اقتحمت عائلات أسرى الاحتلال في قطاع غزة، اجتماع لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلية، للاحتجاج على عدم إبرام صفقة لإطلاق سراحهم من غزة.
وفاجأ أهالي الأسرى، أعضاء الكنيست بدخول القاعة، ورفعوا صور أبنائهم، ورددوا عبارة “الآن الآن”، في إشارة إلى مطالبتهم بصفقة تبادل فورا للأسرى دون تأخير.
وقام محتجون آخرون، بغلق المدخل الرئيس للكنيست، وافترشوا الآرض أمامه، لمنع أي نائب من الدخول إليه، للمطالبة بصفقة فورية للتبادل.
وقامت شرطة الاحتلال، بمنع الأهالي من إغلاق المدخل، وحاولت إبعادهم عن المكان، بعد تشكيلهم سلسلة بشرية لمواصلة إغلاق مدخل الكنيست.
تغطية صحفية: شرطة الاحــتـلال تقمع إســرائـيـلـيين أغلقوا مدخل “الكنيست”؛ للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات. pic.twitter.com/OkiFWuvA4n
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 22, 2024
يشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفض مقترحات لإبرام صفقة تبادل أسرى، مقابل الانسحاب من قطاع غزة، فيما اتهمته أوساط للاحتلال خلال الفترة الماضية بالتهرب من إنهاء الحرب خوفا من الملاحقة القضائية المفتوحة ضده.
الى ذلك يجتمع الكنيست الإسرائيلي الاثنين، لمناقشة اقتراح حجب الثقة عن حكومة بنيامين نتنياهو، بعد فشلها في إعادة المحتجزين من قطاع غزة.
ونقلت قناة 12 العبرية عن حزب العمل في اقتراح حجب الثقة عن الحكومة قوله: “لقد احتجزت ’حماس’ بناتنا وفتياننا لمدة 108 أيام، إن حياتهم معرضة للخطر في أي لحظة، وفي ظل هذه الحكومة، تم التخلي عنهم واختطافهم، وهذه الحكومة هي التي لا تتخذ القرارات اللازمة لإنقاذهم وإعادتهم جميعا إلى وطنهم الآن”.
تغطية صحفية | عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تردد: “الآن الآن”؛ بعد اقتحامها اجتماعاً في “الكنيست” في إشارة إلى مطالبها لعقد صفقة تبادل فوراً. pic.twitter.com/IMSEgDjDiw
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 22, 2024
وأضاف: “نتوقع من جميع فصائل المعارضة دعم اقتراح سحب الثقة ومطالبة الحكومة بالإجابة عن الأسئلة التي لا تسمح لأي مواطن في ’دولة إسرائيل’ بالنوم بسلام”.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قد وجه انتقادا جديدا لنتنياهو وحكومته في ظل ارتفاع وتيرة التسريبات من داخل “الكابينت” المصغر.
ووفقا لـ لابيد فإن حكومة نتنياهو تعجز عن إدارة الحرب على غزة كما يجب، إلى جانب التسريبات المستمرة من داخل “الكابينت” المصغر وما لها من تأثير سلبي على الشارع الإسرائيلي.
وكتب لابيد عبر منصة “إكس”: “كل اجتماع للحكومة الإسرائيلية أو للمجلس الأمني ينتهي بتسريبات ومشاجرات بين الوزراء، ليست هذه هي الطريقة التي تدار بها الحرب والدولة وأنتم عار على إسرائيل”.
ودعا رئيس المعارضة الإسرائيلية الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبحث تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال لابيد على منصة إكس: “لدي اقتراح لبنيامين نتنياهو: دعنا نجلس، أنت وأنا، رئيس الوزراء وزعيم المعارضة، ونحدد موعدا للانتخابات”.
وأضاف: “بعد كل شيء، سوف تحدث (الانتخابات) على أي حال، إما من خلال حجب الثقة البنّاءة، أو ستكون هناك غالبية لحل الكنيست”.
وتابع لابيد: “سيستغرق الأمر شهرا أو شهرين آخرين، ولكن في النهاية سوف تأتي، هناك عدد كافٍ من الأشخاص في ائتلافك (حكومتك) الذين لم يعد بإمكانهم تحمل الأمر بعد الآن”.
وأردف لابيد: “سنتفق على موعد للانتخابات وعلى قواعد اللعبة، سنتفق على كيفية إدارتها حتى لا تضر بالمجهود الحربي”، في إشارة إلى الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
ولم يرد نتنياهو على تلك الدعوة حتى الساعة 14:30 (ت.غ)، لكنه قال في مؤتمر صحفي قبل أيام إنه من غير الممكن إجراء انتخابات في ظل الحرب.
وفي سياق موازٍ، تشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى استمرار تراجع شعبية نتنياهو وحزبه “الليكود”.
وأفاد استطلاع للرأي نشرته القناة 13 العبرية، الأحد، أنه لو جرت الانتخابات اليوم سيحصل حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة الوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس على 37 من مقاعد الكنيست الـ 120، مقارنة مع 12 مقعدا يشغلها حاليًا.
أما حزب “ليكود” برئاسة نتنياهو، فيحصل على 16 مقعدا فقط مقارنة مع 32 مقعدا يشغلها حاليًا، فيما حزب “هناك مستقبل” برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد يحصل على 14 مقعدا مقارنة مع 24 مقعدا حاليا.
وبحسب القناة، فإنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن معسكر نتنياهو يحصل على 46 مقعدا بمقابل 69 للمعسكر الرافض لرئاسة نتنياهو للحكومة، إضافة إلى 5 مقاعد للجبهة الديمقراطية للسلام والقائمة العربية للتغيير التي لا تدعم أي من المعسكرين.
ويلزم تشكيل حكومة الحصول على تأييد 61 نائبًا على الأقل من الكنيست، علمًا بأن لدى معسكر نتنياهو اليوم 64 مقعدًا.
وتواصل عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة اعتصامها في محيط منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمدينة قيسارية جنوبي حيفا، مطالبة بتحرك عاجل لإعادة أبنائها، في حين اعتقلت الشرطة عددا من المعتصمين وفقا لإعلام إسرائيلي
وقالت عائلات الأسرى في بيان نقلته هيئة البث الإسرائيلية إن “دور نتنياهو هو منع مقتل المزيد من المحتجزين”.
وأضافت: “سنبقى هنا حتى يخرج إلينا نتنياهو ويلتزم بعقد مؤتمر دولي بمشاركة كافة الدول المعنية بالأزمة”، داعين جميع الإسرائيليين إلى الانضمام إليهم.وفي وقت سابق، قالت تقارير عبرية إن حركة حماس تطالب بوقف كامل للحرب، وبانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع مع ضمانات دولية، مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وقد خرج أهالي المحتجزين في تظاهرة في وسط “تل أبيب” مطالبين حكومة نتنياهو بعقد صفقة تبادل فورية مع “حماس”، مرددين كلمة “أخشاف” العبرية، التي تعني بالعربية “الآن”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم