الرئيسية » الرياضة » عثرات وعقبات كروية عديدة والفوضى مستمرة … مشكلة نادي الوحدة أخلاقية قبل أن تكون قانونية .. التأجيل مستمر ومباراة الشعلة وأهلي حلب إلى موعد جديد

عثرات وعقبات كروية عديدة والفوضى مستمرة … مشكلة نادي الوحدة أخلاقية قبل أن تكون قانونية .. التأجيل مستمر ومباراة الشعلة وأهلي حلب إلى موعد جديد

 

دخلت أنديتنا الكروية مرحلة الفوضى التامة وخاض معها اتحادنا الكروي في هذه الفوضى، وباتت الأمور غير محمودة على كل الصعد، واليوم تبين للقاصي والداني أن الأمور تسير نحو المصالح الشخصية الضيقة على حساب المصلحة العامة في كل أعمال كرة القدم، وكل ذلك حاضر بغياب الرقابة والمحاسبة الجادة.

وأكثر ما يلفت الأنظار انتخابات اللجنة الفنية في ريف دمشق، وقد كانت من أقوى الانتخابات وأكثرها حشداً للحاضرين والداعمين وخصوصاً أن أربعة أعضاء من اتحاد كرة القدم هم من الريف، فكانت الصورة الواضحة والجلية أن الانتخابات هذه يجب أن تواكب تطلعهم وطموحهم، المشكلة التي جعلت الانتخابات غير قانونية إبعاد أحد المرشحين عن خوض الانتخابات بحجة أنه معاقب من لجنة الانضباط والأخلاق بعقوبة انضباطية لعدة مباريات مضى على هذه العقوبة أكثر من سنة، وهذا المنع مخالف للتعليمات الانتخابية التي أبعدت أحد المرشحين عنها، وكل ذلك بسبب الأهواء الشخصية وما يسمى بـ (التكتيكات) الانتخابية التي حصرت المرشحين والناجحين بالأشخاص المطلوبين والمرضي عنهم، المرشح المبعد عن الانتخابات سيعلّي سقف الاعتراض حتى ينال حقه الشرعي، وسيلجأ إلى القيادة الرياضية في اعتراضه، وحسب تصريحاته الإعلامية أنه سيلجأ إلى الفيفا في حال لم يتم إنصافه!

قد يظن البعض أن الأمور ستمر مرور الكرام، لكن قد يدفع البعض من المتنفذين في اتحاد كرة القدم ضريبة هذه المخالفة للتعليمات الانتخابية، وأعتقد أن حل المشكلة محلياً أفضل من التصعيد، وخصوصاً أن الشكاوى على كرتنا في الفيفا صارت مملوءة بأدراجه من اللاعبين والمدربين المحترفين، وما العقوبات التي تعرضت لها أنديتنا إلا خير دليل على ذلك.

(التكتيكات) الانتخابية عمت كل انتخابات اللجان الفنية لكرة القدم في المحافظات لمصلحة المتنفذين في اللجان التنفيذية واتحاد كرة القدم وذلك حرصاً على انتخاب من يضمنون أصواتهم في الانتخابات المقبلة الخاصة بالتنفيذيات أو اتحاد الكرة، ورياضتنا ما زالت تسير ضمن مفهوم الولاء للأشخاص بعيداً عن الخبرة والكفاءة والأهلية.

الفوضى هذا الموسم كبيرة وكثيرة، ولم نجد أي مسابقة من مسابقات كرة القدم تسير وفق منهج صحيح، وهناك الكثير من العقبات والعثرات تعترض هذه المسابقات، وذلك لغياب الحزم في القرارات، وبات اتحاد كرة القدم يعمل وفق نهج ما تطلبه الأندية، وهذا واضح في الدوري الممتاز والدوري الأولمبي ودوري السيدات ودوري الدرجة الأولى للرجال والشباب وقد انسحبت فرق وتأجلت مباريات فبدأ دوري شباب الدرجة الأولى أعرج على بعض مباريات، كما تأجل دوري الرجال لمدة أسبوع بسبب أمور إدارية وتنظيمية، وآخر الأخبار أن مباراة الشعلة مع أهلي حلب المقرر إقامتها يوم الاثنين القادم ضمن مباريات الأسبوع الخامس للدوري الممتاز تأجلت إلى موعد لاحق حتى يتم تجهيز الملعب، وحجة نادي الشعلة أنه يريد افتتاح الملعب بوجود فريق كبير بحجم نادي أهلي حلب، أما جماعة أهلي حلب فقد قالوا من غير المناسب أن يتوقف الفريق عن اللعب لأكثر من أسبوعين كرمى عيون ناديي الوحدة والشعلة، والموضوع لا يحتاج إلى تعليق!

