هيثم يحيى محمد
تلقينا شكوى من عدد من طلاب كلية طب الاسنان في جامعة طرطوس تحدثوا فيها عن المشكلات التي يعانون منها في الكلية وطالبوا بمساعدتهم لمعالجتها..وجاء في الشكوى:
اول شي لايوجد مياه بالكلية كلها والمولدة كل فترة وفترة تتعطل وهذا الامر يؤثر على الكراسي ولا يكون فيها ضغط وبالتالي لانستطيع ان نشتغل اي شغلة!
والمواد الاستهلاكية بالكلية قليلة جداً ويفترض ان يتم توفيرها من الجامعة وخاصة في ظل ارتفاع اسعار المواد في الاسواق ..وفترة الكهرباء قليلة ومصروف المازوت مرهق ونقترح العمل لاخذ كهرباء للكلية من الخط الساخن الذاهب لمنتجع شاهين والذي يمر من عند الكلية او نقل العيادات للمدرج الكبير في كلية الطب البشري حيث الكهرباء هناك دائمة والمكان اقرب للمرضى
ونقترح تخصيص مكتب لتأمين المرضى ومساعدة الطلاب لان هناك معاناة وخاصة مرضى القلع ونتمنى ان يتم اعطاء الطلاب حقهم بالعلامات في ظل الظروف الصعبة وتخفيض عدد الحالات المطلوبة للعملي
رد الكلية
رئيس جامعة طرطوس الدكتور محمد ديوب قال رداً على هذه الشكوى :نحن مع مطالب الطلاب في سبيل تأمين أفضل ظروف العمل المناسب بما يليق بمؤسسة أكاديمية.
واضاف:فيما يتعلق بمشكلة المياه فهي مشكلة وجود عطل في غاطس البئر المغذي للمنطقة ككل وقد تم إصلاحه بعد تواصلنا مع الجهات المعنية وتم وصول المياه الى الكلية وتم حل مشكلة المياه في الحمامات ويجري العمل على حل باقي المشكلة بالسرعة القصوى.
وفيما يتعلق بالمولدة الكهربائية ومع ازدياد عدد الكراسي وعدد الضواغط العاملة بنفس الوقت فقد ازداد الجهد على المولدة بشكل كبير وأدى إلى عطل فيها وتم إجراء عمرة كاملة لها في فترة عطلة عيد الأضحى الماضي وهي تعمل حالياً بشكل جيد دون انقطاعات تذكر.
وقال ديوب:لدى التبديل بين فترة التغذية الكهربائية من الشبكة العامة وتغذية المولدة أو بالعكس هناك فترة انقطاع مدتها دقيقتين فقط بسبب (المؤقت) ولكنها ذات أثر سلبي شديد على الضواغط والكراسي وهو غير موصى به حسب تعليمات الشركات المصنعة ويترتب عليها طول فترة عودة إقلاع الأجهزة وما يليه من أعطال وتأخير.
اما بالنسبة لأجهزة الأشعة فالكلية بحاجة لأربعة أجهزة على الأقل ولكن بمواصفات صارمة ومحددة وإلا مصيرها التعطل المتكرر والتنسيق بسبب حساسيتها العالية والضغط الشديد عليها حيث يعمل عليها 400 طالب فهي حكماً يجب ألا تكون بمواصفات جهاز مخصص لعيادة خاصة. وبقي جهاز واحد فقط. لايمكن شراء هذه الأجهزة إلا عن طريق مناقصة تقوم بها وزارة الصحة وليس الجامعة علما أننا رفعنا عدة كتب بهذا الخصوص.
و بالنسبة للصيانة الدورية للأجهزة والكراسي والضواغط وتوصيلات المياه فيها فلايمكن أن تتم بجهود فردية غير خبيرة وهي بحاجة لشركات متخصصة في دراسة توزيع ضغوط المياه والهواء والمناسيب بموجب عقود تقوم بها مديرية اللوازم أو الجهة المخولة أسوة بباقي كليات طب الأسنان بالجامعات السورية. أما شعبة الصيانة في الكلية فهي غير مؤهلة للعبث بتجهيزات طبية تفوق قيمتها المليارات، وقد تم رفع الكتب اللازمة والتواصل مع مديرية اللوازم ولكن لم تتقدم الشركات بأي طلب رغم الإعلان عن ذلك.
وبالنسبة للمواد الاستهلاكية والمقصود فيها المواد التي يستخدمها طلاب العيادات في معالجة مرضاهم فقد قامت رئاسة الجامعة خلال السنوات الماضية بتأمينها وكانت النتائج مرضية جداً ولكن وفي هذا الفصل الدراسي بالذات فقد تم تأمين قسم منها ولا يمكن تأمين الباقي لعدم توفر الاعتمادات المالية المخصصة للجامعة لبند الادوية.
واوضح رئيس الجامعة انه لاحاجة لنقل العيادات إلى أي مكان والكهرباء الآن متوفرة فالمولدة تعمل بشكل جيد كما تم توفير المازوت بشكل كاف بالمخصصات والحاجة الشهرية من المحروقات كاملةً.
وتابع :ان حل مشكلة الازدحام والأعطال المتكررة وتقصير الطلاب في أعمالهم وإنجاز الطلاب لحالاتهم السيريرية بشكل جيد هو حل بسيط للغاية ويتلخص بتمديد الدوام ساعتين (كما في باقي كليات سورية بجامعاتها الحكومية والخاصة) وبالتالي زيادة عدد الفئات وبالتالي تخفيف الأعداد على الكراسي في كل جلسة وتخفيف الضغط في كل لحظة على كل كرسي والتي يعمل عليها 3 طلاب الآن؛ ولكن ندخل في مشكلة السير والمواصلات وزيادة في الطلب على المحروقات.
وبالنسبة للخط الساخن فهذا مطلب قديم جديد وتم مناقشته مع شركة الكهرباء وتبين ان تكلفته عالية جدا اما العمل على الطاقة الكهروضوئية فلا يحقق الغاية كونها غير فعالة في تأمين كمية كهرباء تقارب 150kva مع إقلاع شديد للضواغط كل 5 دقائق ما يؤدي إلى تلفها .
وفي الختام اكد رئيس الجامعة على الحق المشروع للطلاب في طرق كل الأبواب المتاحة للحصول على حقهم في تعليم لائق ومناسب بعيداً عن التبريرات .
(سيرياهوم نيوز١-الوطن)