syriahomenews أخبار سورية الوطن
د.ريم حرفوش
هل سيتغير شيئ .. ربما ..
الشعور بالفراغ بات أكثر عمقاً ..
وللإنتظار ألسنة أكثر تتطاولاً خارج جوف الوجع ..
تمتد أمام الأعين المقهورة ساخرة ..
والصمت سلاح ذو حدين ..
تارة هروب وتارة حبل إعدام ..
حالة انعدام أمان واختباء جبان خلف أبواب الصراخ ..
والحيرة تفرد جدائلها على حيطان الضجر ..
تعرّش على أجواف القلب مابين بطين وأذين ..
تسد كل منفذ للنور ..
معتمة وموحشة باتت كل الدروب ..
وأنا لاأحب الوحدة ولا الاستسلام ل حماقة الأقدار ..
كل ماهنا يعلن التمرّد على كل ماقد يقود للجنون ..
نثور على الروتين والملل ..
الخطوط الحمراء والتأرجح بين المسموح والممنوع ..
الدخول في دوامة من اللاءات ..
لاتكتبي لاترسمي لاترقصي لاتتكلمي لاتعترضي لاتحتجي لاتعملي لاتتعلمي ..
حوّلنا هذا الوقت العابر لأصنام ..
حجر يتم نحته وفق أهواء الرياح ..
وحتى أنت أصبحت كهذا الوقت ..
بارد هارب حائر ..
وأنا لاوقت لدي لأبكي على الأطلال ..
بعد أن توقفت عن كتابة المعلقات ..
فليس مهماً أن يكون القلب قد خفق يوماً ..
وقد تم وأد مشاعره في المهد ..
وماتت الطفلة التي كانت تلهو بفرح على ضفاف العناق ..
هذا الوقت سيمر ..
عاماً خلف عام ..
لم يعد مهماً أن يتغير شيئ ..
فهناك جزء سيتابع خوض حربه غير عابئ بالنتائج ..
وجزء رغم التشظّي والانكسار ..
يراوغ على هزائمه بابتسامة على طرف الشفاه ..
طريقي سأمشيه كما أشاء أنا ليس كما تشاء الرياح ..
(سيرياهوم نيوز4-صفحة د.ريم)
