آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » طنجة تنتفض دعماً لغزة ورفضاً للتطبيع.. مسيرة حاشدة واعتصام قرب الميناء وسط تعزيزات أمنية مشددة

طنجة تنتفض دعماً لغزة ورفضاً للتطبيع.. مسيرة حاشدة واعتصام قرب الميناء وسط تعزيزات أمنية مشددة

عرفت مدينة طنجة، تحركاً احتجاجياً كبيراً شارك فيه مئات المواطنين الذين استجابوا لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في مسيرة جابت شوارع المدينة وتوجهت نحو ميناء “طنجة المدينة”، تنديدًا بما وصفوه بـ”العدوان المستمر وحرب الإبادة الجماعية” التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أشهر، وللاحتجاج على رسو سفن أجنبية يشتبه في حملها أسلحة مرسلة إلى الكيان الإسرائيلي عبر الميناء.

 

وانطلقت المسيرة من ساحة الأمم، القلب النابض لمدينة طنجة، وسط شعارات حماسية رفعها المتظاهرون تعبيرًا عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني، ورفضهم للصمت الدولي تجاه ما وصفوه بجرائم الإبادة والتجويع والحصار الممنهج. وقد شارك في المسيرة عدد من الفعاليات الجمعوية والمدنية، بالإضافة إلى حضور لافت لأعضاء جماعة العدل والإحسان، الذين شكلوا كتلة بارزة وسط المحتجين، مرددين شعارات مناوئة للتطبيع، ومنددة بـ”الصمت الرسمي” و”الخذلان العربي”.

 

وفي تطور لافت، تحولت الوقفة التي كان من المقرر تنظيمها بساحة الأمم إلى مسيرة اتجهت صوب ميناء المدينة، في خطوة احتجاجية رمزية تهدف إلى إدانة ما اعتبره المتظاهرون مساهمة غير مباشرة في ابادة الفلسطينيين عبر تسهيل مرور سفن عسكرية أو تجارية يشتبه في ارتباطها بإمداد آلة الحرب الإسرائيلية.

 

لكن السلطات الأمنية تدخلت عند مشارف الميناء ومنعت تقدم المسيرة إلى داخل المنطقة المينائية، مما دفع المتظاهرين إلى تنفيذ اعتصام جزئي قرب محيط المرفق البحري، حيث رددوا شعارات تدين الإبادة الجماعية والعدوان على غزة، وتطالب بقطع العلاقات مع الاحتلال، وإنهاء كل مظاهر التطبيع الثقافي والاقتصادي واللوجستي مع الكيان الإسرائيلي.

وقد أحاطت القوات العمومية بالمكان، وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا، دون أن تسجل احتكاكات تُذكر بين المتظاهرين وعناصر الأمن، في وقت طبع فيه السلوك الاحتجاجي بسلمية ومسؤولية من مختلف المشاركين.

 

وفيما جرى تداول أنباء عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي عن “اقتحام آلاف المتظاهرين لميناء طنجة”، سارعت مصادر رسمية إلى نفي تلك الأخبار، ووصفتها بـ”الشائعات المضللة”، مشددة على أن المسيرة مرت في أجواء هادئة وتحت السيطرة، وأن تدخل السلطات الأمنية كان وقائيًا ومنظمًا، يهدف إلى منع التصعيد وحماية المنشآت الاستراتيجية دون المساس بحق التظاهر السلمي.

 

وأكدت ذات المصادر أن “الميناء ظل تحت حراسة مشددة، وأن أي محاولة لاقتحامه لم تقع”، مضيفة أن “الدعوات التي انتشرت على بعض الصفحات للتحريض على اقتحام منشآت حيوية لا تعبر عن الطابع العام للمسيرة التي كانت منظمة وتحت إشراف هيئات مدنية معلنة”.

 

وقد لاقت المسيرة تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول صور ومقاطع فيديو توثق لحظة انطلاق المسيرة وتوجهها صوب الميناء، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “غزة تحت النار… التطبيع عار”، و”لا ميناء للعدوان”، بالإضافة إلى هتافات ترفض “التواطؤ مع الاحتلال” وتدعو إلى دعم صمود الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.

 

ويأتي هذا التحرك في سياق موجة تضامن واسعة يشهدها الشارع المغربي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي تتجدد مع كل تطور مأساوي في القطاع، في ظل تزايد الأصوات المطالبة بوقف كل أشكال التطبيع ومحاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه ضد الإنسانية.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مسؤول إسرائيلي سابق: نقترب من كارثة سياسية وإستراتيجية عميقة وتل أبيب منهكة ومعزولة بعد فشلها في تحقيق وعدها بالـ”نصر المطلق” في قطاع غزة وحماس نظمت صفوفها

اعتبر الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في جيش الاحتلال، عاموس يدلين، أن إسرائيل تقترب من “كارثة سياسية وإستراتيجية عميقة”، بعد نحو عامين من عملية ...