تعتبر الغيرة أحد المشاعرالطبيعية في أي حياة زوجية، وتحدث الغيرة في الغالب في إطار العلاقة الرومانسية، ولكنها قد تكون مؤلمة ويصعب السيطرة عليها، فتنشأ عندما تشعر الزوجة بعدم الأمان بشأن علاقتها مع زوجها، فتشعر خلالها بخطر عاطفيّ دائم يسيطر عليها، وتستند إلى أدلة خارجيّة، لذا فالغيرة هي رد فعل على تهديد محتمل.
بالسياق التالي “سيدتي.نت” التقى باستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية آمال إسماعيل في حديث حول طرق التخلص من الغيرة الشديدة على الزوج.
الغيرة دليل على أن الحياة الزوجية غير آمنة
تقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية آمال إسماعيل لسيدتي: “الغيرة شعور فطري يجتاح المرأة، وعادة ماتكون هذه الغيرة علامة علي أن الحياة الزوجية غير آمنة، أو أن علاقتها بزوجها معرضة للتهديد من طرف آخر منافس، وهو دليل أكثر تعبيراً عن انزعاجها وغضبها، وخوفها من خسارة زوجها الذي تحبّه، أو من اهتمامه الزائد بغيرها، فتتحول مشاعرها إلى بركان يغلي ويحرق بحممه قلب وحياة زوجها، وإلى نار متأججة تأكل الأخضر واليابس”.
وإذا كانت الغيرة من الصفات السلبية في الزوجة، تعرفي على صفات تؤدي إلى تدمير الحياة الزوجية تخلصي منها
أبرز الطرق التي تساعد في التغلب على الغيرة الشديدة
الثقة بالنفس
الثقة بالنفس، هي بالطبع شيء مكتسب ولن تأتي من يوم أو ليلة، وهي مهارة يمكنك تعلمها، فعالجي إحباطاتك وهزائمك بعقلية إيجابية، وابتعدي عن السلبية، وحاولي التركيز على الأشياء الإيجابية في نفسك وحياتك، فضعف الثقة بالنفس يجعلك في توتر دائم ورغبة فى الاستحواذ والتملك وعدم الإحساس بالأمان والخوف المزمن، ويجعلك تشعرين بقليل من الاهتزاز وعدم اليقين في نفسك، فعندما تكونين واثقةً من نفسك ومن شكلِك وحُبِّ زوجك لكِ، وصل ذلك إليه وشعر به، فاحسني الظن به فهو اختارك ورضيك زوجة له، وهذا دليل على أنك أحب النساء إليه.
تحدثي عن مشاعرك مع زوجك
إذا كانت مشاعر الغيرة عندك بسبب نتاج مواقف متكررة، فتحدثي إلى زوجكِ اخبريه عما تشعرين به بلطف ولين دون إلقاء اللوم عليه ووضعه في موضع إتهام، عما يؤرقك، وإحساسكِ بعدم الأمان ولا تنساقين وراء الأوهام واختلاق المواقف والأحداث، ولكن اختاري التوقيت المناسب وافتحي قلبك وعقلك بهدوء وحكمة، لتصلا لحل مناسب يجنبك الغيرة الشديدة، فقد تكتشفين أن الأفكار السلبية تجاه زوجك وحياتك هي ما تجعلكِ تشعرين بالغيرة الشديدة، أو أن هذه الأفكار وهمية نتاج الاستماع إلى المشكلات الزوجية من المحيطين بك.
مشاركة الزوج اهتماماته
لا تنشغلي عن زوجك بل شاركيه اهتماماته ولحظاته الخاصة، وفي الهوايات، فهذا سيؤدي إلى توطيد العلاقة بينكما، وحتى لا تصبح الحياة الزوجية مجرد حياة روتينية وليس بها إحساس بالاهتمام من الجانبين، ولا تنشغلي إلى حد الإغراق بالأبناء ومهام المنزل عن زوجك، لأن هذا البعد سيجعل من السهل، وقوعك كفريسة سهلة للظنون والأوهام والغيرة والشك.
استمعي إلى مبرراته
لابد أن تتمهلي واعطي زوجك الفرصة في النقاش قبل التسرع في هذا الشعور بالغيرة، فربما تصلين إلى نتائج غير مرجوة، لذلك لابد من الاستماع إلى مبرراته ورأيه في الأمر، وربما تكونين قد أخطأت في الحكم عليه، أو أن أفعاله كانت بدون قصد، لذلك افسحي له المجال ليشرح لك مبرراته أولاً ثم احكمي عليه.
الهدوء والثبات
عليكِ التحدث مع زوجك بكل هدوء حول الموقف، فالأسلوب العنيف في المناقشة سيؤدي لتفاقم الخلافات، وسيؤدي لنتيجة سلبية وندم، لذلك فإن الهدوء والثبات الانفعالي هما الطريقة المثلى في النقاش المثمر.
الانشغال وملء وقت فراغك
بإمكانك تحويل وقت فراغك إلى فترات أكثر إفادة وإنتاجاً، فاحرصي على قضاء وقت فراغك في تطوير هواية جديدة أو تعلم لغة أجنبية، أو التطوع في الأنشطة المحلية والخيرية، أو ممارسة الرياضة لأنها تساعدك على تنظيم وتنشيط قدرات عقلك، أو بالقراءة فلها فائدة كبيرة في تقليل التوتر، وتحفيز الدماغ، وتزودك بالمعرفة، وتحسن ذاكرتك، وستساعدك هذه الأمور في التخلص من مشاعر الغيرة.
تجنبي الإفراط في الغيرة
نعلم جيداً أن المرأة تغار حين تشعر بأن شيئاً من حقها قد سُلب، فمن حقك أن تشعري بالغيرة، ولكن لابد أن تعلمي أن الغيرة هدّامة، وممكن أن تؤدي في مرحلة متطورة إلى خسارة زوجك، وتحويلك إلى إنسانة حقودة تحيك المؤامرات الهدامة، فتنقص من شأنك أمام نفسك وأمام زوجك.
فاحترسي أن تدمر الغيرة حياتك وحب زوجك لك، فإنها إن زادت عن الحد تحولت الحياة الزوجية لجحيم، فكوني ذكية في إظهار مشاعرك حينها، وتحلي بالذكاء والهدوء والحكمة في إدارة مشاعرك.
استمتعوا بإنجازاتكم
لا تقللي من شأن الأشياء التي فعلتيها أنت وزوجك من ذكريات جميلة ومواقف وعشرة رائعة، فمهما كانت صغيرة فإنها تعني القيمة الكبيرة فلا تهدريها، فالاحتفاء بإنجازاتك طريقة رائعة لتعزيز صورة إيجابية في نفسك، فمن أهم خطوات التخلص من الغيرة المرضية هو تذكرك لتلك الإنجازات والنجاحات التي قمت بها مع زوجك، وسيساعدك هذا على التغلب على مشاعر الغيرة والإحباط التي تنتابك دائماً.
إعطاء النفس وقتاً لتجاوز المشاعر السلبية
إذا شعرت بالغيرة الزائدة أو الغيرة المرضية، فيجب التذكر أن هذا الشعور قد يكون مؤقتاً، ويتلاشى مع مرور الوقت، لذلك لابد من إعطاء نفسك الوقت الذي تحتاجين إليه فعلاً للتعافي من هذه المشاعر الهدامة.
سيرياهوم نيوز 2_سيدتي