دوت انفجارات جديدة الأحد في طهران، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة “فرانس برس”، مع مواصلة اسرائيل شنّ ضربات في الجمهورية الإسلامية لليوم الثالث تواليا، وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عشرات المقاتلات تستهدف الدفاعات الجوية في طهران ومباني الحرس الثوري.
وأفاد الإعلام الإيراني بوقوع قتلى وجرحى باستهداف أهم شارع في طهران وهو شارع “ولي عصر”.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية منها صحيفة “هم ميهن” وموقع “خبر أونلاين” بتفعيل وسائط الدفاع الجوي فوق غرب وشمال غرب طهران “للتصدي لهجمات جديدة”. من جهتها، نشرت صحيفة “شرق” على موقعها الالكتروني مقطع فيديو لتصاعد أعمدة من الدخان في شرق العاصمة.
وقد أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إيران ستدفع ثمن هجماتها وأن العملية لا تزال في مراحلها الأولى: “نقاتل على 7 جبهات وسنحقق أهدافنا للدفاع عن إسرائيل”، فيما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن المرشد الإيراني علي خامنئي، يحول طهران إلى بيروت.
وقال خلال جلسة تقييم أمني مع مسؤولين أمنيين وعسكريين: “دولة إسرائيل، الشعب الإسرائيلي فخور بكم. استمروا في تقشير جلد الأفعى… قشروا المشروع النووي، الدفاعات الجوية، الصواريخ، وكل الأهداف، بما في ذلك أهداف نظام الحكم في طهران”.
وأشار كاتس إلى أن “الضربات في طهران، ضد المنشآت النووية، ومواقع إنتاج الأسلحة، والدفاع الجوي، والصواريخ، كانت قوية لتقلص التهديدات الوجودية ضد إسرائيل”، قائلاً: “خامنئي يحول طهران إلى بيروت، وسكانها إلى رهائن”.
قائمة كبيرة من الأهداف
قال مسؤول عسكري إسرائيلي اليوم الأحد إن إسرائيل لا يزال لديها قائمة كبيرة من الأهداف في إيران لم تضربها بعد. وجاء ذلك في تصريحات وسط استمرار الهجمات المتبادلة بين البلدين منذ يوم الجمعة.
وأحجم المسؤول عن تحديد مدة استمرار الضربات على إيران، وقال إن الجيش هاجم نحو 80 هدفا في طهران مساء أمس السبت. وقال إن الأهداف شملت موقعين إيرانيين للوقود “مزدوجي الاستخدام” كانا يدعمان العمليات العسكرية والنووية.
وأضاف أن الهجمات استهدفت أيضا القائد العسكري لجماعة الحوثيين اليمنية الليلة الماضية.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش قصف مطار مهرآباد غرب العاصمة طهران.
يمكنك أيضاً قراءة بالصور – من مقلاع داوود إلى منظومة ثاد… كيف تصد إسرائيل صواريخ إيران ومسيّراتها؟
نفذّ الجيش الإسرائيلي ضربات جديدة على إيران بعد وقت قصير من إصدار تحذير عاجل لسكّان إيران للابتعاد عن كل مفاعل الأسلحة فيها بطلب من وزبر الدفاع إسرائيل كاتس. لاحقاً، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة “إكس” اليوم الأحد إنَّ إسرائيل قصفت منشأة نووية في أصفهان بإيران. ولم يحدد المتحدث متى وقع الهجوم.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن “هجوماً إسرائيلياً استهدف مناطق في مدينة شيراز جنوبي البلاد”.
وأعلن إعلام رسمي أن منظمة الطيران المدني الإيرانية تمدد إلغاء الرحلات الجوية حتى الثانية صباح غد الاثنين (2230 بتوقيت غرينتش اليوم).
الاحتماء في المساجد والمدارس ومترو الأنفاق
صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قائلاً: “إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية ستكون في انتظار المعتدين ردود أكثر إيلاما”.
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني للتلفزيون الرسمي اليوم الأحد إنه يمكن للإيرانيين الاحتماء في المساجد والمدارس خلال الهجمات إسرائيلية، وكذلك محطات مترو الأنفاق التي ستظل مفتوحة طوال الوقت اعتبارا من الليلة.
وأضافت “لا توجد أي مشكلة في توفير الغذاء والدواء والوقود”.
شركة العال الإسرائيلية تلغي رحلاتها من وإلى العديد من المدن حتى 23 حزيران/يونيو
أعلنت شركة العال الإسرائيلية للطيران اليوم الأحد إلغاء رحلاتها من وإلى العديد من المدن الأوروبية بالإضافة إلى طوكيو وموسكو حتى 23 يونيو/حزيران بسبب الصراع بين إسرائيل وإيران.
وألغت الشركة أيضاجميع رحلاتها حتى 17 حزيران، في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي.
وقالت الشركة “بمجرد الحصول على الموافقات من السلطات الأمنية والملاحية المختصة، سنبذل قصارى جهدنا للسماح لأكبر عدد ممكن من الإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم واستئناف جدول رحلاتنا تدريجيا وتيسير رحلات إنقاذ من وجهات قريبة من إسرائيل”.
وهوى سهم العال 3.5 في المئة في تعاملات ما بعد الظهر في تل أبيب.
“كل مواقع النظام”
تتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، إلى جانب إسرائيل، إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي. وتنفي طهران ذلك، مدافعة عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني.
وأُلغيت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني، كانت مقررة الأحد في عُمان، واتهمت طهران إسرائيل بعرقلتها.
الجمعة، استهدفت إسرائيل، مئات المواقع العسكرية والنووية الإيرانية، مؤكدة أن طهران تقترب من “نقطة اللاعودة” في البرنامج النووي. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين كبار بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده وتسعة علماء في البرنامج النووي الإيراني.
وأعلنت اسرائيل السبت أن حملتها الجوية المتواصلة سمحت لها بتحقيق “حرية الحركة في الأجواء” من غرب إيران وصولا إلى طهران، بعدما استهدفت أنظمة دفاع جوي وعشرات منصات إطلاق الصواريخ في إيران.
واستهدفت الضربات الاسرائيلية منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط إيران، ومواقع نووية أخرى في البلاد.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن قسما رئيسيا فوق الأرض من منشأة نطنز “دُمِّرَ”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي “تدمير” مصنع لتحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط إيران).
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، عن طهران تحذيرها من أنها ستهاجم أهدافا في المنطقة تابعة للدول التي تساعد إسرائيل في صد الهجمات الإيرانية.
وكان مسؤول أميركي أكد أن الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل في إسقاط صواريخ إيرانية. وأعلنت بريطانيا أنها بصدد إرسال طائرات حربية إلى الشرق الأوسط.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار