| طرطوس – ربا أحمد
خفضت المفوضية السامية للأمم المتحدة منذ بداية العام إعاناتها المقدمة للمنظمات في القطر بنسب كبيرة تراوحت بين 40-80 بالمئة سواء للحصص الصحية أم الغذائية، فكان أن تضررت الفئة الهشة المستهدفة من تلك المنظمات في محافظة طرطوس بشكل كبير.
وصلت شكوى إلى جريدة «الوطن» من عدد من العائلات التي تحصل على معونات للعجزة، وأنها لم تستلم أي طرد منذ بداية العام، حيث أكد المشتكون أن منظمة الهلال الأحمر بطرطوس وجمعية البتول الخيرية كانتا تقدمان لهم هذه الحفاضات وفق بيانات ودراسة تمت، ولكن هذا العام لم تحصل أي من تلك العائلات على طرد واحد، علماً أن أسعارها ارتفعت كثيراً في الآونة الأخيرة وباتت تتراوح بين 25-35 ألف ليرة، وكل عجوز مريض يحتاج إلى طرد أسبوعياً ما شكل عليهم عبئاً مالياً كبيراً ولاسيما أن كل واحد منهم لديه أدوية شهرية بمبلغ يتجاوز السبعين ألف ليرة.
وتضيف الشكوى إنهم راجعوا الجمعيات عدة مرات ولكن لم يحصلوا على أي إجابات منهم، واليوم أصبحوا عاجزين عن شراء الحفاضات بسبب ضيق الحال.
ولمعرفة سبب المشكلة تواصلت «الوطن» مع عضو المكتب التنفيذي المختص هاني خضور الذي أوضح أن الإعانات خفضت بشكل كبير جداً لمحافظة طرطوس، وحاول محافظ طرطوس خلال لقاءاته مديري المنظمات الدولية أن يرفع نسب تلك الإعانات قدر الإمكان.
لافتاً إلى وجود عقد وقع مع إحدى المنظمات كان من المفترض المباشرة فيه منذ بداية الشهر الحالي ولكن لم يصل شيء بعد، ضارباً مثلاً الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية التي كانت توزع 1200 طرد للعجزة، وخفض العدد لديهم إلى 180 طرداً فقط، فلكم أن تتخيلوا حجم التخفيض للإعلانات الموجهة للمحافظة ولاسيما بعد حدوث الزلزال.
بدورها مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس ولادة جلب أشارت إلى أن طرود حفاضات العجزة كانت تقدم من خلال المفوضية لشركائها من المنظمات، ولكن خفضت كثيراً وتوقفت في الآونة الأخيرة.
كاشفة أن مخصصات الحصص الغذائية للمحافظة هبطت من 48 ألف حصة إلى 25 ألف حصة وهناك تخفيض جديد في الأشهر القادمة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن