هيثم يحيى محمد
تناسى الكثير من المواطنين في طرطوس ازمة التقنين الكهربائي الخانقة المترافقة مع الحر الشديد جداً والرطوبة المرتفعة وباتوا يعيشون أزمات اخرى ويتحدثون عنها بشكل مستمر بدءًا من ازمة ارتفاع الاسعار الجنوني مرورراً بازمة الازدحام والتدفيش لتأمين المواد المقننة وأزمة التزاحم على مقرات التبغ للحصول على تراخيص بيع الدخان المقررة لذوي الشهداء وازمة الحصول على مادة الاسمنت من العمران وازمة النقل العام ..الخ وليس انتهاء بأزمة البنزين الجديدة التي بدأت منذ مايزيد عن اسبوعين وما زالت مستمرة وبحدة اكبر يوماً بعد يوم
فأينما وجدت محطة محروقات في المدن الستة للمحافظة وبلدانها وقراها فيها بنزين تجد طوابير الآليات والدراجات تقف عليها على طول يزيد عن الكيلو متر على امل ان يظفر صاحب السيارة بالثلاثين ليتر المحددة للآلية كل عدة ايّام ومع هذا الانتظار الذي يترافق في الكثير من الأحيان مع الفوضى والتأخير تنطلق الأصوات المرتفعة والصراخ وأحياناً المسبات من بعض السائقين بحق بعضهم أحياناً وبحق اصحاب المحطة والعاملين فيها معظم الأحيان ..واليوم ومع تخفيض طلبات محافظة طرطوس من 22 طلباً في اليوم الى ستة عشر طلباً لوحظ زيادة طول طابور السيارات على المحطة العائدة لمديرية محروقات طرطوس وبقاء صاحب السيارة لمدة تصل لخمس ساعات لتعبئة سيارته مع مايرافق ذلك من معاناة نفسية وجسدية وينطبق ذلك على محطة خوندة على اوتستراد طرطوس اللاذقية وبمدة اقل على محطات اخرى
مصدر موثوق في مديرية محروقات طرطوس اوضح ل(الوطن)ان عدد الطلبات التي وصلت المحافظة بلغ 16 طلباً فقط بينما الحاجة اكبر من ذلك مشيراً الى انه تم تزويد معظم محطات مدينة طرطوس بالمادة وفق أسس عادلة والباقي في المناطق وتوقع ان تخف حدة الأزمة في الايام القليلة القادمة
(الوطن-سيرياهوم نيوز11-9-2020)