آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » عائلات الأسرى تحشد لـ«سبت فارق»: مفاوضات وقف النار: ترقّب لـ«المقترح النهائي»

عائلات الأسرى تحشد لـ«سبت فارق»: مفاوضات وقف النار: ترقّب لـ«المقترح النهائي»

 

 

على رغم استمرار إعاقة رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة «حماس» في قطاع غزة، أبدت قطر تصميمها على مواصلة الجهود لعقد صفقة، تزامناً مع تقارير عن نية واشنطن إعادة طرح «المقترح النهائي» الخاص بالصفقة، والذي كانت أرجأته بعد أن خلصت إلى أن الظروف غير مناسبة للتوصل إلى اتفاق. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤولين مطّلعين على المفاوضات، القول إن «مطلب نتنياهو الاحتفاظ بوجود عسكري إسرائيلي على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، يبقى العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق». وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم تحقيق تقدّم خلال المحادثات مع ممثّلي «حماس» في الدوحة خلال الأسبوع، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين توقّعهم أن تقدّم إدارة جو بايدن «المقترح النهائي» للصفقة خلال أيام في حال الانتهاء من صياغته، بعدما كان تمّ إرجاء تقديمه خلال الأسبوع الماضي، «بسبب عدم إظهار أيّ من الطرفين اهتماماً بعقد صفقة في الوقت الراهن، ما يمكن أن يعرّض المحادثات للانهيار إذا تمّ نشر المقترح في هذه الظروف».ولفتت المصادر إلى أن وفد «حماس» المفاوض اجتمع الأربعاء الماضي مع رئيس الاستخبارات المصرية، عباس كامل، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمناقشة المسائل العالقة، بما فيها عدد وهويات المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في حال التوصل إلى اتفاق. وجدّد وفد الحركة، بحسب الصحيفة، إبداء الاستعداد للتوصل إلى صفقة على أساس مقترح بايدن، والذي وافقت عليه في الثاني من تموز الماضي، ورفضت ما يُسمى «الخطوط الحمر» التي وضعها نتنياهو بعد ذلك. وفي المقابل، اتّهم مكتب نتنياهو، في بيان، «حماس بمحاولة إخفاء حقيقة أنها تواصل معارضة الصفقة وتقوم بإفشالها»، زاعماً أن «إسرائيل قبلت مقترح الوساطة النهائي المُقدّم من قبل الولايات المتحدة في 16 آب، بينما رفضته حماس وأعدمت ستة أسرى إسرائيليين بدم بارد. ولذلك، يجب على العالم مطالبتها بإطلاق سراح الأسرى فوراً».

نتنياهو يواصل العرقلة بالمطالبة بالاحتفاظ بوجود عسكري على محور «فيلادلفيا»

 

وعلى رغم الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات، أعاد رئيس الوزراء القطري تأكيد الالتزام بالسعي للتوصل إلى اتفاق. وكتبت «هآرتس» أن المسؤول القطري زار باريس حيث التقى العضو السابق في كابينت الحرب، بني غانتس، وممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أنه «طلب خلال الاجتماع الذي استمر ساعات عدة، إبلاغ عائلات الأسرى بأن قطر ستستمر في الدفع نحو اتفاق بين إسرائيل وحماس لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وإعادة الأسرى». وبعد ذلك، عقد آل ثاني اجتماعاً منفرداً مع غانتس، ناقشا خلاله ضرورة الإسراع في التوصّل إلى صفقة، كما الحاجة إلى استراتيجيات لدعم الاستقرار في المنطقة. وأوضح مكتب غانتس أن «المحادثات لم تتطرّق إلى تفاصيل المفاوضات أو إدارتها، والتي تتم مباشرتها حصراً من قبل الفرق الرسمية».

وفي الأثناء، واصل ذوو الأسرى الإسرائيليين، أمس، احتجاجاتهم للمطالبة بعقد صفقة لإطلاق سراح أبنائهم، وربطوا أنفسهم بسلاسل معدنية إلى جسر في تل أبيب، متهمين حكومة نتنياهو بالتخلي عن أبنائهم «ليُقتلوا في الأسر»، على حد تعبير لافتات رفعوها خلال الاحتجاجات. ويتوقّع ذوو الأسرى الذين يواصلون بشكل يومي تحرّكاتهم، أن تنضم إليهم حشود كبيرة اليوم كما حصل السبت الماضي، حين تظاهر مئات الآلاف في تل أبيب ومدن أخرى مطالبين بوقف الحرب للإفراج عن الأسرى. إلا أنه من غير المتوقّع أن تؤدي أي ضغوط إلى دفع نتنياهو إلى التراجع عن موقفه، ولا سيما أن استطلاعاً للرأي نشرت نتائجه صحيفة «معاريف»، أمس، أظهر أن حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو سيكون أكبر حزب منفرد في «الكنيست» إذا أجريت انتخابات الآن، ما يؤكد التعافي التدريجي لشعبية رئيس الوزراء بعد هجمات السابع من أكتوبر.

وبيّن الاستطلاع أن «الليكود» سيفوز بنحو 24 مقعداً في «الكنيست» المؤلّف من 120 مقعداً إذا جرت الانتخابات اليوم، مقابل 32 مقعداً في الوقت الحالي، وهي أعلى نتيجة له ​​في استطلاع لـ«معاريف» منذ السابع من أكتوبر. وحصل «تحالف الوحدة الوطنية» بقيادة غانتس، من جهته، على 21 مقعداً في الاستطلاع. لكنّ الائتلاف اليميني الذي يقوده نتنياهو ويضم مجموعة من الأحزاب القومية الدينية واليهودية المتزمّتة دينياً سيخسر أغلبيته، إذ قد يحصل على 53 مقعداً في «الكنيست»، مقابل 58 لكتلة المعارضة الرئيسية. وكان وصل انحدار «الليكود» في استطلاعات سابقة للصحيفة نفسها، إلى 16 مقعداً في بدايات الحرب.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فلسطين تطلب إنهاء الاحتلال بأول مشروع قرار تقدمه للجمعية الأممية.. وتتساءل “عن عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يموتوا لإنهاء هذه المعاملة اللاإنسانية”

قدمت فلسطين أول مشروع قرار لها للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد الحقوق الإضافية التي اكتسبتها في مايو/ أيار، ويطالب إسرائيل بإنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية ...