طرطوس تتحرك من أجل”الحمضيات”وترفع مقترحات مهمة للحكومة وتنتظر الموافقة عليها كشرط لنجاح التسويق الداخلي والخارجي

هيثم يحيى محمد

بات نضج بعض أصناف الحمضيات السورية في الساحل السوري قاب قوسين او ادنى وفق ماأكده لنا مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة مايستدعي من الجهات الحكومية والفعاليات التجارية والاقتصادية القيام بالتحضيرات اللازمة لتسويق الانتاج الكبير هذا العام دون تأخير
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش اعتبر ان موسم الحمضيات من أهم المواسم في المحافظة ويأتي الدرجة الأولى من حيث المساحة المزروعة اضافة الى ان معظم الفلاحين في يعتمدون في دخلهم على الحمضيات التي تدنت اسعارها في السنوات السابقة ماأدى إلى عزوف الكثيرين عن الاهتمام المطلوب بهذه الشجرة والى استبدال بعض الاصناف بأصناف اخرى دخيلة على المحافظة سيما وان تكاليف مستلزمات الأنتاج ارتفعت عدة أضعاف
وقال علوش: نحن نناشد الجهات الحكومية عبر(الوطن) بضرورة الاهتمام أكثر بالحمضيات وايجاد أسواق خارجية لتصدير الفائض منه و تفعيل الاتفاقيات التي وقعت مع دول الجوار و تبسيط الاجراءات المتعلقة بالتصدير ليتمكن المصدر من المنافسة في الأسواق الخارجية والأهم من ذلك تسهيل حركة البرادات على الحدود مع دول الجوار و تأمين المازوت للسيارات الناقلة لمادة الحمضيات لأسواق الهال كما نناشد الجهات الحكومية بتأمين السماد الأزوتي لأن ذلك يخفف عن الفلاح و ينعكس إيجابا على الأنتاج واتخاد اجراءات ملموسة من تأمين كافة مستلزمات الأنتاج إلى تبسيط وتسهيل كافة الأجراءات و تذليل الصعوبات التي تواجه المصدرين ليتمكن الفلاح من تسويق إنتاجه بأسعار مقبولة ومن ثم الاستمرار بهذه الزراعة المهمة وعدم استبدالها بزراعات اخرى.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في مجلس محافظة طرطوس سمير علي اشار الى ان المحافظة بدأت تحضيراتها لتسويق موسم هذا العام حيث ترأس المحافظ فراس الحامد اجتماعاً بهذا الخصوص الاسبوع الماضي ضم الجهات المعنية اكد فيه أهمية تسويق الحمضيات بأسعار منصفة للإخوة المزارعين وبما يغطي نفقات الإنتاج ويعود عليهم بالنفع
مضيفاً انه وبعد مناقشة كافة الامور المتعلقة بهذه الزراعة وبعملية التسويق من قبل الحضور  تم رفع عدة مقترحات للحكومة ابرزها دعم المزارع  بتأمين مستلزمات الإنتاج ولاسيما المازوت الزراعي وإيجاد آلية لتزويد السيارات الناقلة للحمضيات بالمازوت الزراعي (بالسعر المدعوم /2000/ ل.س) للتخفيف أجور النقل وبالتالي التكاليف وتخصيص مراكز الفرز والتوضيب بالمازوت الزراعي من أجل التقليل من كلف الإنتاج .
وتبسيط الإجراءات بأن يكون كشف اللجنة  من الجهات المختصة على البراد الناقل للحمضيات في مركز الفرز والتوضيب قبل التحرك حفاظاً على جودة المحصول وسلامته لأن فتح البراد مرة ثانية يؤثر سلباً على جودة المحصول والتوسط لدى هيئة دعم الصادرات للنظر بالاكتفاء بالوثائق الصادرة عن الدولة السورية بما يخص عملية التصدير(بوليصة النقل البحري ) وعدم طلب وثائق  إضافية من الدول المجاورة  وذلك ضمن إطار تبسيط إجراءات  الحصول على الدعم .
ومنها ايضاً وفق ماذكره علي :السعي لحصول المنتج السوري على شهادة جودة  الأمر الذي سيساعد في تسويقه ويقلل من رسومه في الأسواق العالمية والتوسط لدى المديرية ىالعامة للجمارك من اجل تعديل السعر الاسترشادي على نظام الاسيكودا حيث ان تخفيض هذا السعر يؤدي الى الدعم خلال موسم  تسويق موسم الحمضيات والتوسط لدى وزارة النقل من أجل إيجاد وسيلة نقل مباشرة من الموانئ السورية إلى الموانئ الروسية الأمر الذي سيقلل من تكاليف  المحصول ويساعد في منافسة انتاج دول اخرى و في تسويقه هناك والتامين على المحصول المسوق لدى شركات التامين لتغطية الخسائر في حال تعرضه للتلف ووضع تشريع  يلزم المزارعين والمسوقين بالتقيد بمواعيد القطاف بعد نضوج المحصول وضبط دخول الفواكه غير الناضجة إلى سوق الهال والاستمرار بعملية الدعم  للمزارع المعتمدة  /وفق نظام الاعتمادية / ودعم المشاغل المعتمدة أيضا ومعالجة موضوع عبور الحمضيات على المعابر لتخفيض التكاليف.
مصدر مسؤول في القطاع الزراعي بالمحافظة اكد ل(الوطن)ان القطاع الزراعي وكل من يرتبط به والمحافظة بشكل عام ينتظرون ان تقترن هذه المقترحات المهمة بموافقة الحكومة كشرط ضروري لنجاح تسويق انتاج الحمضيات في الساحل السوري

(سيرياهوم نيوز ٤)