أزمة تاريخية

موضوع نادي الوحدة تحول من قصة بسيطة إلى أزمة تاريخية لم تشهدها الكرة السورية من ذي قبل، وهي تدل على ضعف المشهد الكروي، وعدم التعاطي الحازم من اتحاد كرة القدم مع هذه المسائل، لذلك يتم الحديث الآن في كواليس كرة القدم، إلى متى؟

البعض يتعامل مع الموضوع من مبدأ إنساني بحت، على اعتبار أن الإدارة الجديدة ليس لها ناقة ولا جمل في هذه الأزمة وهي تدفع جراء بحثها عن الحل القانوني الكثير من الأموال، ولجأت إلى القانونيين الدوليين في سبيل الوصول إلى حل مرض وسريع.

الموضوع دخل مرحلة الحسم، وتأجيل المزيد من المباريات لنادي الوحدة لن يكون في مصلحة اتحاد كرة القدم الذي سيقع في الحرج الداخلي والخارجي، والقضية في مجملها ستنتهي إلى أحد الحلول الآتية: إما أن يلعب الفريق باللاعبين المسجلين على كشوفه في الموسم السابق سواء من فئة الرجال أم من فئتي الأولمبي والشباب، أو أن الحظر سيرفع عن النادي فيسجل كل اللاعبين الذين اتفق معهم، لكن الخشية أن تلحق بالنادي عقوبة فيتم منع تسجيل اللاعبين لموسم أو أكثر كما حدث مع أندية عديدة، ونعلم أن العقوبات التي طالت بعض أنديتنا كانت بمنع تسجيل اللاعبين المحترفين من الخارج لمدة موسمين ولم تتطرق إلى منع اللاعبين المحليين وهذا ما خفف من آثار هذه العقوبات على الأندية.

اتحاد كرة القدم لم يستطع أن يساعد نادي الوحدة بأكثر من استمهاله وتأجيل مبارياته، وهو لا يستطيع أن يخالف تعليمات الاتحادين الآسيوي والدولي في عملية تسجيل اللاعبين التي باتت من المحرمات ولا يمكن المساس بها.

بيد أن البعض أشار في كواليس النادي إلى مشكلة أخلاقية تتعلق بهذا الملف، فهناك من يعمل في الخفاء على عرقلة هذا الملف وتأخيره، ويريد من ذلك إلحاق الأذى بالنادي وتأخيره قدر الإمكان، وذلك تصفية لأمور شخصية وحقد دفين، وهنا لا بد من الكشف عن هذه الحقائق وتقديم المتورطين إلى القضاء إن ثبت ذلك، فالقضية ليست شخصية وإنما تتعلق بمؤسسة رياضية عامة تتبع لمنظمة الاتحاد الرياضي العام.

المعلومات حتى هذه الساعة بأن النادي سيدخل الدوري الأسبوع القادم من بوابة الأسبوع الخامس ليلتقي الوثبة على ملعب الجلاء يوم الجمعة.

السياحة والسفر

الصورة التي شاهدناها لفريق الفتوة الأولمبي وهو ينتظر الحافلة التي تقله إلى درعا لمواجهة فريق الشعلة الأولمبي في آخر مباريات الذهاب من الدوري كانت قاتمة وتؤكد تخلي لجنة الإنقاذ التي تولت إدارة النادي في الفترة الأخيرة عن الفريق، اللاعبون وكادرهم لم يملوا الانتظار وبقيت محاولاتهم جادة بالاتصال بأعضاء هذه اللجنة لكن كان حظهم عاثراً، إذ اصطدموا بأن جميع الهواتف كانت مغلقة بوجه الفريق، ولا أحد يدري إن كان هذا الأمر عمداً أم عن غير عمد!

وإذا عدنا إلى الوراء قليلاً لشاهدنا صورة أعضاء لجنة الإنقاذ وهم يهرولون وراء السفر إلى سلطنة عمان مع الفريق الذي سيشارك ببطولة التحدي الآسيوي، وسمعنا أن البعض استقال لأنه لم يجد اسمه مدوناً على قرار الإيفاد، أحد المطلعين على الخفايا في النادي قال: شتان ما بين السفر إلى درعا والسفر إلى سلطنة عمان، ففي السلطنة السياحة والسفر والمغانم، وفي مباراة الأولمبي ليس لنا إلا المشقة والتعتير والإنفاق!

