شهر كامل يفصلنا عن نهاية 2020,عام توالت فيه النكبات ,عام المصائب والويلات التي ألمت بالجميع بلا استثناء , ومن سيعيش طويلاً سيتذكر ويحكي قصص وفصول ما حملت أيام هذا العام من حوادث وأزمات كانت بالجملة , لا مجال لذكرها هنا في هذه العجالة .
عام مرت أيامه ولياليه حبلى بالمفاجآت غير السارة , كان الهمّ المعيشي على رأس القائمة , ضيق معيشة وفقدان مواد وغلاء سلع تضاعف سعرها مرات ومرات , حرائق وخسائر وتضخّم , لدرجة أن كل شيء نزعت منه الروح , فأضحت الحياة أكثر ضيقاً وبؤساً ..!
يحق لنا أن نطلق عليه قبل أن تطوى صفحات أيامه المتبقية تسمية عام الفزع بامتياز , كان كابوساً ثقيلاً بحق, وإذا تركنا الهمّ المعيشي والضغوط الخارجية الآثمة على بلدنا من قوى الشر والطغيان جانباً, لنشير إلى مفرزات كورونا , هذه الجائحة الخطيرة التي خطفت أرواحاً بشرية , وعطلت وتائر العمل والإنتاج في بعض المرافق , ومازالت تشكل تحدياً وعائقاً إلى يومنا هذا .
صحيح تم التكيّف مع مصائب العام الحالي نوعاً ما , إلا أن الندوب والجروح صارت غائرة في الأرواح , ويلزمها العديد من إجراءات وتدخلات الجهات الرسمية لترميم ما يمكن ترميمه وتلافيه , فكما يبدو سيقفل العام على جملة مشكلات ,بعد أن خلق تحديات , سيتم ترحيلها بلا معالجة وإيجاد حلول إذا بقيت الهمم متراخية .. !
نأمل أن تحمل الأيام المقبلة والعام الجديد البشرى بإيجاد مخارج لبعض المتراكمات المرافقة لعيش العباد ونطوي عاماً كان كارثياً في جميع مستويات الحياة .. !
(سيرياهوم نيوز-تشرين)