آخر الأخبار
الرئيسية » تربية أخلاقية وأفعال خيرية » عاصفة من الجدل بعد تعديل في نظام التعليم المصري يقضي بإضافة مادة “الدين” للمجموع.. فريق يرحب وآخر يعتبره مثيرا للفتنة ويتعارض مع مدنية الدولة وثالث يعتبره طريقا للديانة الإبراهيمية المبشّر بها أمريكيا

عاصفة من الجدل بعد تعديل في نظام التعليم المصري يقضي بإضافة مادة “الدين” للمجموع.. فريق يرحب وآخر يعتبره مثيرا للفتنة ويتعارض مع مدنية الدولة وثالث يعتبره طريقا للديانة الإبراهيمية المبشّر بها أمريكيا

عاصفة من الجدل تشهدها مصر بعد إعلان وزير التعليم عن تعديلات في النظام التعليم الثانوي يقضي أحد البنود فيها بإضافة مادة الدين للمجموع، وهو الأمر الذي استحسنه قوم، واستنكره آخرون.

الإعلامي إبراهيم عيسى كان أبرز المعترضين على التعديل، وقال ما نصه: “انتوا بتتكلموا بجد؟ هتدخلوا الدين في المجموع؟

 

انتوا مين بالظبط؟

أنتم فين؟: عيسى اعتبر القرار مثيرا للفتنة ويتعارض مع مدنية الدولة، وقال صراحة:  “طب إحنا دلوق تي داخلين على فتنة. انت بتعمل حاجة غريبة جدا وبتحول التعليم إلى مادة مذاكرة وحفظ.

وبينما قاعدين تقولوا..خوتونا بالكلام عن مادة الأخلاق..وهنعمل مادة للأخلاق.

على الجانب الآخر استحسن كثيرون القرار، مؤكدين أن القرار صائب والعودة للحق فضيلة.

أحد المستحسنين للقرار قال إن الدين الاسلامي والقرآن الكريم دستور كامل من القوانين الأخلاقية والمدنية والاجتماعية وهو دستور يضبط سلوك المسلمين في جميع أفعالهم.

من جهته اعترف عبد العظيم حماد رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق بأن ربط البعض بين إدخال درجات التربية الدينية في مجموع (البكالوريا !) ومشروع الديانات الإبراهيمية (لدونالد ترامب )لم يخطر في باله، مشيرا إلى أنه ربط يبدو معقولا في غيبة أي تفسير رسمي آخر.

 

ودعا حماد للوضع في الاعتبار أن فكرة الديانات الإبراهيمية مثلها مثل غيرها من مشروعات السياسة الخارجية الأمريكية من تصنيع مراكز الفكر الاستراتيجي الكبري هناك، لافتا إلى أن هذه المراكز مشغولة جدا بالتعاون مع نظيرتها الإسرائيلية بتغيير المنطقة من كل الوجوه لحساب المشروع الصهيوني.

واختتم قائلا: “وإذا كانت خطط التغيير قد نجحت عسكريا وسياسيا فقد بقي أن تنجح ثقافيا وشعبيا وأقصر وأفعل طريق لذلك هو الدين “.

في ذلت السياق قال د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إن  قضايا قومية مصيرية خطيرة مثل التعليم واصلاحه لتخليصه من عيوبه ونقائصه وسلبياته التي اوصلته الي حاله الراهن من التدهور والضعف والتدني، يجب ان تناقش من منظور قومي استراتيجي شامل، وفي دوائر مجتمعية واسعة يكون لاساتذة وخبراء التعليم الثقل الاكبر فيها.

 

وأضاف أن هذه ليست قضية عادية ينفرد بالقرار فيها وزير أو مسئول واحد لتصبح قراراته بعدها نهائية ونافذة ولا تقبل التراجع عنها، مشيرا إلى أن ربط التعليم بالتنمية البشرية أمر لا خلاف عليه، مؤكدا أن التعليم هو الوعاء الرئيسي للتنمية البشرية ، لكن العبرة هي بالكيفية التي يتم بها هذا الربط بينهما حتي تؤتي العملية التعليمية افضل ثمارها في دعم وتعزيز اهداف التنمية البشرية المنشودة والدفع بها للامام في مجتمع اصبحت التنمية البشرية فيه احد ابرز التحديات التي تواجهه وتؤثر في مستقبله .

وقال إن اساس هذا كله هو التخطيط الجيد والمحسوب بكافة ابعاده ومجالاته لهذه العلاقة العضوية الوثيقة بين التعليم والتنمية البشرية ، مشيرا إلى أن الفجائية والعشوائية والارتجال، مكمن الخطر علي التعليم والتنمية البشرية معا.

وقال إنه بغير تعليم جيد- عملية تعليمية متميزة ومتكاملة في كافة عناصرها ومكوناتها وتستند الي قاعدة واسعة من التوافق المجتمعي العام عليها وعلي قبوله وتحمسه لها واقتناعه التام بها- فإنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية بشرية حقيقية واعدة يمكن التعويل او البناء عليها، مشيرا إلى أنها اهدار للوقت والجهد في ما لا جدوي منه او لا طائل من ورائه.. اذ لا معني لان نستمر كل تلك السنوات في سلسلة لا تنتهي من التجارب المكلفة والاخطاء الفادحة التي لم نعد قادرين علي تحملها والاستمرار فيها وتجارب العالم التعليمية الناجحة كلها امامنا.

واختتم مقلد داعيا إلى وقفة معه للمراجعة واعادة التقييم ،مؤكدا أن هذا هو حق البلد علي الجميع.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شيخ الأزهر يلتقي البابا تواضروس ويهنئه والإخوة المسيحيين بأعياد الميلاد.. الطيب: لا يمكن أن نفرح وإخواننا في فلسطين لا يطعمون ولا يشربون ويتجرعون الموت.. تواضروس الثاني:لا يمكن صناعة السلام والقلوب مملوءة بالخطايا والشر

زار أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، يرافقه وفدٌ رفيعُ المستوى، ‏ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية؛ للتهنئة بأعياد الميلاد، ...