كشف عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد لـ«الوطن» أن أسعار الأعلاف وصلت اليوم لأرقام قياسية، حيث وصل سعر طن الذرة الصفراء في السوق لحدود 950 ألف ليرة في حين وصل سعر طن فول الصويا لحدود 1.7 مليون.
ولفت إلى أن سعر الذرة الصفراء عالمياً ارتفع بنسبة 70 بالمئة خلال الشهر الحالي، في حين أن فول الصويا ارتفع سعره عالمياً بنسبة 50 بالمئة، مشيراً إلى أن السبب بارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً التنبؤ بحدوث جفاف قريباً ولجوء الصين لشراء ملايين الأطنان من الأعلاف حالياً.
ونوه بأن سعر طن فول الصويا كان منذ 8 أشهر بحدود 800 ألف ليرة، أما اليوم فسعر الطن الواحد بحدود 1.7 مليون، وطن الذرة الصفراء كان بحدود 500 ألف ليرة منذ 8 أشهر، أما اليوم فسعر الطن الواحد بحدود 950 ألف ليرة.
وبين أنه بالإضافة لارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً خلال الفترة الحالية ارتفع سعر الصرف كذلك وهذا الارتفاع أدى إلى غلاء أسعار الأعلاف في الأسواق وهذا الارتفاع أدى إلى ارتفاع أسعار الفروج حالياً.
وأشار إلى أن مربي الدواجن يصلون لحدود تكلفة الفروج ولا يربحون رغم ارتفاع سعره حالياً نتيجة الارتفاع القياسي غير المسبوق لأسعار الأعلاف، لافتاً إلى أن سعر الفروج الحي في أرض المدجنة اليوم بحدود 4100 ليرة وفي الأسواق بحدود 4500 ليرة.
ولفت إلى أنه خلال الأسبوعين الماضيين مع ارتفاع أسعار الأعلاف الذي ترافق مع ارتفاع سعر الصرف خرج من الإنتاج بحدود 20 بالمئة من إجمالي الذين يقومون بالتربية خلال هذه الفترة.
ونوه إلى أن تكلفة كيلو الفروج الحي على المربي اليوم بحدود 4 آلاف وتكلفة صندوق البيض الذي يحتوي على 12 كرتونة بيض بحدود 65 ألفاً على المربي.
وعن تهريب البيض خلال الفترة الحالية أكد حداد عدم وجود تهريب للبيض أبداً خلال الفترة الحالية إلى دول الجوار مثل لبنان والعراق نتيجة استقرار أسعار البيض في هذه الدول وحصول المربين على دعم مادي وقروض كبيرة للتربية، لافتاً إلى أن العراق لا تسمح حالياً بدخول أي بيضة إلى أراضيها.
وتوقع حداد أن ينخفض سعر الفروج جزئياً بنسبة قليلة بحدود 5 بالمئة خلال الأيام القليلة القادمة ومن ثم سيعود للصعود مجدداً، مرجعاً الانخفاض نتيجة زيادة الإنتاج بنسبة قليلة مع نهاية دورة تربية الصيصان التي ستنتهي في 18 شباط الجاري.
وأشار إلى أن وضع المربين سيصبح مأساوياً في حال لم تقم الحكومة بتقديم دعم الأعلاف للمربين خلال دورة التربية القادمة التي ستبدأ بعد 18 شباط، موضحاً أن الحكومة أعطت كل مرب خلال الدورة العلفية أو دورة التربية الحالية بحدود 2 كيلوغرام من المقنن العلفي من أصل 4 كيلوغرام حاجة الفروج خلال الدورة كما أعطت كل مربي دجاج بياض بحدود 1.5 كيلوغرام عن كل دجاجة بياضة خلال الدورة الحالية من أصل 8 كيلوغرام حاجة الدجاجة خلال الدورة.
وبين حداد أنه لا علم له إن كانت وزارة الزراعة ستقوم بإعطاء المربين دعماً بالأعلاف خلال الدورة العلفية القادمة، مشيراً إلى أن المعنيين في وزارة الزراعة قالوا إنه عند انتهاء الدورة العلفية الحالية وبناء على المتوفر لدى مؤسسة الأعلاف من المقنن العلفي سيتم إعطاء المربين دعماً جديداً ولم يحددوا الكميات التي ستعطى للمربين.
وختم حداد بالقول إنه بحدود 20 بالمئة من أفواج الدجاج البياض يقوم المربون بذبحها حالياً وبيعها لحماً في الأسواق، والمربي الذي عنده أفواج دجاج بياض عمرها كبير وإنتاجها قليل يقوم بذبحها وذلك بسبب خوف المربين ألا يغطي الإنتاج تكلفة الأعلاف اللازمة للتربية، موضحاً أنه في حال استمرار المربين بذبح الدجاج البياض سيرتفع سعر البيض قريباً.
رامز محفوظ
سيرياهوم نيوز 6 – الوطن