بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية، وذلك مع استمرار التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال بوتين لعباس بحسب ما نقل مراسلو وكالة فرانس برس الموجودون في القاعة “منذ لقائنا الاخير (في آب/اغسطس في موسكو)، لم يتحسن الوضع ويا للأسف. على العكس، لقد تدهور”.
وقال الرئيس الفلسطيني، إن الحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين هو “الوحيد” لإنهاء كل ما يجري من تصعيد في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش قمة “بريكس” المنعقدة في مدينة قازان الروسية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأشارت الوكالة، إلى أن عباس استعرض خلال لقاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش آخر التطورات الفلسطينية، مؤكدا “ضرورة وقف عدوان الاحتلال (إسرائيل) الشامل، وجرائم الإبادة الجماعية خاصة في شمال قطاع غزة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب من كامل القطاع”.
وجدد عباس، التأكيد على “رفض تهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية”.
وقال: “قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول بفصله عن باقي الأرض الفلسطينية، أو اقتطاع أي جزء من أرضه، أو إعادة احتلاله”.
ولفت عباس، إلى أن “الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، الذي يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية”.
ودعا إلى “التحرك على الصعد كافة لحماية حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية، وتجسيده على الأرض، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
والتقى عباس، على هامش القمة، وزراء الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، والبحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، بحسب الوكالة الرسمية.
وأطلع عباس المسؤولين على تطورات الأوضاع وحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتأتي اجتماعات الرئيس الفلسطيني على وقع استمرار إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، مخلفة أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم