سعاد سليمان
طريق العبور قد يكون طويلا , شاقا , أو جميلا ..
لحظة العبور قد تحمل الفرح , لكن أن تعي الواقع الذي أنت فيه – اللحظة – هي المأساة .
“عبور ” عنوان آخر عروض المسرحيات في مهرجان الهواة الذي أقامه مسرح طرطوس القومي خلال الأيام الماضية , حيث قدم للهواة في طرطوس فرصة تقديم مواهبهم وعروضهم ..
وكان مسرح الهواة قد بدأ عام 2015 , ثم توقف ليعود اليوم , ويقدم عروضا متتالية أحيت المسرح بطرطوس .
عبور .. عرض مسرحي لا يتكلم فيه إلا بطل واحد هو الشاب ” راسم الرسام “الذي يعبر , يرى معارفه , أحبابه , يحاول التحدث إليهم فلا يسمعونه , ولا يرونه .. ويكتشف لاحقا أنه ميت .. بل أنهم أموات .
هي الحياة .. عبور .. تختصرها المسرحية تحت هذا العنوان بعدة مشاهد , ولوحات وبعدة شخصيات واحدة منها فقط تتكلم .. الكل صامت .
مخرج العمل محمد حسين الطالب الجامعي في سنته الأخيرة بالدراسات القانونية , هو من أنشأ فرقة بعمرة المسرحية في صافيتا منذ عام 2015 , وتضم الفرقة هواة من الشباب من مختلف قرى طرطوس .
وقد أكد أن العرض يعود لنص للكاتب عبد الفتاح قلعجي , وهو : فكرة لعبور الروح , فرضية , من عالم الماورائيات ..
حيث يمكن أن تعود روح الانسان بعد الوفاة إلى المكان الذي عاشت فيه , وإلى الناس الذين يحبهم , ويعرفهم , وكان يعيش معهم ..
يؤكد المخرج أن المسرحية تحاول أن تقول : نريد أن نحب , أن ننجز , أن نعيش الحياة قبل الموت لأنه إذا ماتت الروح , وإن عادت فلا تتألم .
ويقول أن العرض اليوم هو الثاني بعد مشاركته في مهرجان الهواة عام 2015 , ويعلن سعادته بعودة المهرجان الذي يعتمد على الهواة الذين يعملون بحب , وشغف فالممثل المحب لمهنته يبقى هاويا محبا حتى لو صار بعمر المئة عام .
أما – راسم الرسام – بطل العمل المتكلم الوحيد في المسرحية فهو – عمار مسعود – طالب حقوق على أبواب التخرج , أكد أنه يقدم الحب , الفرح , الرومانسية التي عاشها , أو كان يعيشها مع شخصيات حياته لكنه يكتشف أنه لا أحد .
(سيرياهوم نيوز1-خاص بالموقع25-8-2022)