ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، اليوم الأربعاء، أنّ حزب الشعوب الديمقراطي التركي لن يتقدم بمرشحه في الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو، ما يعزز فرص تحالف المعارضة الرئيسي في إطاحة الرئيس رجب طيب إردوغان.
ونقلت الوكالة عن الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي برفين بولدان قولها إنّ الحزب و5 مجموعات يسارية متحالفة “ستشنّ حملة ضدّ حكم الرجل الواحد”.
وفي حين أنها لم تؤيد صراحة زعيم المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو، فإنّ هذه الخطوة تجنّب حدوث انقسام رسمي بين خصوم الرئيس، الذين سعوا إلى جبهة موحدة قبل انتخابات 14 أيار/مايو، بحسب “بلومبرغ”.
وأشارت الوكالة إلى أنّ دعم حزب الشعوب الديمقراطي أثبت أهمية حاسمة في الانتخابات السابقة، إذ يعتبر ناخبو الحزب الديمقراطي إلى حدٍّ كبير أنّ كليجدار أوغلو يمكنه المساعدة في الدفاع عن حقوق الأقلية الكردية في تركيا، التي تشكل نحو خُمس السكان البالغ عددهم 85 مليوناً.
ووفق “بلومبرغ”، كان الحزب، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان حالياً، هدفاً لحملة قمع حكومية منذ عام 2015، عندما حرم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إردوغان من الحصول على الأغلبية في نتيجة انتخابات مفاجئة.
ولفتت الوكالة إلى أنّ وحدة المعارضة المتزايدة تُبرز التحدي الذي يواجهه إردوغان مع تصاعد رد الفعل الشعبي العنيف على استجابة حكومته للزلازل المميتة الشهر الماضي، فضلاً عن أعمق أزمة غلاء معيشة في العقدين الماضيين.
وأظهرت استطلاعات رأي جديدة أنّ مرشح المعارضة كليجدار وغلو يتقدم على إردوغان بأكثر من 10 نقاط مئوية قبل انتخابات 14 أيار/مايو.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته “أكسوي ريسيرش”، أُجري في 8 آذار/مارس، أنّ كليجدار أوغلو يتقدّم على إردوغان بنسبة 55.6% و44.4% توالياً.
ولا شك في أنّ الزلازل كان لها تأثير في شعبية حزب العدالة والتنمية، إذ ظهر في استطلاع أجرته شركة “Metropoll” أنّ 34.4% من الناس ألقوا باللوم على الحكومة في الخسائر خلال الزلزال، فيما ألقى 26.9% باللوم على المقاولين، ثم البلديات ثالثاً (15.4%).
سيرياهوم نيوز3 – الميادين