آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » عزائم جرحى الوطن في ساحات العلم لا تقل عنها في ساحات القتال

عزائم جرحى الوطن في ساحات العلم لا تقل عنها في ساحات القتال

بشرى برهوم ورحاب علي

“إصابتي منحتني المزيد من العزيمة والقوة ولم تثن طموحي عن متابعة الدراسة واليوم أقدم امتحان الثانوية الفرع الأدبي وأنا على كرسي متحرك بعد إصابتي برصاص قناص خلال مواجهة الإرهاب مع رفاق السلاح في الجيش العربي السوري” بهذه العبارات وصف جريح الوطن خالد أحمد الحسين طموحه بمتابعة تحصيله العلمي ودخول كلية العلوم السياسية.

الحسين واحد من 44 جريحاً يتقدمون لامتحان الثانوية العامة هذا العام بدمشق التقته مراسلة سانا في مركز زكي الأرسوزي الصحي حيث أكد أن عزيمة أبطال الجيش العربي السوري في ساحات القتال لا تختلف عن ساحات العلم لافتاً إلى أنهم شركاء في بناء وطنهم وإعادة إعماره بالعلم متجاوزين آلامهم وجراحهم ليكملوا مسيرتهم العلمية بدعم من مشروع جريح الوطن لتعزيز فرصهم في العمل والانتاج مستقبلاً.

“الطموح لا يقف عند حد” هذا ما قاله الجريح ملهم الزبدي موضحاً أنه في عام 2012 ومع بداية الحرب الإرهابية على سورية قدم شهادة التعليم الثانوي الفرع الأدبي ولكنه لم ينجح بها وبعد ذلك انضم إلى صفوف الجيش العربي السوري دفاعاً عن وطنه وتعرض عام 2015 للإصابة جراء انفجار عبوة ناسفة في الغوطة الشرقية أدت إلى بتر أطرافه العلوية وبعد انتهاء مرحلة العلاج وإعادة التأهيل من خلال مشروع جريح الوطن يتابع اليوم مشوار العلم ويعود لتقديم امتحان الثانوية مرة أخرى وكله أمل بالنجاح.

قصص جرحى الحرب تختلف بتفاصيلها وتتشابه بصور الإصرار والعزيمة لمزيد من العطاء والعودة للحياة ومنهم فادي خضر الحسين الذي تجاوز شلل أطرافه السفلية بعد إصابته عام 2016 خلال المعارك التي خاضها وأبطال الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية بمحافظة حلب وعاد إلى مقاعد الدراسة ويقدم اليوم امتحان شهادة الثانوية بعد حصوله العام الماضي على شهادة التعليم الأساسي بدعم من مشروع جريح وطن الذي قدم له كل أشكال المساعدة من دورات تعليمية ودعم مادي ومعنوي.

ويقول الجريح لؤي سلامة: “فشلت الشظية التي اخترقت جسدي عام 2017 بعدما تسببت ببتر قدمي اليمنى في الوقوف بوجه تحقيق أحلامي” مؤكداً بروح مفعمة بالطموح أنه حضر للامتحان بشكل جيد وأن امتحان مادة الفلسفة والعلوم الإنسانية اليوم كان مناسباً معرباً عن أمله بالنجاح مع تفوق ليتابع دراسته الجامعية ويترجم شعار مشروع جريح الوطن بأن الجرحى قادرون ومتمكنون.

رئيس دائرة الصحة المدرسية بدمشق الدكتور جهاد الخوري بين أنه تم تخصيص مركز زكي الأرسوزي الصحي في دمشق كمركز امتحاني لطلاب الشهادات من جرحى الحرب وذوي الاعاقة والحالات الصحية الإسعافية لافتاً إلى وجود لجنة استكتاب توضع من قبل وزارة التربية تقوم بتقديم المساعدة للطالب الجريح حسب طبيعة إصابته فهناك طلاب يحتاجون لمستكتب يقرأ لهم وآخرون لمستكتب يكتب لهم ومنهم من يحتاج لمن يقرأ ويكتب سوياً.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية‏ في دار البعث

دعا المشاركون في الندوة الحوارية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الصحفيين على ‏مدرج دار البعث تحت عنوان “ماذا يريد الصحفيون من قانون اتحاد الصحفيين” إلى تعديل ...