اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أحداث غزة كشفت النفاق والوجه الحقيقي للحضارة الغربية ودعا إلى تصوير «الصراع بين الشرف والشر» في قطاع غزة، على حين أعلنت طهران أحدث نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية بعد فرز الأصوات في 16 دائرة من أصل 22 دائرة جرت في الانتخابات.
وعلى هامش زيارته إلى معرض طهران الدولي الـ35 للكتاب في طهران أمس، دعا الرئيس الإيراني المثقفين والفنانين إلى الاهتمام أكثر بـ«القضايا العابرة للحدود الوطنية» وتصوير «الصراع بين الشرف والشر في غزة»، حسب ما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.
وخلال زيارته الجناح المشترك للطلاب الفلسطينيين في إيران، قال رئيسي: إن غزة تحولت اليوم إلى لوحة فنية، أحد جوانبها هو الجانب المشرق من الشرف والمقاومة وحب الله، والجانب المظلم هو إظهار ذروة العار والجريمة والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني وداعموه وعلى رأسهم الإدارة الأميركية.
وأشار إلى أن أحداث غزة كشفت النفاق والوجه الحقيقي للحضارة الغربية، ودعا الأدباء والفنانين وأهل الثقافة إلى الاهتمام أكثر بالقضايا العابرة للحدود الوطنية، وخاصة قضية فلسطين وغزة، مؤكداً أهمية تسجيل هذه الأحداث بأدوات ثقافية وفنية من كتب وأفلام وعرضها على مر العصور والأجيال.
في الغضون، استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قيام ممثل الكيان الصهيوني بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة، بعد تصويت الجمعية العامة للمنظمة الدولية على أحقية فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بالوقاحة.
وقال كنعاني في صفحته على منصة «إكس»: «بعد قتل أكثر من 34 ألف امرأة وطفل ومواطن فلسطيني عزّل خلال 7 أشهر من جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والانتهاك الصارخ للقوانين والأنظمة والحقوق الإنسانية الدولية، ينتظرون التشجيع من المجتمع الدولي.. بالفعل إنها وقاحة وعلى الطريقة الصهيونية»، ولفت كنعاني إلى أن أعضاء المنظمة الدولية التزموا على الدوام الصمت إزاء جرائم الكيان الصهيوني وانتهاكاته، معتبراً أن الوقاحة تعني ألا يكون لميثاق الأمم المتحدة قيمة.
من جهة ثانية، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قيام أعضاء البرلمان الكندي بإلصاق تهمة الإرهاب بالحرس الثوري الإيراني، داعياً إياهم لمعرفة الحقائق اللازمة عنه أولاً، ووصف كنعاني في تصريح له أمس خطوة مجلس العموم الكندي بأنها خطوة عدائية وغير حكيمة، وتتعارض مع معايير ومبادئ القانون الدولي المعترف بها، بما في ذلك المساواة في السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول»، مشدداً على أن هذه الخطوة مثال على الاعتداء على سيادة إيران وأمنها القومي.
واعتبر كنعاني أن هذا التحرك الذي انتهجه أعضاء البرلمان الكندي خاطئ وغير مسؤول، وأكد أن الحرس الثوري الإيراني «مؤسسة سيادية ذات هوية رسمية وقانونية صادرة عن دستور البلاد، تقف إلى جانب أركان أخرى من القوات المسلحة المسؤولة عن حفظ الأمن القومي وسلامة الحدود وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة من خلال التعامل مع ظاهرة الإرهاب الخبيثة»، وشدد كنعاني على أن إيران تحتفظ بحق الرد واتخاذ الإجراءات المناسبة والمضادة لمثل هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي والمعادية للشعب والحكومة الإيرانية.
في سياق منفصل، أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران، محسن إسلامي، فجر أمس السبت، أحدث النتائج حول فرز أصوات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشورى الإسلامي في الدوائر الانتخابية التي جرت أول من أمس الجمعة مع استمرار فرز الأصوات في ست دوائر من أصل 22 دائرة جرت فيها المرحلة الثانية من الانتخابات، حسب وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية.
وانطلقت في الساعة الثامنة من صباح أول من أمس الجمعة بالتوقيت المحلي الجولة الثانية من انتخابات الدورة الـ12 لمجلس الشورى الإسلامي وتم تمديدها حتى الثامنة ومن ثم إلى التاسعة وبعدها إلى العاشرة مساء، وتنافس 90 مرشحاً في الجولة الثانية لانتخابات الدورة الـ12 لمجلس الشورى الإسلامي لانتخاب 45 نائباً في 15 محافظة.
وجرت الانتخابات في 22 دائرة انتخابية هي: تبريز، شبستان، ميانه، بارس آباد، سميرم، لنجان، كرج، طهران، ورامين، بيرجند، مشهد، آبادان، رامهرمز، خدابندة، زنجان، شيراز، مرودشت، خرم آباد، قائمشهر، ملاير، كرمانشاه وكنبدكاووس لتحديد مصير المقاعد الـ45 المتبقية في المجلس، وبقيت هنالك 6 دوائر انتخابية لم يعلن عن نتائجها حتى الآن.
وحسب إعلان لجنة الانتخابات في البلاد، فقد تم تخصيص نحو 11 ألفاً و500 مركز للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية في عموم البلاد من ضمنها 8 دوائر انتخابية هي: تبريز، طهران، آبادان، شيراز، كرمانشاه، خرم آباد، قائمشهر وملاير بصورة إلكترونية بالكامل.
يذكر أن المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي جرت في الأول من آذار الماضي لانتخاب 290 نائباً، حيث تم انتخاب 245 مرشحاً للعضوية في المجلس بينما ذهب المرشحون المتبقون لخوض جولة ثانية لانتخاب المقاعد المتبقية البالغ عددها 45، كما جرت بالتزامن معها انتخابات مجلس خبراء القيادة لانتخاب 88 نائباً.
سيرياهوم نيوز1-الوطن