بلغ عدد المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم عام 2019 حوالى 55 مليون شخص. وتتزايد الأرقام باستمرار بسبب التطور العمري.
حدد باحثون في مستشفى “شاريته” الجامعي في العاصمة الألمانية برلين منطقة من الدماغ تستجيب على ما يبدو للتحفيز الكهربائي، وذلك لعلاج المصابين بمرض الزهايمر، حسب ما أوردت صحيفة “كورير” النمساوية.
هذه الطريقة معروفة في علاج اضطرابات الحركة العصبية مثل مرض باركنسون والاضطرابات العصبية والنفسية (مثل اضطرابات الوسواس القهري)، وتدعى الطريقة “التحفيز العميق للدماغ” (TSH).
وتقوم على زرع أقطاب كهربائية دقيقة في دماغ المصابين، تبعث باستمرار نبضات كهربائية ضعيفة وقصيرة إلى مناطق الدماغ المعنية. وسجلّت الطريقة نجاحاً جيداً عند مرضى باركنسون.
وتتصل الأقطاب الكهربائية المزروعة في الدماغ بجهاز تنظيم في الصدر عن طريق أسلاك تمرّ تحت الجلد. يمكن استخدامه لضبط التيار والتردد.
وأفادت آنا صوفيا من “شاريته” أن نقطة البداية في الدراسة التي نشرت في مجلة “Nature Communications” “عند علاج مريض مصاب بالسمنة، أدى التحفيز العميق للدماغ إلى استرجاع ذكريات الماضي، أي ذكريات مفاجئة من الطفولة والمراهقة. لذلك كان من المعقول أن نفترض أن منطقة الدماغ المحفزة، والتي تقع في منطقة ما يسمى فورنيكس (قبو الدماغ)، يمكن أن تكون مناسبة أيضاً لعلاج مرض الزهايمر”.
وفورنيكس هو نسيج من الألياف العصبية يقع في الجهاز الحوفي (النطاقي) في نصفي الدماغ. يلعب نسيج ليف الخلايا العصبية هذا دورًا في تحويل الذاكرة قصيرة المدى إلى ذاكرة طويلة المدى، وبالتالي حدوث عمليات التعلم.
ويلزم إجراء مزيد من الدراسات السريرية قبل الموافقة على استخدام طريقة “التحفيز العميق للدماغ” في علاج مرض الزهايمر.
وقال الباحث أندرياس هورن من قسم طب الأعصاب وطب الأعصاب التجريبي في شاريته برلين أن الطريقة “واعدة” في علاج والتخفيف من أعراض الزهايمر.
وبلغ عدد المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم عام 2019 حوالى 55 مليون شخص. وتتزايد الأرقام باستمرار بسبب التطور العمري.
وبلغت التكاليف الناجمة عن المرض بأكثر من 800 مليار يورو كل سنة.
وفي 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي توقّع أحد كبار الخبراء الأميركيين أن يتلقى مرضى الزهايمر علاجاً يغيّر قواعد اللعبة في وقت مبكر من العام المقبل.
وثبت أن عقار Lecanemab ينقي الدماغ من بروتين الأميلويد السام ويؤخر ظهور الأعراض أثناء التجارب، ما يجعله العلاج الأول في العالم لإبطاء تدهور الدماغ.
و داء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخَرَف، فهو حالة تشهد انخفاضاً مستمراً في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية، ما يؤثر سلباً في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل، ويأتي ذلك بسبب اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى ضمور الدماغ وموت خلاياه.
سيرياهوم نيوز1-الميادين