آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » عالم الفن يأخذ صاحبه إلى مدارات أوسع وصرخات متعاقبة.. رائد خليل: في عرض مسرحي جديد «فردة حلم»

عالم الفن يأخذ صاحبه إلى مدارات أوسع وصرخات متعاقبة.. رائد خليل: في عرض مسرحي جديد «فردة حلم»

ميسون شباني:

تجاوز الفنان ورسام الكاريكاتور رائد خليل نفسه ليحلق خارج اللوحة الكاريكاتورية إلى فضاء المسرح الواسع عبر عمل مسرحي من تأليفه وإخراجه ومن بطولة كل من: غسان الدبس، طلال محفوض، مادونا حنا، كريم خربطلي، جمال الدين زغير، ومن إنتاج مديرية المسارح والموسيقا المسرح القومي.

عن العرض يقول رائد هي لحظة الترقب وحبس الأنفاس.. تفكيرٌ وتقدّم على هذه الرقعة المصنوعة بعناية اللونين الأسود والأبيض، تترنح الخطوات على صفير موحش، ومازلنا نبحث عن الأنا وعن أطيافها العالقة على شفة السؤال، «فردة حلم»، تختصر الممكن بإيقاع الانتظار والترقب.. وكم من شخص رحل بطعنة حلم غادرة، عالم الفن يأخذ صاحبه إلى مدارات أوسع وصرخات متعاقبة.. وهذه الصرخات هي ولادة جديدة بعناوين منتقاة تفتح دروب التماهي مع بعض الفنون الأخرى..

ويضيف خليل المسرح أبعد من شكلٍ وإيماءة، وأبعد من صرخات نور وظل على امتداد الأجساد، إذاً، هو الغروتيسك بكل ملامحه وملاحمه الكارتونية، وهو تفصيل العمق في سراديب التجريب.

ذات مرة، اعترف «هوغو» بأنها مرافعة لمصلحة التغريب وإزالة القداسة عن القيم وإحداث شك لينتهي العمل على تشويش لاستعمالات التقليدية للكوميديا والتراجيديا معاً.

ومرة سُئل صموئيل بيكت: من هو غودو؟ فأجاب: لا أعرف عن هذه المسرحية أكثر مما يعرف هذا أو ذاك من الذين يقرؤون المسرحية بيقظة وانتباه، لا أعرف عن الشخصيات أكثر مما تقوله هي، أكثر مما تفعله وماذا حدث لها ومعها، لا أعرف من هو غودو ومن يكون، لا أعرف حتى إذا كان موجوداً أم غير موجود!

وعن دخوله عوالم المسرح عبر الكتابة والإخراج يضيف خليل: الكتابة والرسم والإخراج في العالم الفني يشكلون حلقات متراصة مبنية على معطى جمالي.. والكاتب الذي يتبنى عمله إخراجياً يضفي على التفاصيل نكهة خاصة لأنه عايشها بكل إيقاعاتها وألوانها.. ويستطيع تفكيك الرموز وتجنيدها بصرياً بما يخدم الغرض المطلوب.

المسألة ليست سهلة لأنها امتحان للقدرة الذهنية على التوصيف والتشكيل معاً.

الجدير بالذكر أن عروض مسرحية «فردة حلم» ستنطلق يوم الأربعاء القادم عند الساعة السادسة مساء على مسرح القباني.

يذكر أن الفنان رائد خليل هو محرر ومشرف على موقع الكاريكاتير السوري، ومدير مهرجان سورية الدولي للكاريكاتير منذ انطلاقته، في رصيده العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية، بدأ نشر رسوماته في عام 1988 وشارك منذ ذلك الحين في المسابقات الوطنية والدولية، عمل كرسام كاريكاتير في صحيفة النور الأسبوعية بدمشق، كما إنه يعمل لدى صحيفة البعث اليومية.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...