syriahomenews أخبار سورية الوطن
غانم محمد
نستغرب من الذين يقولون إن الراتب لا يكفي إلا لبضعة أيام، وإنه بات عاجزاً عن الإيفاء بمستلزمات صاحبه!
الالتفات نحو الآخرين، والاستفادة من تجاربهم تمنح المرء آفاقاً رحبة، وحلولاً ناجحة، وكل ما تحتاجه هو أن تكون صبوراً بعض الشيء!
إن كنتَ مدخّناً، وتدّعي أن راتبك لا يكفيك ثمن سجائر، فما عليك إلا بالإقلاع عن التدخين فوراً، والمكاسب ستكون كبيرة مادياً ومعنوياً…
إن كنتَ مريضاً، فما عليك إلا أن تقوّي إيمانك بالله، فالله هو الشافي المعافي، ولا داعي للذهاب إلى الطبيب أو شراء الأدوية، وليرفعوا سعرها 300%!
إن كنتَ تتحسّر على الفروج واللحم، فبالله عليك اقرأ المزيد من الدراسات التي تؤكد خطورة الإفراط في تناول اللحم، وتنصح بالاتجاه إلى الغذاء النباتي، مع الإشارة إلى أن موسم الهندباء والخبيزة والقرصعنّة، وغيرها قد بدأ وهو جيد جداً.
وإن كنتَ من هواة الأزياء، وتقرصك أسعار الملابس، فاصعد إلى (السقيفة) وبالتأكيد ستجد كيساً أو صرّة فيها الكثير من الألبسة المنسيّة، ولا داعي لأي تحسينات عليها، فالتشققات فيها تواكب موضة هذه الأيام!
وإن كنتَ ممن يمتعضون من أجور المواصلات، فهناك إجماع على أن رياضة المشي من أفضل الرياضات على الإطلاق وأكثرها نفعاً…
إذاً، أين تصرف راتبك، وعلى ماذا، ولماذا الشكوى المستمرة من ضعفه… راجع حساباتك، وسيكون بإمكانك أن توفّر منه للأيام (السوداء)!
النعمة تطير إن لم نشكر الله عليها، فاشكروه على راتب يكفي ويزيد، وعلى حياة ليست بحاجة لأي شيء على الإطلاق!
(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)