ولأن الأمور في نادي الفتوة أسندت إلى غير أهلها فقد تبرؤوا من الفريق الأولمبي وتخلوا عنه، فالمسألة غير محرزة، وفداؤها خسارة قانونية وهي أفضل من خسارة مالية تتضمن تكاليف السفر!

النظرة هنا كانت مالية، وقد يجد البعض مبرراً لمثل هذا التخلف والتقصير فيتم إلصاق ما حدث بسائق الحافلة أو المازوت، والمفترض أن تكون النظرة فنية ورياضية، فهذا الفريق مع فريق الشباب يجب أن يلقيا الدعم الكامل وخاصة أن الأخير فريق المستقبل، وحسب تصريحات أبناء نادي الفتوة، فإن العودة إلى الماضي باتت مستحيلة، وعملية شراء اللاعبين للفوز ببطولة الدوري والتنافس على الألقاب من الصعب عودتها لعدم وجود المال الذي نضب، وبات الداعمون غير قادرين على الدفع المستمر والدائم، وكما قلنا سابقاً لا بد لنادي الفتوة أن يعتمد على كوادره وأبنائه من أجل السنوات القادمة وهذا أفضل من البحث عن اللاعبين من هنا وهناك ومن البحث عن الداعمين والمال.

المشكلة الأخرى التي سيعانيها فريق الفتوة هي اللعب على أرضه في دير الزور، وهي مشكلة رغم أنها تحمل في طياتها الكثير من الأمور الإيجابية، لأنها تكمن في الترحال الدائم للفريق، فالفريق غير مقيم في دير الزور واللاعبون أو أغلبهم يقيمون مع عائلاتهم في دمشق، ومن الصعب في الوقت الحالي تأمين إقامات للفريق في الدير، وهذا إن تم فإنه سيكلف النادي الشيء الكثير، فضلاً عن أن بعض اللاعبين (كما وصلنا) رفضوا الإقامة في الدير لأسباب تخصهم، حلم العودة إلى الدير تحقق، وهذا أمر مفرح للجمهور الموجود هناك ومحزن لجمهور الدير في دمشق، أيضاَ من الممكن أن يشكل جمهور الدير دعماً روحياً إضافياً للفريق له آثاره الإيجابية التي تؤهله لتحقيق النتائج الجيدة وخصوصاً بمواجهة فرق الوسط والمؤخرة في الدوري، والعودة هذه تؤسس لإقامة دائمة في المستقبل، من خلال بناء النادي وتأمين ملحقاته والبدء في استثمار الأماكن المطروحة سواء الملاعب السداسية والصالات وقاعات الأفراح والمطاعم والمقاهي وغيرها، وهذا سيوفر للنادي الكثير من المال الذي يعنيه على نفقاته الرياضية.

ضوابط مفقودة

ولأن الشيء بالشيء يذكر فلا بد من التطرق إلى موضوع الدوري الأولمبي الذي يجب المحافظة عليه وتأمين كل وسائل الدعم له، اتحاد كرة القدم أقر الدوري وفرضه على الأندية، وهو يمضي في موسمه الثاني، لكننا وجدنا أن هذا الدوري بات غير محترم لأنه بلا ضوابط، فأي ناد يجد أي عثرة مالية يتخلف عن أي مباراة، فمصروف المباراة بات يعني الأندية أكثر من حضورها، وكما شاهدنا هذا الموسم فقد تخلف فريق الطليعة عن ثلاث مباريات وفريق جبلة والفتوة عن مباراة واحدة، إذا لم تقتنع الأندية بجدوى هذا الدوري فلا طائل منه، وإذا لم يضع الاتحاد حوافز للفرق وعقوبات وضوابط، فلن نحصل على أي فائدة مرجوة من هذا الدوري، لذلك لا بد من العمل بجدية على إعادة التفكير بالدوري الأولمبي كشكل وكمضمون والبحث عن البدائل الحالية التي تضمن استيعاب جيل كامل من اللاعبين قبل تسربها إلى خارج المنظومة الرياضية .

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أنشيلوتي ينجح في وأد الفتنة بين مبابي وفينيسيوس

يوزع كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، المهام بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور بدقة شديدة لتجنب أي فتنة محتملة. ووفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، لا يريد المدرب ...