يونس خلف
الحق ليس على مجموعات ما يسمى بـ الإدارة الذاتية أو قسد فلا غرابة بكل ما تفعله وفي العلن فهي مدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي وغيرها ، واليوم تقوم بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها الانفصالية التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه،وبالتالي فهي تضع نفسها في خانة القوى المتآمرة على سورية وعلى الشعب السوري ، وهذا بحد ذاته يدل على عزلتهم عن الشعب السوري . الحق على شركة إيزلا التي ورطت المسافرين اليوم الخميس إلى دمشق من طلاب جامعات ومرضى ليتم توقيفهم في أحد المعابر العائدة لقسد بالقرب من الرقة ومنعهم من السفر إلى دمشق وإلزامهم بالرجوع إلى الحسكة . في اي دولة يمكن أن يحدث ذلك .؟ وما مبرر هذا الحقد والعداء للشعب وترويعه بهذا الشكل .؟ وما الفائدة من عدم السماح للطلاب بالسفر للالتحاق بدوامهم في الجامعات بعد انتهاء عطلة العيد . او ما الضرر الذي يلحق بقسد ومعابرها عندما يسافر الطلاب إلى جامعاتهم ، والمرضى لاستكمال علاجهم ولا سيما الأمراض المزمنة ؟
لا بل أكثر من ذلك كيف يمكن أن تقاس هذه الممارسات وبأي ميزان .. الأخلاق ام القانون ام الحرية ام اخوة الشعوب .باصات مكتظة بالطلاب والمرضى متوقفة الآن وحتى مساء هذا اليوم الخميس وغير مسموح لها العبور إلى دمشق .. وربما يكون مسموحا لها إلى امريكا او الى إحدى دول الخليج او إلى أي جهة مرتهنة لأمريكا .. هذه مهزلة ، واستهتار بالمواطنين ، و لا مبالاة بصمودهم وصبرهم ووجعهم وعطشهم وتحملهم الويلات ، ليبقى المواطن بين مطرقة ممارسات قوات الاحتلال والانفصاليين وسندان من يحاضر علينا بالصمود وغريزة البقاء ومقاومة العطش .. وربما يتهمنا الآن بأننا نقول كلاماً هداماً في الوقت الذي ربما نسمع عن موت مرضى بالباصات وتأخر طلاب جامعات عن دوامهم . لقد طفح الكيل ولم يعد الأمر يحتمل حتى ترتيب الأولويات ، وإذا كان الخبز أيضاً لم يعد خطاً أحمر وليس به وحده يحيا الإنسان، إلا إن الحياة بلا كرامة هي الخط الاحمر الحقيقي والأخطر والذي أصبح في قلب دائرة الاستهداف .
(سيرياهوم نيوز23-7-2021)