syriahomenews أخبار سورية الوطن
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أمس الإثنين، ضرورة تعزيز القوة القتالية للبحرية الإيرانية، ومواصلة اغتنام الفرص والطاقات الهائلة للبحر، على حين شددت طهران على أنها لن تتعاون مع اللجنة السياسية المسماة «لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، موضحة أن أوروبا لا تلتزم بمفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي ولا تمتلك الاستقلالية فيها خاصة تجاه خطة العمل المشترك الشاملة واتخذت قرارات تماشياً مع الإدارة الأميركية.
ونقلت وكالة «إرنا» عن الخامنئي قوله خلال لقائه قادة سلاح البحرية الإيرانية أمس الإثنين تأكيده: «ضرورة تعزيز القوة القتالية ومواصلة الإبحار في أعالي البحار، واغتنام الفرص والطاقات الهائلة للبحر»، مشيراً إلى أن تعزيز علاقة القوات المسلحة بالحكومة والقوى الأخرى سيساعد على فهم الأمور والتعاون فيما بينها وإحراز التقدم في البلاد، معتبراً أن استثمار القدرات البحرية الهائلة يجب أن يصبح ثقافة عامة في البلاد.
واعتبر أنه من الضروري خلق ثقافة في هذا المجال وخلق فهم عام للبحر كبنية تحتية أساسية، لافتا إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، تمت مناقشة تطوير شواطئ مكران ورحبت الحكومات بذلك، ولكن التقدم الجاد في هذه المسألة يتطلب عملية تثقيفية.
بدوره قدم قائد القوة البحرية للجيش الأدميرال شهرام إيراني خلال اللقاء تقريراً عن إجراءات وخطط القوة في مختلف القطاعات بهدف تعزيز قدراتها في أعالي البحار.
من جهة ثانية أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن قرار تشكيل لجنة تقصي الحقائق في إيران بشأن حقوق الإنسان مسيّس، وأن بلاده لن تتعاون معه.
ونقلت «إرنا» عن كنعاني قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس إن استخدام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كأداة ضد الدول المستقلة أمر مرفوض ومدان، ولا يسهم في النهوض بحقوق الإنسان، لذلك فإن إيران ستفي بمسؤولياتها الوطنية في هذا الصدد، ولن يكون لها أي تعاون مع اللجنة السياسية المسماة لجنة تقصي الحقائق.
وتابع، إن الاستخدام المتسرع لآليات حقوق الإنسان واستخدامها كأداة مرفوض، ولن يساعد مفهوم حقوق الإنسان، وتضطلع إيران بمسؤولياتها الوطنية في هذا الصدد، موضحاً أن الحكومة الإيرانية تصرفت بمسؤولية في هذا المجال حتى الیوم وستواصل مسؤوليتها من خلال تشكيل لجنة وطنية وستقدم معلومات واضحة.
وأكد كنعاني أن الحكومات الغربية، وخاصة الأميركية لعبت دوراً في إثارة أعمال الشغب داخل إيران، وقال: «هناك معلومات دقيقة عن هذا الأمر، وألقي القبض على عدد كبير من الأشخاص من مختلف البلدان، وتم تقديم هذه المعلومات إلى السفراء المقيمين في طهران».
وبخصوص آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات فيينا أفاد كنعاني بأن أوروبا لا تلتزم بالمفاوضات، ولا تمتلك الاستقلالية فيها، خاصة تجاه خطة العمل المشترك الشاملة واتخذت قرارات تماشياً مع الإدارة الأميركية.
وأضاف، يقول الأميركيون إن المفاوضات ليست على جدول أعمالنا، لكنهم ما زالوا يبعثون رسائل لنا ونحن مهتمون بالإطار الدبلوماسي وان رؤية إيران تتسم بالواقعية.
وكان إقليم كردستان العراق ضمن القضايا التي تطرق إليها كنعاني في مؤتمره الصحفي، حيث قال إن الإقليم جزء من الأراضي العراقية والحكومة العراقية مسؤولة عن ضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين.
وأضاف سمعنا أنباء عن قرار الحكومة العراقية لنشر قواتها على حدود إقليم كردستان العراق ونأمل أن يتم ذلك ونرحب به وإذا كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة فنية في هذا الصدد، فنحن على استعداد لتقديم المساعدة لها.
إلى ذلك ذكرت وكالة «تسنيم» أنه عقب قيام ألمانيا بعقد الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان بشأن الأحداث الأخيرة في إيران وتكرار التصريحات التدخلية التي لا أساس لها من المسؤولين الألمانيين، تم استدعاء سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية هانس أودو موتسل، إلى وزارة الخارجية الإيرانية.
وتم إبلاغ سفير هذا البلد احتجاج إيران الشديد على التصريحات التدخلية التي لا أساس لها من المسؤولين الألمان.
كما أُبلغ السفير الألماني أن القرار الأخير الصادر عن الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان هو خطوة خاطئة تستند إلى نهج سياسي تماما واستغلال لحقوق الإنسان كأداة وهو مرفوض من الأساس، وأن إيران لن تتعاون مع أي آلية محددة على أساس ذلك.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن
