| د.بسام الخالد
الأمل بالنسبة للفقراء هو ما يجعل حياتهم محتملة!
يبدو أن قرارات حكومتنا المتلاحقة في رفع الأسعار والفواتير جعلت معظم أصحاب الرواتب تحت خط الفقر بامتياز!
ففي الوقت الذي ينتظر فيه أصحاب المعاشات وشريحة الدخل المحدود انفراجاً في تحسين معاشاتهم ودخلهم الشهري، وهي بارقة الأمل الوحيدة للخروج من عنق الزجاجة، تطلع علينا الحكومة كل يوم بقرارات جديدة ترفع بموجبها الأسعار لتنسف كل بارقة أمل كان ينتظرها المواطنون الصابرون، والأنكى من ذلك مازالوا يتحدثون عن ضبط الأسعار و ” حماية المستهلك”.. حماية المستهلك ممن؟!
هل هناك بلد في العالم يصدر كل هذه القرارات برفع الأسعار والخدمات دون أن يدرس دخل المواطن؟
من أين لهذا المواطن أن يدفع ثمن طعامه وشرابه وكسائه وطبابته ومواصلاته ومصاريف أولاده المدرسية والجامعية، ناهيك عن ثمن الغاز والمحروقات وفواتير الكهرباء والهاتف والإنترنت بهذا الراتب البائس.. ويقولون: نحن نعمل لصالح المواطن وسيلمس صوابية قراراتنا وانعكاسها على حياته قريباً.. كيف تفسرون لنا ذلك؟!
هل من أمل باق لنتمسك به.. لقد أفقدتمونا حتى الأمل!
نحن لا نريد معاشات شهرية ولا أجور ولا دعم.. أمّنوا لنا مستلزماتنا الحياتية بالحد الأدنى فقط وخذوا رواتبنا وفوارق الدعم الذي تتحدثون عنه، ولن نطلب أكثر. احسبوها وأجيبونا ويكفي استهتاراً بعقولنا..!
(سيرياهوم نيوز ٣-الكاتب)