أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأربعاء أن الحكومة تستمع إلى أصوات المحتجين والمتظاهرين، لكن الاحتجاج يختلف عن الفوضى والشغب، على حين أوضحت طهران أن تبادل الرسائل بين إيران وأميركا مستمر عن طريق الاتحاد الأوروبي والدول الوسيطة من أجل رفع الحظر عنها.
ونقلت وكالة «مهر» عن رئيسي قوله خلال اجتماع مجلس الحكومة أمس: «الحكومة تستمع إلى أصوات المحتجين والمتظاهرين، لكن الاحتجاج يختلف عن الفوضى والشغب».
وأكد رئيسي أن مثيري الشغب يعيقون الحوار ويعيقون أي شكل من أشكال التنمية، والشعب يريد أن نتصدى لهم بحزم، لافتاً إلى أن إثارة الاضطرابات وزعزعة الأمن خطٌّ أحمر.
وأضاف إنه «علينا التصدي لحرب العدو المركبة ضدنا عبر توفير الرفاهية للشعب وحل مشاكله».
وأكد رئيسي قبل أيام أن التصدي للعناصر المثيرة للشغب ومعاقبتهم في إطار القانون من الأجهزة المعنية، وحماية المواطنين وممتلكاتهم من بطش الإرهابيين، هي مطلب الجميع ويجب تنفيذها على وجه العجلة».
وأضاف: إن الحكومة الإيرانية تلزم نفسها العمل الدؤوب لتوفير خدمات مستديمة للمواطنين وبما يشمل جميع المجالات، ومعالجة مشكلاتهم وبالتالي تعزيز روح الأمل والحيوية في البلاد.
إلى ذلك نقلت وكالة «إرنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن تبادل الرسائل بين إيران وأميركا مستمر عن طريق الاتحاد الأوروبي والدول الوسيطة من أجل رفع الحظر عن إيران.
وأكد عبد اللهيان في مؤتمر صحفي له بحضور وسائل الإعلام الداخلية والأجنبية أمس الأربعاء في طهران، إخفاق المؤامرة الأخيرة التي أثبتت الوثائق الموجودة لدى الجهاز الدبلوماسي الإيراني أنها كانت تهدف إلى نشر الإرهاب وإشعال الحرب الداخلية وبالتالي تقسيم الجمهورية الإسلامية.
وأوضح أن اللقاءات خلال الأسابيع الثمانية الماضية في بغداد وطهران مع وفود أمنية عالية أسفرت عن اتفاقيات عديدة من بينها تعهد حكومة العراق المركزية بإبعاد الإرهابيين عن حدود إيران، قائلا: «إننا نتابع مع الإخوة العراقيين التطبيق العملي للاتفاقيات، وإذا استقرت القوات العراقية على الحدود المشتركة بين إيران وإقليم كردستان وضمنت تحقيق الأمن في هذه المناطق عندها لن نكون بحاجة إلى مواجهة ما يهدد وحدة أراضينا».
وبشان المحادثات النووية ورفع الحظر عن إيران قال عبد اللهيان: إنه ورغم المواقف غير البناءة لأميركا والدول الأوروبية الثلاث خلال الأسابيع الثمانية الماضية في الحوار بشأن رفع الحظر، فإن إيران ستبقي باب الاتصال مع أميركا مفتوحاً عن طريق الاتحاد الأوروبي وبعض الوسطاء، مؤكداً أن إيران لم تتجاوز خطوطها الحمر أثناء هذه الاتصالات.
وأضاف: إن الطرف الأميركي تصور خلال أعمال الشغب أن إيران باتت في وضع تتنازل فيه عن خطوطها الحمر لكننا قلنا لهم إننا جاهزون للتوصل إلى اتفاق جيد وثابت في إطار خطوطنا الحمر.
إلى ذلك أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، أن القدرات الجديدة التي تم توفيرها في منشأتي فوردو ونطنز تأتي وفقاً لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكداً أن ممارسة الضغط السياسي وإصدار القرار لا يمثلان الحل.
ونقلت «فارس» عن إسلامي قوله: «أنشأت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قدرة جديدة للتخصيب في منشأتي فوردو ونطنز تماشياً مع القانون الإستراتيجي لرفع الحظر، لقد بدأنا زيادة السعة من 20 بالمئة إلى 60 بالمئة في منشأة فوردو وسنستبدل الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي بالجيل الجديد».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن