بينما قضت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في البادية الشرقية أمس على خلايا من تنظيم داعش الإرهابي، حققت قوات منه إصابات دقيقة في مواقع إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المنتشرين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بينما شهدت نقاط الاحتلال التركي المنتشرة في إدلب استنفاراً بعد قدوم ضابط تركي «رفيع المستوى» على رأس وفد، للاطلاع على جاهزية تلك النقاط تحسباً لأي عملية مفاجئة قد تنفذها قوات الجيش والقوات الروسية الصديقة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف حماة الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد»، كثّفت رماياتها المدفعية على مواقع لـ«النصرة» بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأوضح، أن الرمايات المدفعية طالت مواقع الإرهابيين في العنكاوي والزيارة وخربة الناقوس، محققة فيها إصابات دقيقة.
ولفت إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف محافظة إدلب، دكّت برمايات صاروخية، نقاط تمركز الإرهابيين في محيط الفطيرة وبينين بريف المحافظة الجنوبي، وذلك ردّاً على خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في قطاعي حماة وإدلب من «خفض التصعيد».
في المقابل، شهدت كل النقاط التابعة لقوات الاحتلال التركي الموجودة على خطوط القتال في جبل الزاوية وشرق مدينة إدلب ضمن «خفض التصعيد»، استنفاراً على خلفية قدوم ضابط رفيع المستوى على رأس وفد قيادي من قوات الاحتلال، لتفقد الجاهزية العسكرية والاطلاع على استعدادات النقاط تخوفاً من أي عملية عسكرية مفاجئة يشنها الجيش العربي السوري وروسيا هناك، وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة الوفد ترافقت مع تعزيزات عسكرية تركية جديدة وصلت إلى النقاط العسكرية المنتشرة في المنطقة، مؤلفة من سلاح ثقيل من مدفعية ودبابات، حيث دخل رتلان للقوات التركية لأول مرة بعد توقف نقل التعزيزات لأسابيع طويلة.
وأكدت المصادر، أن نحو 300 جندي تركي انسحب من إدلب إلى تركيا، أمس، وذلك بعد افتتاح الإجازات القصيرة لجنود الاحتلال الموجودين في نقاط المراقبة، وذلك بعد إيقافها أكثر من سنة ونصف السنة، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال سيحصلون على إجازات قصيرة ليبلغ عددهم نحو 1000 جندي خلال الأيام القليلة القادمة.
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة، قضت باشتباكات متقطعة، على خلايا من تنظيم داعش على طريق عقيربات – القساطل بريف حماة الشرقي، وذلك أثناء تمشيطها محاور بالبادية من الدواعش.
وأوضح، أن الطيران الحربي السوري والروسي، أغار على مواقع للدواعش بمثلث حماة – حلب – الرقة، محققاً فيها إصابات دقيقة، ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي يتكبد كل يوم خسائر كبيرة بالبادية الشرقية.
بمقابل ذلك، تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الموالية للاحتلال التركي في مناطق سيطرتها في شمال البلاد، حيث ذكرت مصادر محلية حسب وكالة «سانا»، أن انفجارين مزدوجين بعبوتين ناسفتين إحداهما مزروعة بدراجة نارية وقعا قرب مجمع أبو عمر كوشان على طريق النهر في مدينة جرابلس المحتلة بريف حلب الشمالي.
وأشارت المصادر، إلى أن الانفجارين تسببا بإصابة عدد من المدنيين بجروح تصادف وجودهم في المكان، إضافة إلى إصابة عدد من مرتزقة الاحتلال التركي الذين استقدموا تعزيزات إلى المكان وطوقوا محيط الانفجار.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)