الرئيسية » عالم البحار والمحيطات » عبد الملك الحوثي: سنواصل الهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين طالما العدوان الإسرائيلي مستمر على غزة وأميركا المسؤول الأول.. والعدوان على اليمن فشل

عبد الملك الحوثي: سنواصل الهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين طالما العدوان الإسرائيلي مستمر على غزة وأميركا المسؤول الأول.. والعدوان على اليمن فشل

قال زعيم جماعة “انصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي في كلمة بثها التلفزيون اليوم الخميس إن الجماعة ستواصل هجماتها على حركة الشحن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين “طالما العدوان الإسرائيلي مستمر… والعدو يمارس أبشع الجرائم”.

وأضاف “العمليات لها تأثير كبير على العدو وهي نجاح كبير وانتصار حقيقي”.

وتابع أن الجماعة ستواصل دعم الفلسطينيين على الرغم من الهجمات الأمريكية والبريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن ردا على هجماتهم على حركة الشحن الدولية في البحر الأحمر.

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة تزوّد كيان الاحتلال بأكثر من 25 ألف طن من الأسلحة ليقتل بها أهالي غزة، كما تشارك بالخبراء العسكريين وبالحضور في مجلس الحرب الإسرائيلي، مُذكّراً بأنّ الاحتلال نفّذ أكثر من 46 ألف غارة على قطاع غزة المحدود المساحة.

ولفت إلى أنّ كمية المتفجرات التي قصف بها الاحتلال قطاع غزة تعادل أربع مرات القنبلة الذرية التي ألقتها واشنطن على هيروشيما.

وتطرّق الحوثي في كلمته إلى حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة نتيجة العدوان بالأرقام، حيث قال إنّ “هناك 79200 وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكلٍ كلي و290 ألف وحدة سكنية دمرها بشكل جزئي، كما أخرج 30 مستشفى من الخدمة كلياً”.

وأشار إلى أنّ كمية الأنقاض الناجمة عن التدمير قد يستغرق وقتاً لإزالتها، يتجاوز 3 سنوات، وذلك بهدف جعل غزة غير قابلة للحياة فيها، لافتاً إلى أنّ الاحتلال اعترف بإطلاقه أكثر من 90 ألف قذيفة وصاروخ مدفعي على غزة خلال 50 يوماً فقط.

وتابع الحوثي، أنه بحسب الاحصائيات فإنّ 95% من أهالي قطاع غزة باتوا نازحين، إضافةً إلى أنّ جنود الاحتلال يعمدون أيضاً إلى سرقة منازل الفلسطينيين ونهبها سواء في غزة أو الضفة الغربية المحتلة. كما أنهم يقومون أيضاً بالاعتداء على الأسرى والأسيرات وينتهكون حقوقهم في السجون الإسرائيلية.

ولفت إلى أنّ قوات الاحتلال نبشت أيضاً نحو ألفي قبر للفلسطينيين، وسرقت أعضاء من أكثر من 300 جثمان.

وحذّر قائد حركة أنصار الله اليمنية من أنّ استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكلٍ عام، والمؤامرة على رفح، جنوبي القطاع، بشكلٍ خاص، يستدعي تدخلاً عربياً، مشدداً على أنه يجب أن يكون هناك تحرك مسموع وقوي من جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ضد المؤامرة في رفح.

ورأى الحوثي أنه من واجب مصر أن تكون في الصدارة فيما يتعلق برفح لأنّ ذلك يهدد أمنها القومي.

وبالنسبة إلى الجبهات التي تساند غزة، أكّد زعيم أنصار الله أنها مستمرة من جنوب لبنان، إلى المقاومة في العراق، وصولاً إلى اليمن، مشيراً إلى أنّ الأعداء يعترفون بتأثير جبهة اليمن.

كما أكّد الحوثي، أنّ الأميركي يواجه القوى الحرة التي تساند الشعب الفلسطيني، موضحاً أنّ العدوان على اليمن هو في هذا الإطار.

زعيم أنصار الله رأى أنّ ما يحصل في المنطقة يظهر الفشل الاستراتيجي والتحول أيضاً بالنسبة إلى الأميركيين، مبدياً عتبه على الكثيرين الذين يقفون موقف المتخاذل، فيما أنّ البعض الآخر يقف موقف المتواطئ مع العدو والمساعد له في الخفاء.

