الرئيسية » تحت المجهر » طهران قصفت مواقع لمعارضين لها في شمال العراق وبغداد تدين … رئيسي: العدو يسعى إلى إثارة الفتن لأنه يهاب إيران القوية

طهران قصفت مواقع لمعارضين لها في شمال العراق وبغداد تدين … رئيسي: العدو يسعى إلى إثارة الفتن لأنه يهاب إيران القوية

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن العدو يسعى لإثارة الفتن داخل البلاد، نظراً لمخاوفه من تعاظم اقتدار وازدهار إيران القوية، وذلك في وقت أكدت فيه الشرطة الإيرانية أنها ستتصدى لكل من يريد الإخلال بالأمن بكل قوة وحزم، على حين أكدت طهران أنه تم إحراز الكثير من التقدم في مفاوضات رفع الحظر وأن التوصل إلى اتفاق في الملف النووي يمكن لو تحلى الجانب الأميركي بالواقعية.
وحسب وكالة «إرنا» أكد رئيسي في تصريح أمس الأربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء ضرورة الترويج لاقتدار إيران على الصعيد الدولي، وإعداد برامج ونتاجات ثقافية وفنية خالدة لإرغام العدو على الإقرار بقوة الردع الإيرانية، والارتقاء بالمستوى المعرفي للأجيال القادمة حول مكانة بلادهم المرموقة في المنطقة والعالم.
وتطرق رئيسي إلى اللقاءات التي جمعته مع نظرائه في الدول المختلفة على هامش اجتماع القمة السابع والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مبيناً أنه استعرض في هذه المباحثات، الإنجازات التي حققتها ايران في شتى المجالات، الأمر الذي لقي إشادة هؤلاء القادة والتأكيد على رغبتهم في الاستفادة من هذه الازدهارات.
وعلى صعيد آخر، لفت رئيسي إلى الزيارة الأربعينية مؤكداً بأن هذه المراسم العظيمة أقيمت هذا العام في ظروف مختلفة نظراً للحشود المليونية التي توجهت إلى العتبات المقدسة، وأيضاً جودة الخدمات المميزة التي رصدت في هذا السياق.
من جانبها أكدت الشرطة الإيرانية أن منتسبيها سيقفون إلى آخر لحظة أمام المتآمرين وأعداء الثورة الإسلامية، وسيتصدون لكل من يريد الإخلال بالأمن بكل قوة وحزم.
وقالت قيادة الشرطة في بيان أمس: إن أعداء نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحفنة من المخربين يحاولون بمختلف الطرق الإخلال بالأمن وسلب راحة أبناء الشعب الإيراني الواعي فيما استطاعت القوات المسلحة من خلال وحدتها ويقظتها إفشال مخطط هؤلاء العملاء، معتبرة أن القوات المسلحة بمختلف صنوفها من الجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة تقوم إلى جانب الشعب الإيراني بالتصدي لكل من يريد الإخلال بالأمن.
وشدد البيان على أن قوات الشرطة لن تسمح للأعداء بتنفيذ مخططاتهم الشيطانية الرامية لإضعاف إيران وشعبها.
في غضون ذلك أصدرت العلاقات العامة بمقر «حمزة سيد الشهداء» التابع للقوات البرية للحرس الثوري، بياناً أعلنت فيه أن هذه القوات استهدفت بـ360 صاروخاً قوياً وطائرات مسيرة مواقع ومقر الزمر الإرهابية المنتشرة في شمال العراق من جديد وأكدت استمرار العملية حتى تفكيك مقرات الإرهابيين.
وحسب وكالة «إرنا» أكدت القوات البرية أنه في أعقاب مساعي الزمر الإرهابية والانفصالية المنتشرة في منطقة شمال العراق إثارة الفوضى وانعدام الأمن في ايران، بدأت منذ 24 ايلول الجاري سلسلة من العمليات ضد مواقع العناصر المناوئة للثورة الإسلامية، مشيرة إلى أن العمليات مستمرة حتى تفكيك مقر الجماعات الإرهابية.
من جهتها أدانت العراق القصف الإيراني الذي أدى إلى مقتل 9 على الأقل وجرح 32 آخرين، وقالت الخارجية في بيان إنها «تدين بأشد العبارات الاستهداف المدفعي والصاروخي من قبل الجانب الإيراني، متزامناً مع استعمال عشرين طائرة مسيرة تحمل مواد متفجّرة، طالت أربع مناطق في إقليم كردستان العراق، وأوقعت أعدادا من القتلى والجرحى، في تطور خطر يهددُ أمن العراق وسيادته، ويضاعِف آثار الخوف والرعب على الآمنين من المدنيين».
ورأت الخارجية العراقية أن «هذه الأعمال الإستفزازيّة، أحادية الجانب، تعقد المشهد الأمني وتلقي بظلالها على المنطقة ولن تساهم إلا بالمزيد من التوتر»، مجددة «رفض حكومة العراق لأي منطق عسكري لمواجهة التحديات الأمنية»، مؤكدة أنها «ستركن لكل ما يكفل عدم تكرار ذلك وبأعلى المواقف الدبلوماسية».
من جانب آخر تباحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش حول آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات رفع الحظر، معتبراً الوصول إلى اتفاق بأنه ممكن لو تحلى الجانب الأميركي بالواقعية، كما ناقش الطرفان بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وحسب وكالة «إرنا» قال وزير الخارجية الإيراني في هذا اللقاء الذي جرى أول من أمس الثلاثاء على هامش اجتماع القمة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: لقد تم إحراز الكثير من التقدم في المفاوضات ونعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق لو تحلى الجانب الأميركي بالواقعية.
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش بالقول: أننا دعمنا دائماً عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق وآمل أن نرى تحقيقه قريباً.
ومن جانب آخر أكد عبداللهيان في الاجتماع سيادة الديمقراطية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلاً: إننا نعتبر الاحتجاج السلمي حقاً للشعب، لكن الاحتجاج السلمي يختلف عن الفوضى والعبث بالنظام العام للبلاد، فيما ثمن الأمين العام للأمم المتحدة بدوره الدور المهم لإيران في الإسهام بإحلال السلام والأمن في المنطقة.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قيادي بحركة “حماس”: لا صفقة تبادل مع إسرائيل دون وقف الحرب على غزة وهناك اتصالات لتحريك المفاوضات ونتنياهو العقبة

قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، إن اتصالات تجري حاليا لتحريك ملف المفاوضات، مؤكدا أن الحركة تبدي مرونة تجاه ذلك، وأنه لا صفقة تبادل ...