بدعوة من المنظمة الدولية الروسية العامة(الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية) أقيمت اليوم ندوة في المركز الثقافي في محافظة طرطوس وبالتعاون مع وزارات الأوقاف و الثقافة و الشؤون الاجتماعية تحت عنوان : “حوار الأديان والتفاهم المتبادل – أساس ثقافة السلام العالمية” بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا الأبرار والنشيدين العربي السوري والروسي في البداية ألقى مدير أوقاف طرطوس الشيخ المهندس عبد الله محمد السيد كلمة تحدث من خلالها بأن اختيار محافظة طرطوس لانعقاد هذه الندوة الغرض منه التعلم من تجربة هذه المحافظة ولكي تكون نموذجاً يحتذى به من خلال رسالة شهدائنا الأبرار والغاية من هذا المؤتمر إيصال رسالة مضمونها ضرورة الحفاظ على وطننا ومواجهة الخطاب المتطرف ونحن نشعر بالاطمئنان لأن الملف الديني لهذا البلد كما الملف السياسي والعسكري هو بأيدٍ أمينة بيد قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد تلا ذلك نبذة عن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية وكلمة للدكتور المحامي مطانيوس بشور الرئيس والممثل الرسمي للمنظمة تحدث من خلالها عن تأسيس المنظمة وأنشطتها وفعالياتها المختلفة حاضر ضمن الندوة كلاً من : مدير أوقاف طرطوس الشيخ م. عبد_الله_محمد_السيد الذي تحدث عن طريقة الوصول إلى الثمرة الحقيقية من انعقاد مثل هذه اللقاءات والندوات وذلك من خلال توفر الصدق وعدم ازدواجية الخطاب واحترام الآخر وخصوصيته كما نوه إلى أن العلاقة الإسلامية المسيحية في سورية كانت عبر التاريخ حجر الزاوية في بناء المواطنة والحاضن الرئيسي للمودة والعيش الواحد..وكذلك نصوص القرآن والإنجيل التي تؤكد ذلك والقواسم المشتركة بين الشرائع السماوية وأكد على أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في سورية هي ليست علاقة مؤتمرات وندوات أو علاقة بين الكنيسة والمسجد فقط وإنما هي علاقة الجار مع جاره والأخ مع أخيه د.باسم جبور عضو الهيئة التدريسية للكتابات القديمة والكتابات المسمارية وحوار الحضارات تناول مفهوم الحوار بأنه ممارسة وسلوك وثقافة وليس خطاباً وشعارات الميتروبوليت جاورجيوس خوام البولسي مطران أبرشية اللاذقية وطرطوس وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليكيين تحدث عن مفهوم الحضارة الذي لم يعد يحدد برقعة جغرافية معينة وعن عناصر الحضارة وتأثير ونتائج أي حضارة على حضارة أخرى الشيخ ابراهيم الدالي رئيس مؤسسة سورية عائلة واحدة للشهداء والجرحى ومتضرري الحرب تناول خلال حديثه نقاط التآخي والانتماء الوطني وتجسيد الصورة الحقيقية لسورية من خلال ذلك المطران يوحنا جهاد بطاح رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك تناول إضاءة على مشروع حوار الأديان وعلى ضرورة تثقيف الشباب على الحوار الإنساني قبل الحوار الديني وأعقب ذلك نقاشات عميقة وأسئلة متعددة طرحها الحضور تناولت جوانب وتفاصيل مختلفة…. حضر الندوة الرفيق أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي د. محمد حسين ونائب محافظ طرطوس بسام حمود وعدد من أعضاء قيادة الفرع وأعضاء المكتب التنفيذي ورئيس المجلس الإسماعيلي محمد عيزوقي والنائب الأسقفي لأبرشية اللاذقية المارونية المونسنيور أنطوان ديب والقاضي محمد زين رئيس مجلس مدينة طرطوس وجمع من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ومديرة الشؤون الاجتماعية ولادة جلب وحضور رسمي وشعبي .. أدار الندوة د. عماد بشور عضو مجلس إدارة المنظمة .
(سيرياهوم نيوز6-مديرية الاوقاف28-7-2022)