دارين حسن
أشار رئيس مجموعة الحوار الوطني الدكتور خالد المطرود إلى أن السيد حسن نصر الله تحدث عن دور سورية في لقائه الأخير كما أفرد جانباً كاملاً لكل دولة من دول محور المقاومة وحركاتها، وخصّ السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وما قدمته سورية لهذا المحور وللمقاومة في غزة، جاء ذلك خلال ملتقى البعث الحواري تحت عنوان “طوفان الأقصى وتداعياته” الذي دعا إليه فرع طرطوس للحزب، وأداره رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي الرفيق سمير خضر.
وأكد الدكتور المطرود أن ما جرى في غزة هو تجسيد لوعد الله. بدأ الطوفان ولن ينتهي. هذا وعدنا وهذا عهدنا بقائدنا الذي حمل وتحمل الكثير، وقدّم وتقدّم بالكثير، وعانى الكثير لتبقى سورية بهويتها وسيادتها. بكرامتها بشعبها. بعلمها بجيشها، واليوم هي العنوان على مستوى التاريخ، مشيراً إلى أن طوفان غزة غداً سيكون تاريخ، وهناك تاريخ يكتب بأحرف من ذهب بصفحات بيضاء ناصعة، و تاريخ يكتب بأحرف سوداء بصحف سوداء.
بدوره، تحدث الدكتور خلدون عدرا عن تداعيات “طوفان الأقصى” وارتداداتها العالمية، كما أورد اقتباسات من وسائل إعلام صهيونية تؤكد أن هدف أمريكا والكيان الصهيوني هو تدمير المقاومة في غزة، لأن تدمير القطاع يفتح آفاقاً جديدة لصفقة القرن والتطبيع، ويبعد غزة عن الممر الأمريكي عبر فلسطين المحتلة، والعقبة هي غزة، مشيراً إلى أنه البديل عن الممر الروسي الشمالي الجنوبي الذي يربط شمال العالم بجنوبه.
وتابع الدكتور عدرا: كما قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأيده الرئيس الأسد: إن “غزة هي رأس الحربة لمحور المقاومة في العمق الفلسطيني المحتل، فكسر هذا الرأس يضعف محور المقاومة بالتأثير الداخلي”، مشيراً إلى أن تدمير غزة هو المشروع القديم الجديد الذي سموه الوطن البديل “سيناء”، وأن هناك ضغوطات كبيرة على مصر لفتح باب الهجرة إليها وتهيئة المناخات للوطن البديل.
واستعرض الدكتور عدرا تداعيات الطوفان على الصعيد الصهيوني وعلى صعيد المقاومة، مؤكداً أن أحداث غزة هي ارتدادات لصراعات ونزاعات دولية ما بين محور الاستقلال الذي يبدأ من جنوب لبنان ومن المقاومة الفلسطينية إلى سورية باتجاه العالم من جهة، ومحور الهيمنة ما بين الأنظمة الرجعية ومحور الإمبريالية الأمريكية من جهةٍ أخرى، كاشفاً أن المؤشرات على الأرض ترجح الكفة لمحور الاستقلال.
ولفت الدكتور حيان سليمان إلى صمت التنظيمات الإجرامية الإرهابية الملحدة حتى الآن، التي صمتت صمت القبور بعد طول عويل خلال ما يسمى”الربيع العربي”، ليظهر صوت الحق الآن صداحاً عبر خطاب الرئيس الأسد في القمتين العربية والإسلامية بكلمتين، معادلات ومتراجحات، حيث إن المزيد من البداعة مع هذا الكيان الغاصب تساوي المزيد من الشراسة، كما أن المزيد من اليد الممدودة تساوي المزيد من القتل، مؤكداً أن سيادته أشار إلى أن غزة أعادت الوجدان العربي والضمير العربي وإلى عدم اللجوء إلى النظام العالمي لأن اللص أصبح قاضياً.
وذكر الدكتور سليمان أن “لكل فعل ردة فعل يساويه بالقوة ويعاكسه بالاتجاه”، لافتاً إلى أن المقاومة حق للشعب الفلسطيني ورد فعل طبيعي على الفعل المتمثل بجرائم الاستيطان وقضم الأرض وتعذيب الأسرى والاقتحامات وغيرها من جرائم الاحتلال.
كما استعرض اقتصاد الكيان الصهيوني المحتل وتراجعه وموازنته الخاسرة إبان العدوان، مبيناً أن استفتاء جرى أول أمس في الدول الأوروبية، أشارت نتيجته إلى أن ٦٥ % من المستفتين قالوا: إن المهدد الأول للسلام والسلم العالمي هو الكيان الصهيوني.
ولم يخفِ سليمان أن لدينا معاناة اقتصادية طويلة، مبيناً أن ناتجنا القومي تراجع بشكل كبير فأمريكا احتلت مركز الثروة السورية في الجزيرة السورية التي تضم ٦١ % من الثروة، وعلينا في الوقت الراهن الاعتماد على أنفسنا بالدرجة الأولى.
وفي الختام تم فتح باب المداخلات والحوار التي تفاعل معها ضيوف الملتقى وساهمت بإغنائه.
حضر الملتقى الرفاق أمين فرع الحزب بطرطوس الدكتور محمد حبيب حسين والمحافظ فراس الحامد وأعضاء قيادة الفرع، وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية.
(سيرياهوم نيوز2-البعث)