وبالنسبة إلى العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن، أكّد السيد الحوثي، أنّ الأعداء (الأميركيون والبريطانيون) يعترفون بتأثير جبهة اليمن في إسناد غزة على العدو الإسرائيلي واقتصاده.

وأوضح قائلاً إنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر وصل تأثيرها إلى منع حركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وتكاد تصل إلى نقطة الصفر، لافتاً إلى استمرار ارتفاع الأسعار في أسواق الكيان الإسرائيلي وبتزايد.

وفيما أشار إلى أنّ العدو الإسرائيلي كان من أكبر المستفيدين من التجارة الملاحية في البحر الأحمر، وباب المندب، أكّد زعيم أنصار الله أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر باتت تحوّلاً استراتيجياً في واقع المنطقة، ولها تأثيرها الكبير على النفوذ الأميركي والبريطاني.

وشدّد الحوثي قائلاً إنّ “معادلة أن يُهدد الأميركي والكل يتفرج انتهت”.

كما لفت الحوثي إلى أنّه باعتراف العدو الإسرائيلي أدّت عمليات قواتنا المسلحة إلى إغلاق شبه كامل لميناء “أم الرشراش”، كما توقفت كافة سلاسل الإمدادات الغذائية للعدو التي كانت تمر من البحر الأحمر وباب المندب بنسبة 70%.

وبالنسبة إلى الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، أكّد الحوثي أنّ الغارات على اليمن وصلت هذا الأسبوع إلى 40 غارة، إلاّ أنها لن تصل إلى غايتها، والحل الوحيد هو وقف العدوان على غزة أولاً.

وأوضح قائلاً: أكّدنا للدول الأوروبية أنها ليست مستهدفة بالعمليات في البحر الأحمر، وأنّ الأميركي والبريطاني فشلا على الصعيد العسكري بشكل تام في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.

وفيما رأى أنّ إصرار الأعداء على الاستمرار في الفشل يكبّدهم تكاليف باهظة من دون نجاح أو تأثير للحد من العمليات العسكرية للقوات النسلحة اليمنية، أكّد الحوثي أنّ الإسناد الأميركي والبريطاني للعدو الإسرائيلي يهدف لاستمرار الأخير في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة.

كما رأي الحوثي أيضاً أنّ الولايات المتحدة تحاول أن تورّط بقية الدول معها من أجل خدمة العدو الإسرائيلي، محذّراً الدول الأوروبية من الوقوع في الفخ الأميركي.

وختم زعيم حركة أنصار الله مؤكداً: عملياتنا في البحر تهدف إلى الضغط لإدخال المواد الغذائية والطبية، وإيصال الدواء والاحتياجات الإنسانية إلى غزة.

وقبل يومين، أكّد الحوثي في كلمة له في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس اليمني السابق، صالح الصمّاد، أنّ الإسرائيليين والأميركيين والبريطانيين يسعون لتصفية القضية الفلسطينية وإنهائها، موضحاً أنّ الأطراف الثلاثة “كانوا يحسبون سابقاً حساب ما يحدث في هذه الأيام، من مساندةٍ للشعب الفلسطيني”.

وتوجّه قائد أنصار الله إلى دول العالم، قائلاً إنّ عبور سفنها في باب المندب آمن، إذ إنّ الاستهدافات تطال السفن الأميركية والبريطانية، وتلك المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، مطمئناً إلى أنّه “لن يكون هناك أي استهداف من جانبنا للكابلات البحرية، ومنها كابلات الإنترنت التي تصل إلى دول المنطقة”.

وأحدثت هجمات البحر الأحمر اضطرابات في حركة الشحن العالمية وأجبرت شركات على تحويل مسارات شحناتها إلى مسارات أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية، بالإضافة إلى تأجيجها مخاوف من امتداد الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مما يؤدي لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

من “غالاكسي ليدر” إلى “لينكولن”: اليمن يثبت قدرته على تغيير معادلات القوة البحرية

  علي ظافر       على مدار عام كامل، فرضت القوات البحرية اليمنية واقعاً جديداً في البحر الأحمر والمناطق المحيطة به، من خلال سلسلة ...