الرئيسية » حول العالم » طهران أكدت أن جميع تعاملاتها المالية مع موسكو تجري بمعزل عن الدولار … بزشكيان: علاقاتنا مع روسيا والصين إستراتيجية وأتطلع لحوار بناء مع أوروبا

طهران أكدت أن جميع تعاملاتها المالية مع موسكو تجري بمعزل عن الدولار … بزشكيان: علاقاتنا مع روسيا والصين إستراتيجية وأتطلع لحوار بناء مع أوروبا

وصف الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان علاقات بلاده مع روسيا والصين بأنها إستراتيجية، منوهاً بوقوف البلدين إلى جانب إيران في «الأوقات الحرجة»، ومعرباً عن تطلعه إلى «الدخول في حوار بناء مع دول أوروبا، بهدف وضع العلاقات على المسار الصحيح، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة».

 

وفي مقال عبر صحيفة «طهران تايمز» نشر له أمس السبت، بعنوان «رسالتي إلى العالم الجديد»، تحدث فيه عن نهجه ورؤيته في السياسة الخارجية والعلاقات مع دول العالم، قال بزشكيان: «اتفاقيتنا الإستراتيجية الطويلة الأمد مع الصين هي بمنزلة خريطة طريق لمستقبل العلاقات بين البلدين، وهي مهمة للغاية في بناء شراكة إستراتيجية متبادلة المصالح، ونحن نتطلع إلى مزيد من التعاون مع بكين، ونتحرك نحو نظام عالمي جديد»، لافتاً إلى أن الصين لعبت عام 2023 دوراً رئيسياً في تطبيع علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية.

 

وفي إشارة إلى العلاقات الوثيقة بين طهران وموسكو، قال بزشكيان: إن روسيا حليفتنا الإستراتيجية، وسوف تلتزم حكومتي بتوسيع وتعزيز التعاون بيننا، مؤكداً استعداد حكومته لتقديم الدعم الفعال للمبادرات الرامية إلى تحقيق السلام لشعبي روسيا وأوكرانيا، واعتبر أنه «يمكن لدول المنطقة أن تؤدي دوراً حاسماً في النظام العالمي الناشئ بعد القطبية من خلال تعزيز السلام، وإيجاد بيئة هادئة مواتية للتنمية المستدامة وتعزيز الحوار، وتبديد معاداة الإسلام»

 

وفيما يخص حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، أكد بزشكيان أن إدارته ستحث «كإجراء أولي على إعطاء الأولوية لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في القطاع، بهدف وقف المذبحة ومنع اتساع الحرب»، مشدداً على «وجوب العمل بعد ذلك لإنهاء الاحتلال المطول الذي دمر حياة أربعة أجيال من الفلسطينيين».

 

وأعرب الرئيس الإيراني المنتخب عن التطلع للدخول في حوار بناء مع دول أوروبا بهدف وضع العلاقات على المسار الصحيح، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة، وذلك على الرغم من «الخطوات الخاطئة التي اتخذتها الدول الأوروبية».

 

وأوضح خلال مقاله: إن العلاقات مع أوروبا شهدت الكثير من التذبذبات صعوداً وهبوطاً، حيث تراجعت الدول الأوروبية عن التزاماتها الـ11 التي كان من المفترض العمل بها من أجل إنقاذ الاتفاق النووي وتخفيف تأثير العقوبات غير القانونية والأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على الاقتصاد الإيراني.

 

وأضاف بزشكيان: «من بين هذه الالتزامات نذكر ضمان المعاملات المصرفية الفعالة، والحماية الفعالة للشركات من العقوبات الأميركية، وتشجيع الاستثمار في إيران، لقد انتهكت الدول الأوروبية جميع هذه الالتزامات، لكنها تتوقع بشكل غير معقول أن تفي إيران بجميع التزاماتها من جانب واحد بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة».

 

وشدد على أهمية أن «تدرك الدول الأوروبية أن الشعب الإيراني شعب فخور لا يمكن التغاضي عن حقوقه وكرامته، فعندما تدرك القوى الأوروبية هذا وتتخلى عن تصورها المزيف المبني على تفوقها الأخلاقي، وتتجاوز الأزمات الوهمية التي ألقت بظلالها على علاقاتنا لفترة طويلة، ستكون هناك فرص كثيرة للتعاون بين إيران وأوروبا يمكن استكشافها».

 

ولفت بزشكيان إلى أن هذه الفرص «تشمل: التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، أمن الطاقة، طرق الترانزيت، البيئة، مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات، أزمات اللاجئين»، وغيرها من المجالات.

 

وفي السياق شدد بزشكيان على «ضرورة أن تعترف واشنطن بالواقع وأن تفهم، مرةً واحدةً وإلى الأبد أن إيران لا ولن تستجيب للضغوط، لافتاً إلى انسحاب واشنطن غير القانوني من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015»، موضحاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين أساؤوا استخدام نظام حظر الانتشار النووي، خلافاً لتقييمات أجهزتها الاستخبارية، بهدف فبركة أزمة تتعلق بالبرنامج النووي السلمي الإيراني، واستخدامها لممارسة الضغط المستمر على شعبنا.

 

وجدد الرئيس الإيراني موقف طهران بشأن العقيدة الدفاعية التي لا تتضمن الأسلحة النووية، داعياً الولايات المتحدة إلى التعلم من أخطاء الماضي واتخاذ سياسة جديدة وفقاً لذلك، مضيفاً إن طهران ستوسع علاقاتها مع جيرانها، كما تعهد بتعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف حدة التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق التحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.

 

في غضون ذلك أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف أن التعاملات المالية بين إيران وروسيا تتم بمعزل عن الدولار الأميركي، وأوضح: أن «مجموعة بريكس أتاحت لدولها الأعضاء فرصة مهمة للغاية ألا وهي استبدال الدولار بالعملات الأخرى، وبالتالي فقد جعلنا جميع تعاملاتنا المالية مع روسيا تجري بمعزل عن الدولار، والسبب في ذلك هو الأساليب الخاطئة وغير الصحيحة التي اتبعتها الولايات المتحدة في تعاملها الأحادي».

 

وأضاف المسؤول الإيراني: إن «روسيا وإيران تربطهما علاقات عميقة، ولديهما مصالح مشتركة وأعداء مشتركون أيضاً، وهناك اتفاقية طويلة الأمد بين البلدين وهي شاملة للغاية تغطي مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والأمنية والدفاعية، موضحاً: لقد أوجد حلف شمال الأطلسي الـ«ناتو» بيئة أدت إلى ظهور منظمات في مواجهته مثل «منظمة شنغهاي للتعاون» ومجموعة بريكس حيث تنمو هذه المنظمات والمؤسسات بسرعة، وحتى الحرب بين روسيا وأوكرانيا ترجع جذورها إلى سياسات أميركية خاطئة.

 

وفي تموز عام 2015 أبرمت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، اتفاقاً في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس الإيراني يدعو بابا الفاتيكان لحث زعماء العالم للوقوف بوجه جرائم “إسرائيل”

  فرانسيس الثاني أنّ إيران مُستعدّة للتعامل البنّاء مع الفاتيكان من أجل تعزيز السلام والعدالة في العالم.     أكّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم ...