتمنى أن نلتقي في ظروفٍ أفضل حين تنتصر غزّة وتتحقّق أماني الشعب الفلسطيني».

يأتي ذلك بعد سنوات من غياب نجمة التسعينيات المقيمة في باريس عن مسارح تونس منذ مشاركتها في «مهرجان قرطاج الدولي» عام 2017. وتراجع حضورها بعد سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إذ تعرضّت لمضايقاتٍ بسبب قربها من الجهات الرسمية في حينها. وكان حالها حال نجوم الغناء الآخرين، أمثال أمينة فاخت ولطفي بوشناق.

اشتهرت صادق بأداء الأغاني الطربية لأم كلثوم و«الشيخ إمام». ويبدو أنّها اختارت الانسحاب في السنوات الأخيرة، فغابت عن وسائل الإعلام وقرّرت الاستقرار في فرنسا.

أمّا عن اعتذارها عن عدم المشاركة في «مهرجان جرش»، فأسهم في إعادتها إلى الأضواء بالتزامن مع تساؤلات تُطرح عن سبب انقطاعها عن المهرجانات التونسية، ولا سيما مهرجانَي «قرطاج» و«الحمّامات». مع العلم أنّها كانت تتنافس مع أمينة فاخت على سلب واجهة الأغنية التونسية! علماً أنّ فاخت تعود إلى مسرح «مهرجان الحمامات الدولي» بعد 12 عاماً، فيما تبقى صوفية صادق محتجبة!

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية